الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

برلوسكوني ينهي يومه الأول من أعمال المنفعة العامة

برلوسكوني ينهي يومه الأول من أعمال المنفعة العامة
10 مايو 2014 00:44
أمضى سيلفيو برلوسكوني نصف نهار أمس في العمل التطوعي بخدمة المصابين بداء الزهايمر، في مركز متخصص ببلدة تشيزانو بوسكوني قرب ميلانو، في أول عقوبة قضائية لرئيس الحكومة السابق خلال 20 عاما من الحياة السياسية والمحاكمات. وغادر برلوسكوني في بزة زرقاء معهد «ساكرا فاميليا» بعد 4 ساعات تماما من دخول المبنى. وفي طريقه للخروج صافح بحرارة مسؤول أجنحة العناية في المؤسسة ميشال ريستيلي. وقبل أن يصعد إلى سيارته، ابتسم 3 مرات للصحفيين الذين حافظوا على مسافة بعيدة نسبيا عنه خلف حواجز معدنية، وحاول إفهامهم أنه لا يستطيع التحدث. وقالت وسائل الإعلام إن القضاء كان في إمكانه أن يلغي العقوبة المخففة التي منحت له ليمضي سنة في السجن. وحكم على برلوسكوني بالسجن لمدة عام في الأول من أغسطس الماضي في قضية «ميدياسيت»، التي تتعلق بالاحتيال الضريبي. وخفف القضاء من عقوبة السجن 4 أعوام إلى سنة يمضيها في أعمال المنفعة العامة. وكلفه هذا الحكم مقعده في مجلس الشيوخ وإمكانية ترشحه في الانتخابات أو التصويت خلالها. ويعتبر الاهتمام بالمصابين بالزهايمر أمراً يصعب تقبله على الرجل البالغ من العمر 77 عاما، ويعلق أهمية كبيرة على صورته، ويأتي في إطار سلسلة إجراءات ملزمة أخرى، بينها منعه من مغادرة منطقة ميلانو مع السماح له بالتوجه إلى روما من صباح الثلاثاء إلى مساء الخميس أسبوعيا. ويعتبر هذا العقاب أمرا صعبا على نفس برلوسكوني الذي يولي أهمية كبيرة لصورته الاجتماعية. واعترضت مجموعة صغيرة من النقابيين على زيارة برلوسكوني الذين تمكن أحدهم من الاقتراب من المبنى. وقال بيبو فيوريتو الناشط في منظمة راديكالية الذي وضع قبعة مهرج إن «برلوسكوني يجب ألا يأتي هنا. يجب أن يذهب إلى سان فيتوري (سجن ميلانو) مثل أي محتال أو لص آخر. ماذا سيفعل هنا؟ هل سيغني للمرضى؟»، قبل أن تقتاده الشرطة. ويؤكد معارضو رئيس الوزراء السابق أنهم واثقون من أنه سيستخدم زياراته لمعهد «ساكرا فاميليا» لأغراض انتخابية قبل الانتخابات الأوروبية التي سيحاول حزبه «فورتسا ايطاليا» (إيطاليا إلى الأمام)، تجاوز نسبة الـ20? فيها. وقبل يومين أعلن برلوسكوني عن «مفاجأة كبيرة» قائلا «أعتقد أنني سأبقى (في تشيزانو بوسكوني) لمدة أطول مما كان مقررا»، موضحا أن «عشرة أيام كانت كافية بالنسبة لي لأفهم كل شيء عن نظام العناية الطبية». وأكد برلوسكوني المعروف بتفاؤله المفرط «إنني واثق من أنني سأعرف كيف أساعد من هم بحاجة للمساعدة وسيشكل ذلك إغناء لي». وقال صديقه ومقدم البرامج السابق في محطته «ريتيكواترو» إيميليو فيدي إن «برلوسكوني درس داء الزهايمر بعمق وسيقوم بهذه المهمة بشكل جيد وإنساني». من جهتها، قالت إدارة «ساكرا فاميليا» إنه من الممكن أن ينجح برلوسكوني في «إقامة علاقات مميزة مع البعض»، مشيرا إلى أنه «خلافا لما يعتقد حول الزهايمر، فإن المرضى يتذكرون في معظم الأحيان وينتظرون وصول الشخص». (تشيزانو بوسكوني - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©