الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

38 قتيلاً بصاروخ ورصاص الأجهزة الأمنية في سوريا

38 قتيلاً بصاروخ ورصاص الأجهزة الأمنية في سوريا
26 ابريل 2012
عواصم (وكالات) - لقي 38 سورياً مصرعهم بنيران الأجهزة الأمنية السورية أمس بينهم 12 قتيلاً بقصف عشوائي عنيف استهدف حي مشاع الطيران بمدينة حماة، و4 آخرون سقطوا بإطلاق نار استهدف حافلة ركاب مدنية عند حاجز أمني قرب مدينة خان شيخون بمحافظة إدلب المضطربة بمحاذاة الحدود التركية، في حين سلمت القوات النظامية جثماني مدنيين بعد أيام من اعتقالهما في مدينة حماة نفسها، إضافة إلى تسليم جثمان ثالث لمدني من قرية دار عزة بريف حلب قضى تحت التعذيب. وأفاد ناشطون بأن 4 من بين قتلى الأمس، سقطوا في مدينتي حرستا ودوما بريف دمشق وذلك بعد زيارة تفقدية قام بها وفد من المراقبين الدوليين للمرة الثانية للمنطقة حيث التقوا بعض السكان. وفيما تواصلت زيارات فريق المراقبين الذين ارتفع عددهم إلى 15 فرداً الليلة قبل الماضي، إلى مناطق مضطربة. تجدد قصف القوات النظامية للرستن بريف حمص، بينما اقتحمت قوات الجيش والأمن قرى الجوصة وعمورين والعوينة في سهل الغاب بحماة، بالتوازي مع اقتحام قوات الأمن والشبيحة منطقة الحجر الأسود بدمشق وشروعها في نصب الحواجز بساحة الحرية وحيي الثورة وتشرين. وأفادت حصيلة للهيئة العامة للثورة بأن رصاص الأجهزة الأمنية أوقع أمس 38 قتيلاً في الأنحاء المختلفة بسوريا بينهم ضحية من ذوي الاحتياجات الخاصة وطفل و3 سيدات، في حين تم تسليم 3 جثث لذويها بحماة وحلب. وذكرت لجان تنسيق محلية أن قصفاً عنيفاً شنته القوات النظامية على حي مشاع الطيران بمدينة حماة أوقع 15 قتيلاً ونحو 30 جريحاً، بينما قال نشطاء إن الضحايا سقطوا بصاروخ أطلقته القوات النظامية. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان إن القصف أوقع 12 قتيلاً مدنياً على الأقل وأصيب العشرات. ويأتي هذا الخرق الجديد لاتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 12 أبريل الحالي، في ظل وجود مراقبين اثنين لمباشرة مهامهما في الاشراف على الهدنة الهشة بمدينة حماة. وفي مدينتي دوما وحرستا بريف دمشق قتل 4 أشخاص بينهم امرأة لقيت حتفها برصاص قناص وذلك رغم تفقد فريق من المراقبين الدوليين للمنطقة. وأفادت الهيئة العامة للثورة بأن الأجهزة الأمنية قامت بإغلاق جميع الطرق المؤدية إلى مدينة حرستا مانعة الخروج أو الدخول إليها فيما يبدو تمهيداً لاقتحامها مجدداً. وأعلنت لجان التنسيق المحلية أن قصف القوات السورية لمدينة دوما أجبر الكثير من السكان على النزوح. وقال الناشط هيثم العبد الله إن أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة، ويمكن سماع دوي المدفعية الثقيلة. وأوضح الناشط نفسه أن الهجوم يأتي بعد قيام مراقبي الأمم المتحدة بزيارة المنطقة مرتين ولقاء بعض السكان. في حين ذكر ناشطون آخرون أن قصف مدينة دوما بالهاون تم خلال زيارة مراقبين تابعين للأمم المتحدة، حيث تمضي الحكومة قدماً في قمعها للمناطق المتمردة رغم اتفاق وقف إطلاق النار قبل أسبوعين. وقالت المعارضة إن القوات الحكومية اعتقلت ما يشتبه أنهم نشطاء في دمشق وحولها، ما يزيد المخاوف من أن الحكومة ترهب وتعذب وتعدم سكاناً التقوا بمراقبي الأمم المتحدة. وذكر الناشط هيثم عبدالله أن “عمليات القصف احتدمت على دوما وحرستا بعد زيارة مراقبي الأمم المتحدة لهما في اليومين الأخيرين”. وذكرت امرأة زارت دوما مساء أمس الأول، أن المدينة التي توجد بها أغلبية معارضة تتعرض لقصف مستمر ولا يوجد بها ماء أو كهرباء أو شبكة للهاتف المحمول. وأبلغت المرأة نفسها رويترز في لبنان “كان يوجد قصف طوال الليل. بالمدفعية والدبابات. لم نتمكن من النوم على الاطلاق ولا للحظة واحدة”. وأضافت “معظم السكان نزلوا ليقيموا بالطابق الأول لأن غالبية الطوابق الثانية والثالثة أصيبت”. من جانب آخر، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا إن الضحايا المدنيين الأربعة الذين سقطوا باستهداف حافلة كانت تقلهم بمنطقة خان شيخون بمحافظة إدلب، قتلوا عند نقطة تفتيش على الطريق الرئيسي من حلب إلى العاصمة. وأظهرت لقطات فيديو صورها هواة ووضعت على الانترنت جثتي امرأتين ورجلاً فاقداً للوعي ورجلاً ينزف من رأسه وبطنه فيما يبدو. وقال الرجل الذي كان يمسك بالكاميرا إن هذا من فعل نظام الرئيس بشار الأسد. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا “قتل 4 مواطنين في حافلة بعد أن أطلق عليهم الرصاص عند نقطة تفتيش أمنية قرب خان شيخون”. وذكرت لجان التنسيق المحلية أن 3 قتلوا وأصيب 4 آخرون بجروح بالغة عندما أطلقت قوات الأمن النار على الحافلة على الطريق السريع الذي يربط بين حلب ودمشق. وفي حمص، لقي شخصان مصرعهما بينهما سيدة قضت باستهداف حافلة ركاب بينما قتل الثاني برصاص قناص، في وقت استمر فيه القصف المدفعي العشوائي العنيف على مدينة الرستن من جهة كتيبة الهندسة العسكرية. فيما ذكر المرصد أن رجلاً مسناً قتل أثناء قتال عنيف في مدينة بصرى الشام بدرعا إثر سقوط قذيفة هاون على منزله اطلقتها القوات النظامية السورية. كما لقي شخص آخر مصرعه في اشتباكات بين القوات النظامية ومجموعات منشقة. وشهدت مدينة طفس في درعا إطلاق نار كثيفا واقتحاما من قبل قوات النظام بهدف كسر إضراب عام بالمنطقة، أدى إلى مقتل مدني و3 جنود نظاميين. وقتل طفل في العاشرة من العمر إثر إصابته بإطلاق نار مصدره القوات النظامية في قرية المريعية بمحافظة دير الزور ناحية الحدود العراقية. من جانب آخر، ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” أمس، أن الجهات المختصة احبطت محاولة تسلل “مجموعة إرهابية مسلحة” من تركيا إلى سوريا وقتلت “إرهابياً”. كما أفادت أن “إرهابياً فجر نفسه بسيارة مفخخة في إحدى نقاط قوات حفظ النظام في موقع مصرف بلدة سيجر على طريق إدلب- سلقين”، مما ادى إلى مقتل عنصر أمن. كما استهدفت “مجموعة إرهابية مسلحة” أخرى ليلاً محلاً لبيع الزهور في الحمدانية بحلب”بنيران بنادقها الرشاشة” مما تسبب بمقتل صاحب المحل. إلى ذلك، قال نيراج سينج المتحدث باسم الأمم المتحدة إن عدد أفراد البعثة الصغيرة للمنظمة في سوريا ارتفع إلى 15 مراقباً أمس، ومن المتوقع وصول 4 مراقبين جدد خلال ساعات والواصلون الجدد من الصين واندونيسيا وغانا. وقال سينج “لدينا 4 مراقبين عسكريين جدد انضموا إلى الفريق الليلة قبل الماضية. وبلغ إجمالي عدد المراقبين أثناء الليل 15 مراقباً عسكرياً ونتوقع على مدى الأربعاء وأثناء الليل وصول المزيد”. وأوضح المتحدث أن مراقبين اثنين استقرا في مدينة حماة للقيام بمهامها هناك، إضافة إلى مراقبين اثنين آخرين مكثا في حمص ويقومان بمهامهما في تلك المنطقة، ولدينا فريق يقوم أيضاً بجولات ميدانية من دمشق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©