فتاوى يجيب عنها المركز الرسمي للإفتاء في الدولة

لا كفارة على المريض * ما حكم المريض الذي لا يستطيع الصوم؟ وذلك وفقاً لكلام الطبيب لأنني أعاني «فقر الدم المنجلي»، ماذا عليه أن يعمل؟ هل يجب عليه إطعام صائم عن كل يوم؟ - لا شيء على المريض العاجز عن الصوم غير القضاء في المستقبل عند الاستطاعة، قال الله تعالى: {وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ...} [البقرة:185]. فإن عجز عن القضاء بسبب ظروفه الصحية فلا شيء عليه. ويستحب للكبير في السن العاجز عن الصوم أن يطعم مسكيناً عن كل يوم من رمضان، قال العلامة ابن أبي زيد القيرواني رحمه الله تعالى في كتابه الرسالة: (ويستحب للشيخ الكبير إذا أفطر أن يطعم والإطعام في هذا كله مد). وأقل ما يجزئ في إطعام المسكين الواحد 510 جرامات من الأرز، ويمكنك إعطاء كل مسكين 10 دراهم، ومن أراد توكيل جهة خيرية فليدفع لهم القيمة التي حددوها، والله تعالى أعلم. لصقة التدخين والصوم والطهارة * أَستخدم ملصقات للمساعدة على ترك التدخين، حيث توضع هذه الملصقات الطبية على الجلد بصفة مستمرة، وتمد الإنسان بنسبة تبغ معينة... وسؤالي: هل يجوز استخدامها أثناء الصيام والصلاة؟ - ملصقات التدخين لا تفسد الصوم، وذلك لأن الجلد ليس منفذا من المنافذ المؤدية للمعدة. والذي يفسد الصوم هو ما يصل إلى المعدة من المنافذ المعتادة، قال العلامة الخرشي عند ذكر ما يجب على الصائم تركه: «... وصحته -أي الصوم- بترك إيصال متحلل وهو كل ما ينماع من منفذ عال أو سافل». واللصقة بحد ذاتها طاهرة ولا يؤثر وجودها على صحة الصلاة، ويجب نزع اللصقة عند الاغتسال من الجنابة إلا إذا كانت هنالك ضرورة تتطلب عدم نزعها، وإذا لم توضع اللصقة على عضو من أعضاء الوضوء فلا تأثير لها على صحته، والله تعالى أعلم.