الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المحافظات العراقية تتحدى الجدول الزمني للانسحاب الأميركي

المحافظات العراقية تتحدى الجدول الزمني للانسحاب الأميركي
6 يوليو 2010 00:15
كان خبر عن وجود مخزن للسلاح هو الذي دفع جنودا أميركيين للخروج من عرباتهم المدرعة في بلدة جلولاء بمحافظة ديالى المزدحمة صباح يوم جمعة في الشهر الماضي. وخلال تلك الأحداث وقع هجوم انتحاري بسيارة ملغومة أحدث من الدمار ما جعل تفاصيل الهجوم الذي قتل فيه الجنديان (إسرائيل أوبريان ووليام يوتش) غير واضحة حتى الآن. لكن كان هناك شيء واضح وهو أن التمرد في جلولاء لم يخمد بعد. وكما هو الحال في بلدات أخرى بمحافظات العراق الشمالية المضطربة مثل ديالى وكركوك ونينوى، تتحدى جلولاء حديث الولايات المتحدة عن إنهاء العمليات القتالية الشهر المقبل بمقتضى خطة للانسحاب التام من العراق بحلول نهاية 2011. وقال الكابتن مارك آدامز وهو قائد في السرية الأولى بسلاح الفرسان الأميركي الرابع عشر “يمكنني أن أقول إننا بعيدون جدا عن انتهاء التمرد في جلولاء، لا أشعر بأننا حققنا تقدما كبيرا هنا”. وبالنسبة للمنطقة مختلطة الأعراق والأديان الممتدة من جلولاء قرب الحدود الشرقية للعراق مع إيران إلى الحدود الغربية مع سوريا، فإن التحدث عن مرحلة وقف العمليات القتالية في 31 أغسطس يكاد يكون قولا أكثر منه فعلا. فالأعمال التي تبدو أشبه بالعمليات القتالية ستستمر في المناطق التي ينشط فيها المقاتلون السنة رغم حدوث انخفاض حاد في أعمال العنف بوجه عام منذ ذروة الاقتتال الطائفي عامي 2006 و2007. غير أن هذه العمليات سيطلق عليها اسم “عمليات الاستقرار” وهو تعريف فضفاض يشمل أمورا مثل تقديم المشورة والمساعدة والتدريب والتجهيز للقوات العراقية وهي أمور تقدمها بالفعل القوات الأميركية منذ فترة. وقال كبير المتحدثين الأميركيين الميجور جنرال ستيفان لانزا إن القوات الأميركية “ستظل تقوم بعمليات مشتركة للتصدي للإرهاب بهدف إبقاء الضغط على الشبكات الإرهابية المتطرفة”. وسينخفض عدد القوات الأميركية إلى 50 ألفا في الأول من سبتمبر من حوالي 77 ألفا حاليا. وستغلق قواعد وستوجه معدات إلى أفغانستان وستنقل وحدات جوا إلى الولايات المتحدة دون استبدالها بأخرى. وفي المناطق المتنازع عليها المجاورة لإقليم كردستان العراقي شبه المستقل حيث يتصارع العرب والأكراد على الأرض والسلطة أعادت خلايا مقاتلة تجميع نفسها بعد إخراجها من معظم معاقل السنة. وفي هذه المناطق سيستمر الجنود الأميركيون في إطلاق النار من آن لآخر كما سيستمر إطلاق النار عليهم بعد الأول من سبتمبر. وقال الميجور جنرال توني كاكولو وهو قائد فرقة بالقوات الأميركية إن تنظيم “القاعدة” “انحسر نشاطه لكن لم يتم الإجهاز عليه”. وأضاف “نجهز على خلية لكنها تعيد تشكيل نفسها على نطاق أصغر وأضعف”. وقال خلال رحلة تفقدية بطائرة هليكوبتر فوق ديالى إن “قوات الأمن العراقية لا يمكنها التعامل” مع التهديد القائم “بمستواها الحالي”. وقال اللفتنانت جان دادجينسكي وهو يبحث عن ظل يحتمي به من حرارة الشمس بينما كان فصيله يشكل “طوقا” لعملية “صانع السلام في جلولاء”، إنه كان من المفترض “أن نطهر البلدة بأكملها لكنهم لم يعثروا قط على شيء”، والثقة ضعيفة بين قوات الجانبين. وقال السارجنت جيريمي هير إن “التخطيط وأسلوب التنفيذ الذي يتبعونه لا ينجح، لقد سئموا الأمر”.
المصدر: جلولاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©