الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البصرة تتوق لإعادة الإعمار وانتعاش الاقتصاد

البصرة تتوق لإعادة الإعمار وانتعاش الاقتصاد
31 يناير 2009 04:00
اختفت فرق الموت التي بثت الرعب في نفوس سكان البصرة، أكثر مدن العراق ثراء وبات الناخبون يأملون ان تكون انتخابات مجالس المحافظات قاطرة لانعاش اقتصادها شبه المدمر· والرهانات كبيرة في البصرة العاصمة الاقتصادية للعراق، وثاني مدنه البالغ عدد سكانها حوالى المليون نسمة· ورغم ثروتها النفطية الهائلة، تنتشر احياء الصفيح في ضواحيها مع روائحها الكريهة وأكوام القمامة المرتفعة في الشوارع المحفرة· ويقول العديد من السكان ان معدلات البطالة تقارب 40% في حين تندر مياه الشفة وتنقطع الكهرباء بشكل شبه متواصل· ويعقد زعماء الاحزاب الشيعية الرئيسية تجمعات انتخابية نظرا لادراكهم الأهمية الاستراتيجية للمدينة التي تشكل رئة البلاد ومنفذها البحري الوحيد· وأبرز الاحزاب الشيعية المشاركة في الانتخابات، المجلس الإسلامي العراقي الأعلى بزعامة عبدالعزيز الحكيم، وحزب الفضيلة الإسلامي، ولائحة ''ائتلاف دولة القانون'' التي يدعمها رئيس الوزراء نوري المالكي· وهناك لائحتان يدعمهما رجل الدين مقتدى الصدر الذي يتمتع بشعبية في المنطقة، إضافة إلى احزاب علمانية· وقد سكتت الآلات حاليا في أكبر مطابع البصرة بعد أشهر من العمل المحموم لطبع الملصقات الانتخابية التي وضعت تقريبا في كل شبر من المدينة· وهناك شبكة من اللافتات تربط بين كل عامود انارة في البصرة بينما تغطي الملصقات الانتخابية كل المتاجر والسيارات بل وأبراج المياه· وقبل عام واحد كانت البصرة خاضعة لسيطرة الميليشيات الشيعية التي فرضت الشريعة الإسلامية، وبينها جيش المهدي التابع للصدر· وفي 25 مارس ،2008 أمر المالكي بشن عملية ''صولة الفرسان'' ضد الميليشيات واستمرت أسابيع عدة لكنه خرج منها منتصرا· ويقول دبلوماسي بريطاني ان المالكي ''يرسخ شعبيته بينما يعاني الصدر من التهميش حاليا· قد يكسب المالكي الانتخابات فهو يتمتع بشعبية لأن الكثيرين يبدون ارتياحهم لما حققه من أمن''· كما ستظهر عملية الاقتراع قدرة العراقيين للحفاظ على الأمن في حين تستعد القوات البريطانية المنتشرة هنا منذ 2003 للمغادرة مطلع الصيف المقبل· ويقول اللفتنانت كولونيل ديكي وينشستر المتمركز في المطار مع حوالى 4 الاف عنصر ان ''البصرة مستقرة لكن الأوضاع ما تزال هشة''· ويضيف ''ستظهر الانتخابات مدى جهوزية قوات الشرطة والجيش العراقيين·· نحن نعتقد انهم جاهزون''· من جهته، يقول مناضل عبد خنجر المسؤول عن التنمية الاقتصادية في مجلس المحافظة ''لكي تبقى البصرة مستقرة، فهي بحاجة إلى ان تمنحها بغداد مزيدا من الصلاحيات والمال''· ويضيف ان الأموال المخصصة للبصرة لا تتجاوز 300 مليون دولار سنويا، بينما هي بحاجة إلى ملياري دولار سنويا لمدة 5 سنوات لاعادة اعمار هذه المنطقة التي تدمرت ابان الحرب بين العراق وإيران في الثمانينات، وحرب الخليج عام ،1991 وما تلاها من حظر دولي استمر 12 عاما حتى الاجتياح الأميركي في ·2003 فالبصرة تنتج أكثر من 70% من نفط العراق وتصدر موانئها أكثر من 80% من الخام· أما السكان، فإنهم يتهمون المسؤولين بالفساد في حين يلقي هؤلاء الملامة على بغداد التي ترفض تقاسم العائدات النفطية، بحسب رأيهم· وقد دفعت هذه الامور عددا من السياسيين إلى اطلاق حملة تواقيع لم يكتب لها النجاح لتنظيم استفتاء يسمح بتشكيل إقليم في محافظة البصرة مشابه لإقليم كردستان·
المصدر: البصرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©