استعدادات لبناء 2700 وحدة استيطانية في سبتمبر

كشفت تقارير إسرائيلية امس أن المجالس المحلية لمستوطنات الضفة الغربية تستعد لبناء 2700 وحدة سكنية فور انتهاء فترة تجميد البناء في مستوطنات الضفة في سبتمبر المقبل. وعلمت صحيفة “هاآرتس” الإسرائيلية أن المجالس تستعد لاستئناف العمل في المستوطنات بداية من السابع والعشرين من سبتمبر المقبل بعد انتهاء فترة تجميد البناء التي أعلنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحددها بعشرة أشهر. وأوضحت الصحيفة أن المقصود بهذا هو العمل في المشروعات الاستيطانية التي تمت الموافقة على أغلبها قبل قرار التجميد وليست المشروعات الجديدة التي يتطلب إقرارها موافقة وزير الدفاع عليها. وساقت الصحيفة على هذا العديد من الأمثلة، كان من بينها مجلس منطقة شومرون بشمال الضفة الغربية الذي يسابق الزمن لبناء 800 منزل جديد. وبعث رئيس المجلس جيرشون مسيكا خطابا يأمر فيه جميع المستوطنات الموجودة تحت إمرته بالاستعداد “لمنح تصاريح البناء واستكمال التخطيط للمشروعات ونقلها إلى إدارة الهندسة لمراجعتها”. وكتب مسيكا في خطابه :”الوقت ضيق وأمامنا الكثير الذي يتعين فعله .. يتعين علينا قبل بداية سبتمبر أن نكون أعددنا للتصاريح النهائية حتى نصدرها فور انتهاء فترة التجميد والسماح على الفور ببدء البناء”. وذكرت الصحيفة أن معظم المنشآت الجديدة ستتم فقط في نطاق المجالس المحلية التي تملك دائرة الاستيطان في “المنظمة الصهيونية العالمية” معظم أراضيها. وفي السياق ذاته ذكرت صحيفة “جيروسالم بوست “ الصادرة في القدس أمس أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيعرض على الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال زيارته اليوم الثلاثاء لواشنطن تمديدا لفترة تجميد الاستيطان مقابل اعتراض الرئيس الأميركي على رسالة الضمانات التي أرسلها الرئيس السابق جورج بوش لرئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق أرييل شارون عام 2004 والتي يعترف فيها بضم إسرائيل للكتل الاستيطانية الكبرى حول القدس. وقالت الصحيفة إن نتنياهو سيتعهد بتجميد الاستيطان خارج الكتل الاستيطانية الكبرى.. بينما كانت الإدارة الأميركية الحالية قد أكدت عدم وجود مثل هذه التعهدات حيث قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية أنه لا توجد إتفاقات شفوية أو مكتوبة بهذا الخصوص. وكان نتنياهو قد ربح الليلة قبل الماضية معركة في الكنيست لمنع إقرار مشروع قانون يمنع الكنيست حق النقض لأي تمديد للاستيطان حيث رفضت لجنة التشريع مشروع القانون. إلى ذلك سلم صائب عريقات رئيس دائرة المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية امس رسالة من الرئيس الفلسطيني محمود عباس لعقد اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية على المستوى الوزاري في أسرع وقت ممكن ليقدم الرئيس خلاله عرضا مفصلا عما وصلت إليه المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي بوساطة أميركية. وأشار عريقات إلى أنه أطلع موسى، على ما تم في محادثات التقريب وأين وصلت الأمور وأطلعه على استمرار الاستيطان في القدس وقرارات هدم البيوت والحصار على قطاع غزة، مشددا على أنه حتى هذه اللحظة لم يتسلم الجانب الفلسطيني أي بنود فعليه من الجانب الإسرائيلي عبر أميركا حول الأمن والحدود وقضايا الوضع النهائي. وقال :”اتفقنا في مبادرة السلام أن الانتقال من محادثات غير مباشره إلى مباشرة تتطلب وقف الاستيطان بما فيها القدس وحتى الآن لا يوجد أي تقدم، معربا عن استغرابه للتصريحات التي يطلقها مسؤولون أميركيون عن وجود تقدم في المحادثات غير المباشرة وهو ما جعله يسارع بالاتصال بالإدارة الأميركية لتوضيح تلك التصريحات وما إذا كان هناك تقدم لم تطلع عليه السلطة الفلسطينية فليتم إعلانه فورا”. ومن جانبه أكد موسى أن ملخص الرسالة التي تلقاها من الرئيس الفلسطيني هي عدم وجود أي تقدم ولا ردود إسرائيلية عن قضايا الوضع النهائي وأن الحديث عن الانتقال من محادثات غير مباشرة إلى مباشرة يتطلب وجود تقدم في ملفي الحدود والأمن وفى حال عدم حدوث تقدم سنعود بالملف إلى مجلس الأمن.