الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

وكالة «شينخوا»: الصين تشن حرباً ضد الفقر

30 ابريل 2011 21:59
أغلقت الأقبية العشرة المملوكة لما ديلان تماماً لمنع آخرين من سرقة المياه المخزنة بداخلها، وهي مورد ثمين للغاية في مدينة ووتشونج في منطقة نينجشيا ذاتية الحكم لقومية هوى في شمال غرب الصين. ويستخدم ما ديلان هذه الأقبية في تجميع مياه الأمطار، وهي ممارسة شائعة في المنطقة. ورغم أن هذه الخزانات يلوثها عادة السماد وافرع الشجر، إلا أن حدوث جفاف لمدة عام في المنطقة يعني أن اسرة ديلان تقدر هذه الخزانات والمياه الثمينة التي بداخلها. وكان هذا هو الحال خلال السنوات العشر الماضية على الأقل قبل أن تنتقل أسرة ديلان الى ناحية هونجسيباو في ووتشونج، حيث يعيشون في منزل جديد يضم حماماً وصنبور مياه، وهي الأشياء التي كانت لا تحلم بها الأسرة من قبل. وديلان هو واحد من ضمن أكثر من 300 ألف شخص انتقلوا إلى هذه المنطقة خلال العقد الماضي للهروب من البيئة الصعبة في بلداتهم الكائنة في أماكن أخرى من نينجشيا. وتعتزم المنطقة نقل أفقر سكانها خارج هذه البيئات الصعبة في خلال السنوات الخمس المقبلة، وستحتاج إلى خمس سنوات أخرى لرفع دخولهم الى المستوى الوطني لمتوسط الدخل، وفقاً لرئيس المنطقة وانج تشنج وي. وتوضح الاحصاءات انه حتى نهاية العام الماضي كان نحو 23,7 مليون صيني يعيشون تحت خط الفقر. وهذا يعني ان كل فرد منهم يحصل على 1196 يوان فقط (حوالي 181 دولاراً) سنوياً، وفقاً لمعيار الفقر في البلاد عام 2009. وتم تقليل عدد الصينيين الفقراء خلال العقد الماضي بما يقرب من 60%. غير أن الحكومة تبحث نقل خط الفقر الى 1500 يوان سنويا بسب تضخم الأسعار وعوامل أخرى، وفقاً لمسؤول في مؤسسة الحد من الفقر والتنمية. وتستخدم بالفعل العديد من المناطق الصينية مثل مقاطعة خنان الوسطى خط الـ1500 يوان لقياس الفقر. وأضاف المسؤول أنه وفقا لهذا المعيار، قد يرتفع عدد الفقراء إلى اكثر من مائة مليون شخص. وتعتبر مكافحة الفقر العامل الرئيسي في تضييق فجوة الدخل في الصين وتحقيق توازن في التنمية غير المستقرة في الصين. وقال تشانج تشنج تشي، مدير مكتب الحد من الفقر في خنان إن مقاطعة خنان، التي تضم أكبر عدد من السكان في الصين وتعد موطناً لأكثر من خمسة ملايين فقير وفقاً لمستوى الـ1500 يوان، تحاول تقليل الفقر عن طريق تحسين مهارات عامليها وتشجيع تنمية أنفسهم ذاتياً. وكانت مقاطعة قانسو في شمال غرب الصين أولى المقاطعات التي تنفذ برامج الحد من الفقر. وكانت زراعة البطاطس والذرة من الأساليب البدائية لزيادة دخول الفقراء. وذكر لي جيان، وهو مسؤول من مكتب الحد من الفقر في قانسو، أن أغلب الفقراء في المنطقة يعيشون في مناطق جبلية يتوافر فيها القليل من وسائل المواصلات والبنية التحتية، مشيراً إلى صعوبة وظيفته “إذا نزلت كارثة أو مرض خطير على السكان، قد يفشل التقدم فى برامج تقليل الفقر ليصل إلى مستوى أسوأ”. هذا وقد قدمت قانسو تدريباً مهنياً لشباب الاسر الفقيرة وساعدتهم على ايجاد وظائف في المدن لانتشال أسرهم من الفقر. وأضاف أن “هذه الممارسة اصبحت اتجاهاً جديداً في تقليل الفقر”. ويقترح الخبراء انه يتعين على الحكومة زيادة استثماراتها في مشروعات للبنية التحتية، مثل بناء طرق عادية وسريعة جديدة، تساعد على تحسين مستوى المعيشة وتشجيع التنمية الصناعية في بعض أفقر المناطق الصينية. كما يقترحون تنمية السياحة في المناطق الصينية الغربية مثل يونان وسيتشوان وشينجيانج والتبت. ويمكن استخدام الموارد الطبيعية الوفيرة في هذه المناطق في زيادة الدخول المحلية. ويتعين على الحكومة زيادة جهودها لرفع دخول العمال المهاجرين من غرب الصين التي تقدم نحو ربع العمال المهاجرين في البلاد الذين يبحثون عن عمل في المدن الكبرى والمناطق الساحلية. وتم تشجيع الشركات كثيفة العمالة على إنشاء مصانع في الغرب لزيادة فرص العمل هناك.
المصدر: بكين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©