تركيا تطالب أوروبا الاعتراف بأهميتها الاستراتيجية

دعا وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو أمس دول الاتحاد الاوروبي إلى الاعتراف بأهمية تركيا كأصول استراتيجية لأهداف السياسة الخارجية للاتحاد. وقال أوغلو في اجتماع للاتحاد الأوروبي عقد ببروكسل لمناقشة السياسة البيئية إن الاتحاد الأوروبي يتعين أن يقرر ما إذا كان سيستفيد من تركيا كأصول استراتيجية أو السماح للقضايا الفردية مثل قبرص بعرقلة الأمور. وصرح في مؤتمر صحفي في بروكسل أن “الغالبية العظمى من دول الاتحاد الأوروبي تدرك الأصول الاستراتيجية لعلاقات تركيا والاتحاد”. ورحب مفوض توسيع الاتحاد الأوروبي أولي رين أمس ببدء المحادثات حول الفصل الخاص بقضايا البيئة كخطوة حيوية في تقدم أنقرة. وقال “يظهر أن مسار تركيا إلى الاتحاد الأوروبي يتحرك ويمضي في طريقه”. وأضاف أن “ملف البيئة معقد من الناحية الفنية ويستغرق وقتا طويلا ويتضمن تحديات، أنا واثق أن هذه العملية ستفضي إلى نتائج ممتازة”. ويتعين على تركيا أن تبرهن على أن حمايتها للبيئة وقواعد إدارة النفايات وأيضا جهودها للحد من التلوث الصناعي، تتماشى مع المعايير الأوروبية. وكرر مسؤولون أتراك في بروكسل الدعوة إلى دخول المواطنين الأتراك إلى أوروبا بدون تأشيرة. وقال وزير الخارجية السويدي كارل بيلت الذي تحتفظ بلاده بالرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام الجاري، حول طلب تركيا “رسميا الاجابة هي لا، غير أن القضية مطروحة، ونأمل أن نكون قادرين على المضي قدما في هذا”. على الصعيد الداخلي أدخلت السلطات التركية تحسينات على زنزانة الزعيم الكردي الانفصالي عبد الله أوجلان الذي أدت شكواه من ظروف اعتقاله إلى تظاهرات للأكراد في تركيا. وأوضحت صحيفتا حرييت وميلييت أنه تم تحسين تهوية الزنزانة بفتح باب جديد غطي بورق خاص يقاوم الرطوبة. وقد يستفيد أوجلان أيضا من مزيد من الوقت للقيام بجولته اليومية. وتعتبر أنقرة وعدد من الدول مؤسس حزب العمال الكردستاني إرهابيا ونقلته في نوفمبر إلى زنزانة أخرى في سجنه بإيمرالي (شمال غرب) حيث يقضي منذ 1999 حكما بالسجن مدى الحياة. وطبقا لتوصيات لجنة مكافحة التعذيب في مجلس أوروبا، قد يسمح له أيضا بالتواصل مع معتقلين آخرين. لكنه أعلن لمحاميه أن ظروف اعتقاله “أسوأ مما كانت عليه”.