الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مسيرات أردنية ترفض وجود القوات الأميركية في أراضي المملكة

مسيرات أردنية ترفض وجود القوات الأميركية في أراضي المملكة
27 ابريل 2013 00:30
جمال إبراهيم (عمان) - نددت مسيرات أردنية في محافظات عديدة بوجود القوات الأميركية في الأردن، وأحرق المشاركون فيها العلمين “الأميركي والإسرائيلي”، مطالبين “بطردها من البلاد “، وتوعدوا “القوات الأميركية بتحويل الأردن إلى مقبرة لهم”، وذلك إثر ما نشرته وسائل إعلام غربية عن تواجد للقوات الأميركية على الحدود الشمالية للأردن. وفي عمان، انطلقت مسيرة حاشدة تحت شعار ‘الجيش العربي يحمينا’، تقدمها المتقاعدون العسكريون من أمام المسجد الحسيني باتجاه الديوان الملكي. وشدد المتظاهرون على أن: “السيادة الأردنية خط احمر”، ورفضوا “وجود أي من قوات الاحتلال الأميركي على الأراضي الأردنية، والسماح للطائرات الإسرائيلية باختراق الأجواء الأردنية لضرب أي بلد عربي مهما كانت الظروف”، حسبما ورد في بيان وزع خلال المسيرة. وشارك في المسيرة عدد من القوى السياسية والحراكات الشبابية والشعبية، ونددوا: “بمحاولات زج الأردن في الشأن السوري الداخلي”. وردد المتظاهرون هتافات مثل: “عالمكشوف وعالمكشوف.. أميركي ما بدنا نشوف” و”يلي طالع من صلاتك.. الأميركي دخل بلادك” و”هذي الأردن تبقى حرة.. والجيش الأميركي برة”، و”أميركا هيّ هيّ.. اميركا راس الحيّة” و”يا نسور يا تكتيكي.. ليش الجيش الأميركي”. وانتهت المسيرة قرب الديوان الملكي، وألقى رئيس اللجنة الوطنية العليا للمتقاعدين العسكريين، علي الحباشنة كلمة أكد فيها رفض المتقاعدين العسكريين لتوريط الجيش العربي الأردني في سوريا، مشددا على ضرورة الحذر من “مؤامرة لا همّ لها إلا تقسيم سوريا”. ونددت مسيرات حاشدة في محافظات الجنوب الأردني (الطفيلة، معان، الكرك) بتواجد القوات العسكرية الأميركية على الأراضي الأردنية، مطالبين بحماية سيادة الأردن “جوا وأرضاً” وعدم حلّ أية قضيّة على حساب الوطن والشعب الأردني”. واكد المتظاهرون استمرار الحراك حتى تحقيق الإصلاح الشامل واجتثاث الفساد، واصفين المناقشات النيابية التي قادت إلى منح الثقة لحكومة النسور الثانية بالمسرحية. وطالبوا “بإسقاط رئيس الوزراء عبد الله النسور، ووزير الداخلية حسين هزاع المجالي” احتجاجا على أسلوب التعامل الأمني مع المطلوبين. ورفضوا استمرار الحكومة برفع الأسعار وتجويع الشعب وبتشكيل حكومة إنقاذ وطني تقود البلاد إلى بر الأمان. وفي محافظة اربد (شمال) طالب قرابة (1500 متظاهر)، في مسيرة حملت شعار “رفض 23” بالإفراج عن الجندي أحمد الدقامسة، وهو جندي اردني اطلق النار على مجموعة فتيات إسرائيليات بسبب استهزائهن به أثناء صلاته قرب بلدة الباقورة في 12 مارس 1997 ويقضي حاليا عقوبة السجن المؤبد وفي عام 2008 ناشدت سبعون شخصية أردنية الملك عبد الله الثاني العفو عنه وفي عام 2011 وصف وزير العدل الأردني حسين مجلي الجندي دقامسة بالبطل. ونددوا بالاعتداء على المطالبين بالإصلاح، ونددوا على رفضهم لسياسات الحكومة، مطالبين بحلّ مجلس النواب بسبب منحه الثقة لحكومة النسور. وأحرق المتظاهرون العلمين “الاسرائيلي والأميركي”، ورفعوا دمية مشنوقة تمثل حكومة النسور، وهتفوا: “أردن يا وطني العزيز .. برة يا جيش المارينز “أردن يا أرض ا?جداد .. حيّ حيّ على الجهاد “و”راح نجعل ارض المفرق ..... مقبرة ل?مريكان “. و”راح نجعل ارض الرمثا ... مقبره ل?مريكان”. من ناحية اخرى قال رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور إنه: “سيجري التعديل الأول على حكومته فور عودة الملك عبدالله الثاني من واشنطن”، مشيرا إلى أنه: “سيتم التشاور مع الكتل البرلمانية لمشاركتها في التعديل”. وحصلت حكومة النسور قبل أيام على ثقة مجلس النواب بصعوبة بالغة، بعد تفاهمات غير معلنة أجراها مع الكتل النيابية واعدا إياها بتوزير بعض أعضائها مقابل منح الثقة لحكومته البالغة 18 وزيرا، وهي الحكومة الأقل عددا في تاريخ الحكومات الأردنية. ومن المتوقع أن يضم النسور لفريقه الوزاري عشرة نواب. وفي شأن التذمر الشعبي من مواصلة الحكومة رفع الأسعار، اكد النسور أن: “الحكومة لن تقوم برفع أسعار الكهرباء إلا بعد موافقة مجلس النواب وتوافر البدائل لتغطية العجز والذي يبلغ نحو مليار ومائتي مليون دينار سنويا”. وبين النسور في تصريحات تلفزيونية: “أن الحلول تأتي بالتواصل وتبادل القناعات والرؤى مع أصحاب الاختصاص وهم مجلسا النواب والأعيان”. ولفت إلي أن: “الحقيقة الجديدة أن هناك مجلس نواب قويا وهو جهة رقابية على الحكومة وهذه حقيقة يجب أن يستوعبها رئيس الوزراء والوزراء”. ونبه إلى انه: “عند دراسة الأمور بعمق نجد أن الذي يؤدي إلى الإصلاح الاقتصادي هو الإصلاح السياسي، فالإصلاح السياسي معناه عدم التفرد بالقرار وان يكون لنا شركاء في القرار وهؤلاء الشركاء هم نواب الأمة”. وأكد النسور: “ضرورة إنجاح دور البرلمان وما يقوم به من مهام في مكافحة الفساد وغيرها من القضايا والأمور التي تهم المجتمع”. وردا على سؤال حول علاقة الحكومة مع مجلس النواب، قال الدكتور النسور، “علينا أن ندرك صعوبة حصول الحكومة على الثقة، الأمر الذي يبقينا متيقظين لكل خطوة نتخذها، مثلما أنها تشكل لنا الدافع في المستقبل للعمل بالتشارك مع النواب”. وشدد الدكتور النسور على أهمية ترسيخ الوحدة الوطنية من اجل المضي قدما في مسيرة البناء والإصلاح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©