الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر: بين الحزم.. والأمل

غدا في وجهات نظر: بين الحزم.. والأمل
28 ابريل 2015 22:04

بين الحزم.. والأمل يقول د.وحيد عبدالمجيد: سيظل صنع مستقبل أفضل لليمن مرتبطاً بمزيج من الحزم والأمل اللذين يُعدان وجهين لمنهج واحد، وليسا منهجين مختلفتين. العمل العسكري ليس هدفاً في حد ذاته، بل هو إحدى الوسائل التي يمكن استخدامها لتحقيق هدف معين في ظروف محددة. ويبدأ هذا العمل عادة حين توصد أبواب الحلول السياسية للأزمات، أو يصل الخطر الذي يواجه دولة أو أكثر إلى مستوى يهدد كيانها. فالسلاح يبدأ حين تنتهي السياسة ويستحيل صون كيان بلد أو أمنه بالوسائل الدبلوماسية. وتدخل عملية «عاصفة الحزم»، التي قادتها المملكة العربية السعودية في إطار تحالف عربي ضمن حروب الضرورة التي تنشب حين يستحيل تجنب العمل العسكري في لحظة محددة. فكان انقلاب جماعة «أنصار الله» الحوثية وحلفاؤها من أتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح على الشرعية قد وصل إلى مستوى يهدد بتغيير هوية اليمن وابتلاعه وتحويله إلى مركز نفوذ جديد لإيران في المنطقة. فقد أغلق «الحوثيون» كل أبواب الحل السلمي، مستغلين اختلال ميزان القوى على الأرض لمصلحتهم، ومعتمدين على القوات اليمنية النظامية التي ظل صالح ونجله مسيطرين عليها. ولذلك لم يكن ثمة بديل عن اللجوء إلى الخيار العسكري لإنقاذ الشرعية اليمنية وتعديل ميزان القوى على نحو يمكن أن يفتح الباب أمام حوار سياسي.

«المركزي الأوروبي».. وخيارات اليونان يرى محمد العريان أن وقف الدعم المالي لليونان سيجعل أية مساعدات إضافية مشروطة بإحراز تقدم سياسي، وسيدفع باتجاه خفض الديون . مع انتهاء اجتماع آخر لوزراء مالية منطقة «اليورو» يوم الجمعة الماضي، يتجه التركيز خلال الأسبوع الجاري كما هو مأمول إلى استئناف مزيد من المناقشات الفنية البنّاءة بين اليونان وشركائها الأوروبيين. وعلى رغم ذلك، ستعقد المناقشات الحاسمة على الأرجح في مكان مختلف: حيث سيعقد صنّاع القرار في البنك المركزي الأوروبي مراجعتهم الأسبوعية بشأن «حجم السيولة الطارئة» التي يتعين عليهم تقديمها إلى البنوك اليونانية وبأية شروط. وخلال اجتماعه الأسبوعي المزمع انعقاده اليوم الأربعاء، سيتعرض «المركزي الأوروبي» لضغوط هائلة من أجل إبقاء اليونان متصلة بـ«أجهزة دعم الحياة»، ولكن من دون إحراز تقدم على صعيد آخر، فإن هذه المؤسسة النقدية معرضة لخطر الانضمام إلى القوى الفاعلة الأخرى في مسلسل اليونان الدرامي التي قررت دون عمد أن تتحول من أن تكون جزءاً مهماً من الحل إلى جزء كبير من المشكلة الآن وفي المستقبل. وهذه المخاطرة تبدو عرَضاً لخلل وظيفي أكبر من شأنه تقويض النظرة الشاملة والمستدامة لبقاء اليونان داخل منطقة اليورو. وسيتضمن قرار «المركزي الأوروبي» أحد ثلاثة بدائل أساسية، الأول: هو الادعاء والتمديد، حيث سيواصل «المركزي الأوروبي» من خلال «برنامج مساعدات السيولة الطارئة» التي توفرها شبكة البنوك المركزية التابعة له، تقديم تمويل استثنائي إلى اليونان. وهذا إن حدث سيكون تحت ادعاء أنها صفقة مساعدة لليونان على حل مشكلة سيولة بدلاً من الإقرار بالمأزق الحقيقي للدولة، وهو قصور اقتصادي عميق وعجز عن الوفاء بالديون. ولهذا الأسلوب ميزة الإبقاء على الخيارات مفتوحة أملاً في أن تتوصل اليونان ودائنيها إلى سياسة حاسمة وحلول مالية. بيد أن المشكلة أنه سيزيد الانكشاف المالي للمركزي الأوروبي على مشكلة يبدو حتى الآن أنها عصيّة على حل نفسها بطريقة منظمة.

أزمة الوعي الغائب والتفسير الخائب! يقول محمد أبو كريشة أوغل الناس في التدين النفاقي الشكلي الذي أسميه تدين النساء. وازداد الوعي العربي غيبوبة وغياباً. بعد انتهاء حرب الخامس من يونيو عام 1967 التي سميت في الأديبات الإسرائيلية حرب الأيام الستة، وفي الأديبات العربية سميناها النكسة، كان التفسير لما حدث تفسيراً دينياً بحتاً على الجانبين العربي والإسرائيلي - فعلى الجانب العربي المهزوم قلنا إن الهزيمة غضب من الله علينا لأننا ابتعدنا عن الدين وعصينا الله وقتلنا قادة «الإخوان» الداعين إلى الله. وأذكر أن الإمام الراحل الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله قال في لقاء تليفزيوني شهير إنه صلى ركعتين شكراً لله بعد هزيمة يونيو لأنها أيقظت العرب وأنقذت مصر بالذات من البطش والتنكيل وأعادت الأمة إلى سبيل الله. كما أذكر أن أحد علماء تلك الفترة قال إن هزيمة يونيو تشبه تماماً الهزيمة في موقعة «أُحد» بين المسلمين والمشركين. فقد خالف بعض الرماة من المسلمين أوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركوا مواقعهم واندفعوا لجمع الغنائم فدارت عليهم الدائرة. وكذلك فعلنا في حرب الخامس من يونيو إذ عاقبنا الله على ترك تعاليم دينه، وأن النصر لن يتحقق إلا بالعودة إلى الله وإلى تعاليم الدين. ومنذ ذلك التاريخ أصبحنا نردد العبارات العامة والمطاطة التي تبرر الفشل والتراجع مثل ضرورة العودة إلى الدين وأن الإسلام هو الحل - ولم يحدد أحد حتى الآن كيفية العودة إلى الله. ولا معنى «الإسلام هو الحل» وترك هذا كله لتفسيرات وتأويلات الجماعات الإرهابية التي لا ترى بالعين المجردة والتي راح كل منها يحدد على مزاجه وهواه طريق العودة إلى الله وكيف يكون الإسلام هو الحل. والمضحك المبكي في آن معاً أن تفسيرنا الديني للهزيمة هو نفسه التفسير الإسرائيلي لانتصارهم. فقد قال المحللون والساسة والحاخامات نفس الكلام، وهو أن الرب الذي خلق الدنيا في ستة أيام حقق النصر لشعبه المختار في نفس المدة، وتلك معجزة ربانية بحتة أن تنتصر إسرائيل على ثلاث دول عربية وثلاثة جيوش قوية بضربة واحدة في ستة أيام. والمحصلة أن الله تعالى غاضب علينا وراضٍ عن إسرائيل. ومنذ ذلك التاريخ أيضاً نشط التفسير الدجلي والخرافي الذي يسمى دينياً لكل الأحداث والظواهر. وشاعت الأساطير والهرطقات مثل ظهور السيدة العذراء مريم في إحدى كنائس مصر، وقيل إنها ظهرت لتخفف عن المصريين آثار الهزيمة وتعدهم بالنصر.

الانتخابات البريطانية.. والحملة الافتراضية يقول محمد خلفان الصوافي: هذه هي أول انتخابات بريطانية، تهيمن عليها فكرة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، وتصبح إحدى الأدوات الرئيسية في إعلامها. في خلفية التنافس على الفوز بأكبر عدد من المقاعد البرلمانية في مجلس العموم البريطاني، يكمن صراع آخر على التأثير في أكبر عدد ممكن من المقترعين في الانتخابات التي ستجري يوم 7 مايو القادم، وخاصة شريحة الشباب المتقاعسة دائماً، ليس في بريطانيا فقط وإنما في العالم. ورهان المرشحين في ذلك، وسائل التواصل الاجتماعي باعتبارها المنصة السياسية الجديدة في بريطانيا. ولا مفر من الاعتراف بأن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت لاعباً سياسياً واجتماعياً في العالم، وأن دورها في التعبئة السياسية وحشد الجماهير كبير. والأمر هنا لا علاقة له بمساحة الحرية الإعلامية المعطاة من الدول. وقد تكون هذه أول انتخابات بريطانية، تهيمن عليها فكرة تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، ويكون هذا أحد الموضوعات الرئيسية في إعلامها، وتلقى اهتماماً كبيراً من المرشحين. وقد كان لهذه الوسائل دور في الانتخابات الأميركية خلال عام 2012 التي فاز فيها الرئيس باراك أوباما بدورة ثانية، بل إن هذه الوسائل كان لها دورها أيضاً في تغيير الكثير من الأوضاع السياسية العربية بمعنى أن وسائل التأثير السياسي انقلبت رأساً على عقب، ولم يعد الحديث محصوراً في قوة الإعلام التقليدي. وهناك استيعاب عالمي لكون تأثير وسائل التواصل الاجتماعي .

قوارب الموت..مسؤولية أوروبية يرى ريك نوك أن الاتحاد الأوروبي يستخدم موت بعض المهاجرين كرادع للآخرين، لكن عدد اللاجئين الذين يعبرون البحر يتزايد دوماً رغم الوفيات. وصف بعض المعلقين أن أوروبا حولت البحر المتوسط إلى «مقبرة» بعد مقتل نحو 700 لاجئ يوم الأحد قبل الماضي، فهل تتحمل أوروبا مسؤولية مقتل اللاجئين في البحر المتوسط؟ ونرى هنا ثلاثة أسباب تجعل أوروبا مسؤولة عن مأساة اللاجئين.أولاً: قلصت أوروبا دوريات الإنقاذ في محاولة لردع اللاجئين عن مغامرة عبور البحر المتوسط. وفي أكتوبر عام 2013، مات أكثر من 300 شخص غرقاً في قارب بالقرب من جزيرة لامبدوزا الإيطالية، وفي أعقاب ذلك دشنت ايطاليا دوريات يُعتقد أنها أنقذت حياة 130 ألف لاجئ في عام واحد. وفي نهاية عام 2014 توقفت الدوريات لأن ميزانية العملية البالغة 12 مليون دولار في الشهر أصبحت أكبر من أن تطيقها إيطاليا وحدها. ورفض الاتحاد الأوروبي تقديم الدعم لأن سياسيين في بعض الدول الأعضاء اعتقدوا أن العملية ستغري المزيد من اللاجئين وتدعم المهربين على المدى الطويل. ونفذت وكالة حماية الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي المعروفة باسم «فرونتكس» عملية أصغر بكثير. وتلقى البرنامج الجديد تمويلاً أقل وأصبحت قوارب دوريات الحراسة تعمل بالقرب من حدود الاتحاد الأوروبي، وبعيداً عن ساحل ليبيا حيث غرق كثير من اللاجئين في الماضي. ثانياً: من شبه المستحيل تقريباً دخول أوروبا قانونياً، لأن اللاجئ المتقدم بطلب الحصول على التأشيرات الأوروبية يواجه نظام من فئتين. الأول للأغنياء، حيث يستطيع المرء شراء تصريح إقامة. لكن كل المتقدمين تقريباً من شمال أفريقيا والشرق الأوسط ومن الفئة الثانية، وبالتالي فإن فرصهم قليلة في الحصول على تأشيرات دخول الاتحاد الأوروبي، ولا تُمنح تأشيرات الدخول لدول التكتل إلا إذا تم التأكد من أن المتقدم سيغادر البلاد ثانية. والسوريون على سبيل المثال موضع ريبة بسبب الأوضاع في بلادهم، وهو ما يحول دون حصولهم على تأشيرات السياحة، ويضطر اللاجئون الذين لا يستطيعون دخول القارة قانونياً إلى التفكير في خيارات أكثر خطورة، ومنها سلوك طريق البحر. وبمجرد وصولهم الأراضي الأوروبية يستطيعون التقدم بطلب الحصول على حق اللجوء وتصبح فرصهم جيدة في البقاء. فلماذا، إذن، لا يسمح الاتحاد الأوروبي ببساطة للمهاجرين بأن يتقدموا بطلب الحصول على هذه التصريحات دون إجبارهم على عبور البحر المتوسط بشكل غير قانوني؟ الهدف فيما يبدو أن الاتحاد الأوروبي يستخدم موت بعض المهاجرين كرادع للآخرين. لكن عدد اللاجئين الذين يعبرون البحر يتزايد دوما رغم الوفيات، ويستطيع بعض اللاجئين من الدول المتضرر بشدة أن يتشبثوا بأمل إمكانية انتقائهم في برنامج إعادة التوطين. وكل عام يُسمح لبضع مئات من اللاجئين للإقامة في مخيمات خارج الاتحاد الأوروبي، لكن عدد المهاجرين الذين يقبلهم الاتحاد الأوروبي ضمن هذا البرنامج لا تأثير له تقريباً.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©