الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

رفع حالة التأهب في اليمن تحسباً لـ «هجوم محتمل»

رفع حالة التأهب في اليمن تحسباً لـ «هجوم محتمل»
27 ابريل 2013 11:50
عقيل الحـلالي (صنعاء) - أُعلن في اليمن أمس الجمعة عن رفع حالة التأهب “تحسبا لهجوم محتمل من قبل تنظيم القاعدة” الذي ينشط في بعض مناطق شرق وجنوب البلاد المضطربة منذ أكثر من عامين على وقع انتفاضة شعبية أطاحت بالرئيس السابق علي عبدالله صالح العام المنصرم. وحذرت تقارير أمنية رسمية من “هجمات إرهابية على مواقع عسكرية وأمنية” في محافظة البيضاء (وسط)، التي شهدت مطلع العام الجاري معارك بين قوات عسكرية ومسلحين متطرفين تتهمهم السلطات باحتجاز ثلاث رهائن أوروبيين منذ اختطافهم من صنعاء أواخر ديسمبر. وأشارت التقارير إلى “وجود تجمعات وتحركات للعناصر الإرهابية” في مناطق قريبة من بلدة “رداع”، ثاني كبرى بلدات المحافظة، والتي شهدت في 8 أبريل الجاري معارك عنيفة بين جنود متمردين وسكان محليين أوقعت ثمانية قتلى من الجانبين. وحذرت التقارير الأمنية من شن المتطرفين “هجمات إرهابية على مواقع عسكرية وأمنية” كالهجوم الذي استهدف موقعا عسكريا في منطقة “الثعالب”، الثلاثاء الماضي، وأسفر عن مقتل جنديين وجرح آخرين. وأعلنت الأجهزة الأمنية في “رداع” رفع حالة التأهب تحسباً لهذه الهجمات المحتملة، حسبما ذكرت وزارة الداخلية اليمنية في بيان نشرته ليل الخميس الجمعة. ولفت البيان إلى أن الأجهزة الأمنية في محافظة البيضاء “قادرة على التعامل مع كافة الاحتمالات الإرهابية الممكنة”، مشيرا إلى أن هذه الأجهزة “سترد بحزم وقوة على كل مغامرة من هذا النوع”. وقال محافظ البيضاء، الظاهري الشدادي، لدى ترؤسه الخميس اجتماعا للجنة الأمنية المحلية إن “التحديات التي تواجه محافظة البيضاء تستدعي رفع اليقظة والجاهزية والتنسيق المعلوماتي والعملياتي بين كافة الوحدات الأمنية المرابطة بالمحافظة” التي شكلت بعض مناطقها ملاذا آمنا لمقاتلي القاعدة بعد خسارتهم العام الماضي معاقلهم الرئيسية في محافظتي أبين وشبوة الجنوبيتين. من جهة ثانية، أعلن زعيم كبرى القبائل اليمنية انسحابه من مؤتمر الحوار الوطني الذي انطلق في 18 مارس الماضي، كأهم إجراء في عملية انتقال السلطة التي ينظمها اتفاق مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي منذ أواخر نوفمبر 2011. وقال الشيخ ناجي بن عبدالعزيز الشايف، زعيم قبيلة “بكيل”، كبرى قبائل اليمن، “أعلن خروجي (من مؤتمر الحوار الوطني) لأسباب خاصة وعامة”، ليرتفع بذلك إلى 13 عدد المنسحبين من مؤتمر الحوار الذي يشارك فيه 565 شخصا يمثلون ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة، أكبرها مكون الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي يمتلك 112 مقعدا. والشيخ الشايف، وهو موال للرئيس السابق علي عبدالله صالح، هو واحد من 62 شخصا يمثلون الرئيس الانتقالي في مؤتمر الحوار الوطني، الذي يبحث إعداد دستور جديد ومعالجة الأزمات الكبرى في اليمن، على رأسها الاحتجاجات الانفصالية في الجنوب والتوتر المسلح في الشمال، حيث معقل جماعة الحوثيين الشيعية المسلحة. وتعهد الشايف في بيان استقالته بمواصلة العمل “بجد” مع الرئيس هادي “ومع كل الشرفاء المخلصين من أبناء الوطن”، لكنه طالب في الوقت ذاته بتشكيل حكومة جديدة “لا تقوم على المحاصصة” وإنما من ذوي الكفاءات المشهود لهم بالنزاهة. كما طالب بـ”إرجاع كافة المظالم إلى أهلها من حقوق خاصة وعامة ومحاسبة كل المتسببين والمستغلين”، داعيا إلى “رفع الظلم” عن أهالي “تهامة” الذين قال إنهم يعانون “الإقصاء والتهميش والاستغلال” منذ 50 عاما. وحث زعيم قبيلة “بكيل” على معالجة أوضاع “إخواننا في الجنوب” حيث تتصاعد منذ مارس 2007 حركة احتجاج شعبي مطالبة بالانفصال عن الشمال. وأكد رفضه أي مقترحات لـ”تقسيم اليمن إلى أجزاء تحت أي مسمى”، مطالبا بـ”حل عادل موحد شامل مرض للجميع”. ودعا إلى تسوية الخلافات بين جماعة الحوثي ومعارضيها في محافظة صعدة الشمالية، وإبرام “مصالحة بين كل الأطراف”. وأشاد بموقف “الدول الشقيقة والصديقة” الداعم لبلاده خلال أزمتها المتفاقمة منذ أكثر عامين، لكنه في الوقت ذاته حذر من انتهاك سيادة اليمن والتدخل في شؤون “تحت أي مبرر كان”. ومنع اتفاق “المبادرة الخليجية”، الذي تشرف عليه خصوصا دول الخليج العربية والولايات المتحدة، انزلاق اليمن في 2011 إلى أتون حرب أهلية بعد تفاقم الاحتجاجات المناهضة والمؤيدة للرئيس السابق. إلى ذلك، قال الكاتب الأميركي من أصل يمني، منير الماوري، إن المجتمع الإقليمي والدولي يدعم بقاء اليمن موحدا ومستقرا، خصوصا في ظل “الصراع” الدائر بين الغرب وإيران. وحذر الماوري، الذي يشارك في مؤتمر الحوار الوطني عن قائمة الرئيس هادي، من أن انفصال جنوب اليمن عن الشمال سيؤدي إلى إعلان حضرموت دولة مستقلة عن الشمال والجنوب، حسب تصريحاته لتلفزيون “معين” اليمني الخاص، الليلة قبل الماضية. وانتقد الماوري “العدد الكبير” من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني، مبديا اعتراضه على تخصيص 30 % من مقاعد المؤتمر للنساء، حيث اعتبر غالبيتهن “صغيرات السن”. كما انتقد الماوري، المعروف بمعارضته الشديدة للرئيس السابق، أداء الحكومة الانتقالية التي قال إنها تعجز عن تأمين أنابيب النفط وأبراج الكهرباء في محافظة مأرب (شرق) القبلية، حيث منشأتين حيويتين لإنتاج النفط الخام وتوليد الطاقة الكهربائية. وتزامنت تصريحات الماوري مع تهديدات أطلقتها قبيلة ذائعة الصيت في شرق اليمن، ب”إيقاف” العمل في منشأة صافر النفطية بمأرب في حال عدم إقالة قائد المنطقة العسكرية الثالثة، اللواء ركن احمد سيف محسن اليافعي، المعين في 10 أبريل الجاري. ويتكبد اليمن، المهدد بالإفلاس بسبب أزمته الراهنة، خسائر اقتصادية تُقدر بنحو 12 مليون دولار يوميا توقف ضخ النفط الخام من منشأة صافر التي تنتج في اليوم الواحد 110 آلاف برميل من نحو 260 ألف برميل ينتجها هذا البلد عندما تكون جميع الحقول قيد التشغيل.ومنحت قبيلة “عبيدة والاشراف”، التي تتموضع بالقرب من آبار النفط في مأرب، الرئاسة اليمنية مهملة زمنية تنتهي الاثنين المقبل لتغيير قائد المنطقة العسكرية الثالثة ونقل اللواء الثالث مشاة جبلي، المرابط بالقرب من مدينة مأرب.وقال وجهاء وزعماء قبليين، التقوا الخميس مسؤولين عسكريين ومدنيين بمنشأة صافر النفطية، إن القبيلة “ستضطر لإيقاف كافة المنشآت النفطية بصافر وكل فروعها في المنطقة” في حال عدم الاستجابة لمطالبها، حسبما ذكرت وسائل إعلام يمنية متعددة.واتهموا قائد المنطقة العسكرية الثالثة بالعجز في وضع حد للاضطرابات المتصاعدة بين أهالي مدينة مأرب وأفراد اللواء الثالث مشاة جبلي، الذي كان متموضعا حتى أواخر العام الماضي شمال العاصمة صنعاء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©