الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحكيم ينسحب من محادثات تشكيل الحكومة

الحكيم ينسحب من محادثات تشكيل الحكومة
6 يوليو 2010 00:11
أعلن المجلس الأعلى الإسلامي الذي يتزعمه عمار الحكيم أمس الانسحاب من محادثات تشكيل الحكومة العراقية، في قرار قد يشاركه فيه بقية الائتلاف الوطني العراقي، وذلك بعد لقاء الحكيم بنائب الرئيس الأميركي جوزيف بايدن الذي يقود مساعي في بغداد لتحقيق اختراق يسمح بكسر الحلقة المفرغة بين السياسيين العراقيين، وحلحلة الأوضاع المتأزمة في العراق مع اقتراب موعد انتهاء المهلة الدستورية منتصف يوليو الحالي. وقالت مصادر مطلعة لـ”الاتحاد” إن زيارة بايدن إلى مقر المجلس الأعلى الإسلامي ولقائه عمار الحكيم أفضت إلى احتمال قرار قد يتخذه المجلس والائتلاف الوطني بشكل عام بعدم المشاركة في الحكومة المقبلة، واتخاذ دور المعارض في البرلمان. وأشارت المصادر إلى أن الحكيم أصدر بياناً أمس أشار فيه إلى أن المجلس الأعلى لن يشارك في حكومة غير ناجحة. وأكدت المصادر أن الحكيم تلقى رسالة واضحة أن ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي والقائمة العراقية بزعامة أياد علاوي هما من سيشكلان الحكومة المقبلة مع احتمال تقريب التحالف الكردستاني منهما إذا قبل التنازل عن منصب رئاسة الجمهورية لأحد الطرفين اللذين لم يتفقا على هذا الأمر بعد. وكان الحكيم التقى أمس بايدن وأكد خلال اللقاء أن المجلس الأعلى كان ولا يزال يلعب دوراً أساسياً في التقريب بين وجهات النظر لمختلف الأطراف والكتل السياسية والعمل على تشكيل الحكومة وفق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية. وشدد على أن تشكيل الحكومة المقبلة خيار وطني مستقل خاص بالعراقيين وأن المجلس الأعلى سوف لن يكون طرفا في حكومة غير ناجحة. كما التقى بايدن قبيل مغادرته العراق أمس رئيس الجمهورية المنتهية ولايته جلال طالباني بحضور السفير الأميركي كريستوفر هيل وقائد القوات الأميركية الجنرال راي أوديرنو وآخرين. وقال بايدن إن واشنطن لديها التزام ممتد تجاه العراق على الرغم من التخطيط لإنهاء العمليات القتالية في أغسطس والانسحاب نهائيا بحلول العام المقبل، وحذر العراق من الوقوع تحت تأثير دول أخرى في المنطقة. فيما قال طالباني للصحفيين إن بايدن “يلعب دوراً أساسياً في التقريب بين وجهات النظر لمختلف الأطراف والعمل على تشكيل الحكومة وفق مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية”، مؤكدا أن هذا الأمر “خيار وطني مستقل خاص بالعراقيين”. وقال مسؤول حكومي أميركي إن الهدف الوحيد لزيارة بايدن إلى بغداد هو الاستماع للعراقيين وإسداء النصيحة لهم إذا شاءوا. ونقل بيان صحفي للبيت الأبيض عن المسؤول قوله إن بايدن “أوضح بشكل جلي أننا لا نناصر مرشحاً بعينه ولا نؤثر أي نتائج وليس لدينا أي خطة”. وقالت مصادر عدة إن الأميركيين “لم يقدموا مقترحات محددة إنما طرحوا أفكاراً”. لكن مسؤولا حزبياً رفيعاً رفض الكشف عن اسمه قال “هناك فكرتان إما تقاسم منصب رئيس الوزراء بين علاوي والمالكي عامين لكل منهما، أو تعديل صلاحيات رئيس الوزراء لصالح رئيس الجمهورية”. لكن قيادياً يشغل منصباً رفيعاً في الحكومة الحالية رفض الكشف عن اسمه، قال إن جميع التوقعات والمباحثات تدور حول مرشح تسوية من خارج الأسماء المطروحة لشغل منصب رئاسة الوزراء، نافيا أن يكون هناك أي نجاح لعملية تقاسم السلطة بين القائمة العراقية وائتلاف دولة القانون. ورجح أن يتم الأمر بموافقة جميع الأطراف بما فيه الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني. وبحث بايدن أيضاً مع نائب الرئيس العراقي المنتهية ولايته عادل عبد المهدي آخر المستجدات السياسية والأمنية في العراق. وذكر بيان صدر عن مكتب عبد الهادي أن الجانبين شددا على ضرورة “احترام التوقيتات الدستورية والإسراع بتشكيل حكومة الشراكة الوطنية التي تضم جميع الأطراف السياسية”. من جانبه أشار محمد البياتي عضو الائتلاف الوطني العراقي إلى أن زيارة بايدن إلى العراق لا تختلف عن سابقتها التي جاءت خلال أزمة إقرار قانون الانتخابات. وأكد لـ”الاتحاد” أن الزيارة جاءت من أجل الضغط على الفرقاء السياسيين لضمان تشكيل الحكومة. من جهته طلب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أمس ألا يكون المرشح لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة “ديكتاتورياً ولا تحزبياً ولا أميركياً ولا بعثياً”. ودعا الصدر في بيان صحفي المالكي وعلاوي إلى تطبيق الأجندة العراقية خلال اجتماعهما وعدم تطبيق الأجندة الأميركية. وقال “أدعو المرشحين لرئاسة الوزراء ممن يتمسكون بهذا المنصب لأن يقدموا مصلحة العراق على المصالح الشخصية”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©