عماد النمر (الشارقة)
فشل الشارقة في تخطي حاجز «النقطة 25»، أو تحقيق الفوز للمرة الثانية على التوالي، بعدما خسر أمام الفجيرة في الجولة الماضية، وتكرر الأمر على أرضه أمام الجزيرة، واستمر في المركز العاشر مستفيداً من سقوط الإمارات والظفرة، ولم يستفد الفريق من عاملي الأرض والجمهور هذا الموسم، حيث خاض 12 مباراة، فاز ثلاث مرات، وتعادل مرتين وخسر سبعة لقاءات، وهو معدل ضعيف للغاية، يدل على عدم الاستفادة من ميزة اللعب على ملعبه.
في المقابل، نجح الجزيرة في رد الدين، وفاز بنتيجة الدور الأول نفسها التي صبت في مصلحة «الملك» وقتها، كما عاد «فخر أبوظبي» إلى سكة الانتصارات من جديد بعد الخسارة أمام الوحدة وبني ياس، ولعل الأرقام تؤكد أن الجزيرة يتفوق خارج أرضه، حيث خاض 12 مباراة فاز في 8 مباريات، وخسر 3 لقاءات وتعادل مرة واحدة، وهو معدل يفوق ما حققه على أرضه وبين جماهيره.
ورغم أن الأرقام أكدت تفوق الجزيرة على الشارقة في المواجهات خلال المواسم الماضية، ما عدا لقاء الدور الأول، إلا أن الشرقاوية كانوا يسعون للفوز ليكون مسك ختام المباريات التي تقام على أرضهم، واستعدوا للقاء بمعسكر مغلق لمدة يومين، لكن مجريات المباراة أكدت علو كعب الضيوف على «النحل» الذي ظهر مستسلماً، ومفكك الخطوط، وكثير الأخطاء، خاصة في الشوط الأول الذي تلقت شباكه هدفين، الأول عن طريق علي مبخوت في الدقيقة الخامسة، والثاني بتوقيع فوزينيتش قبل 5 دقائق من نهاية الشوط الذي جاء ضعيف المستوى باهت الأداء رغم الهدفين.
وأسهمت تغييرات المدرب بوناميجو في تغيير صورة الشارقة، وحصل على ركلة جزاء سجل منها فاندرلي هدف تقليص الفارق، لكن الملاحظ أن وسط الشارقة ظهر بعيداً عن الأجواء على عكس وسط الجزيرة الذي امتلك زمام الأمور، وفرض أسلوبه على الملعب وسجل هدفين بأقل مجهود، وحصل على النقاط كاملة من دون عناء.
وغابت الإثارة وفنون «الساحرة المستديرة» على مجريات المباراة، وغابت فاكهة الملاعب عن المدرجات التي اشتكت فراغها، إلا من بضع مئات يعدون على أصابع اليد، وهي ظاهرة سجلت حضورها القوي هذا الموسم الصعب على الشارقة، حيث تخلت الجماهير عن الفريق في معظم المباريات.
وأعرب البلجيكي إيريك جيريتس مدرب الجزيرة عن سعادته بتحقيق الفوز على الشارقة، والوصول إلى «النقطة 48» والانفراد بمركز الوصافة، وقال «أنهينا نتائجنا السلبية خلال الجولتين الماضيتين، وحققنا فوزاً مستحقاً على أرض المنافس، وأكد أن الجزيرة نجح في تحقيق المهم من اللقاء، حيث قدم مستوى جيداً، خاصة في الشوط الأول الذي سجل فيه هدفين، وامتلك زمام المبادرة، وهدد مرمى المنافس في أكثر من مناسبة، وقال إن الشوط الثاني اختلف الأمر، حيث ظهر الشارقة بشكل أفضل، وامتلك الملعب وشكل خطورة كبيرة على مرمى الجزيرة، ونجح في الحصول على ركلة جزاء نتيجة الضغط المتواصل على الدفاع، وسجل هدفاً ساعد على استعادة الثقة لدى صاحب الأرض، لكن الفريق كان يقظاً، وحافظ على مرماه، حتى انتهت المباراة، بالحصول على النقاط الثلاث وهذا هو الأهم في رحلتنا بالدوري.
وأوضح أن الفريق ارتكب العديد من الأخطاء في الشوط الثاني أدت إلى تراجع المستوى، واستقبال هدف من ركلة جزاء، وأنه سوف يعمل خلال الأيام المقبلة على إصلاح الأخطاء، من أجل الاستعداد لمباراة المقبلة أمام الشباب بشكل أفضل مما ظهر عليه الفريق أمام الشارقة.
وعن البطاقات الصفراء الست لفريقه، قال «حصول نصف الفريق على إنذارات أمر يثير التساؤلات، وسوف يكون محل نظر في الأيام المقبلة، لمعرفة لماذا حدث هذا الأمر، وقد يغيب بعض اللاعبين عن المباراة المقبلة نتيجة ذلك، وليس أمراً غريباً أن يحصل عدد كبير من اللاعبين في أي فريق على بطاقات صفراء، وأشار إلى أن بعض لاعبي الشارقة كانوا يستحقون الإنذار، لكن الحكم لم يمنحهم ذلك، وهذه أمور طبيعية في المباريات.
وحول موقفهم من كأس صاحب السمو رئيس الدولة، أكد جيريتس أنه حديث سابق لأوانه، ويركز الآن على دوري الخليج العربي، وبعد انتهاء الجولتين، يفكر في الكأس، ويتطلع لتحقيق أفضل النتائج، مشيراً إلى أنه يركز على علاج الأخطاء التي صاحبت أداء الفريق في مباراة الشارقة والجولات الماضية.
من جانبه، أبدى البرازيلي باولو بوناميجو مدرب الشارقة أسفه للخسارة، مشيراً إلى أن تلقى شباك «الملك» لهدف في الدقيقة الخامسة أمر صعب على اللاعبين، حيث أحدث «ربكة» في صفوف الفريق، وقال هذا ما حذرت منه جميع اللاعبين قبل المباراة، وأكدت لهم أنهم سوف يواجهون فريقاً يملك أفضل هجوم في الدوري، ولديه القدرة على التسجيل من أنصاف الفرص، لكن اللاعبين ارتكبوا العديد من الأخطاء أدت إلى تلقي هدفين في الشوط الأول، وظهرنا بشكل سيئ، لكن الأمور اختلفت في الشوط الثاني، حيث قمت بإجراء عدة تبديلات لتقوية الوسط والمنظومة الهجومية بنزول محين خليفة ويوسف سعيد، وهو ما أسفر عن تطوير أداء الفريق بشكل جيد، وسيطرته على مجريات الشوط، عن طريق إغلاق المساحات أمام الهجوم الجزراوي، وعدم منحه فرصة التسجيل، ونجح الفريق في تسجيل هدف في الربع الأخير من اللقاء، لكن الوقت لم يكن كافيا لإدراك التعادل.
وحول خروج رودريجو كوستا غاضباً نتيجة تبديله في بداية الشوط الثاني، قال حينما أقوم بالتغيير لا أنظر إلى جنسية اللاعب، بل العطاء والمستوى في الملعب، ومن الطبيعي أن يحدث انخفاض في أداء بعض اللاعبين وهو ما انطبق على كوستا وحمد إبراهيم، وهذا لا يقلل من قيمتهما، وطبيعي ألا يجلس اللاعب على «دكة البدلاء» عقب استبداله، خاصة إذا كان ذلك بين شوطي المباراة .
واختتم بوناميجو بقوله إنه يبدأ في الاستعداد للمباراة المقبلة ويعمل على علاج السلبيات التي أدت إلى انخفاض مستوى الفريق، من أجل الظهور بشكل جيد خلال الجولتين المقبلتين.
ترويسة
قدم علي خصيف، حارس الجزيرة، اعتذاره للجمهور، لعدم إسعاده بلقب الدوري، ويتعهد بذل أقصى الجهد لحصد أغلى البطولات، كأس صاحب السمو رئيس الدولة.
مبخوت: نستعد للكأس بأفضل جاهزية
الشارقة (الاتحاد)
قال علي مبخوت مهاجم الجزيرة، إن لقاء الشارقة جاء صعب، لأنه أقيم على ملعب المنافس المعروف بقوته، بغض النظر عن مركز في جدول الترتيب، كما أنه تغلب عليهم في الدور الأول بالعاصمة أبوظبي، وأوضح أنهم فرضوا كلمتهم على أرض الملعب، خاصة في الشوط الأول، وكان الهدف المبكر دافعاً قوياً للاعبين من أجل تقديم المزيد لتحقيق الفوز المطلب الوحيد للجزيرة .
وأكد أن الموسم الحالي لم يبتسم للجزيرة، ولم يكن على قدر الطموح، لكن ما زال هناك كأس صاحب السمو رئيس الدولة، وسوف نكون في أفضل جاهزية من أجل البطولة عقب الانتهاء من الدوري.
عدد اليوم
