الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

24 قتيلاً في غارتين أميركيتين على وزيرستان

24 قتيلاً في غارتين أميركيتين على وزيرستان
4 أكتوبر 2008 01:51
قتل 24 متشددا بينهم 16 أجنبيا من دول عربية أمس في قصف أميركي استهدف منطقتين في شمال وزيرستان الباكستانية وفق ما نقلت ''رويترز'' عن تلفزيون باكستاني· وتضاربت التصريحات حول الغارة الأولى، فقال مسؤولون بالاستخبارات الباكستانية إن 3 أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب حوالي 6 آخرون بجروح في ضربة جوية أميركية لقرية باكستانية قرب الحدود مع أفغانستان، مشيرين إلى أنه من بين القتلى امرأتان وطفل· وأوضح المسؤولون أن الهجوم وقع في قرية داتا خيل على بعد 60 كيلومترا من منطقة وزيرستان الشمالية القبلية والتي تعد معقلا لتأييد لطالبان والقاعدة· ومن جهته قال متحدث باسم الجيش الباكستاني إن الضربة الجوية أصابت هدفا في الجانب الأفغاني من الحدود وليس في باكستان· وقال الميجور جنرال آثار عباس إن قوة المساعدة الأمنية الدولية التي يقودها حلف الأطلسي أبلغت باكستان أنها ستقوم بعملية على الجانب الآخر من الحدود من وزيرستان الشمالية· وأنه لم يحدث أي توغل في الأراضي الباكستانية· وفي الضربة الجوية الثانية أعلن مسؤولو الاستخبارات الباكستانيون أن صاروخا أطلقته طائرة أميركية بدون طيار قتل 21 على متشددا على الأقل في منزل أحد رجال القبائل الباكستانيين بمنطقة وزيرستان الشمالية، من بينهم 16 أجنبيا من دول عربية· وأضاف المسؤولون أن الصاروخ أصاب المنزل حوالي الساعة 9,30 مساء في قرية محمد خيل على مسافة 30 كيلومترا غربي ميرانشاه البلدة الرئيسية في وزيرستان الشمالية· بينما قال متحدث باسم الجيش الباكستاني إنه لا توجد لديه معلومات لديه بشأن الضربة· وأعلن مسؤول أمني باكستاني أمس الأول أن جنودا باكستانيين مدعومين بالمدفعية قتلوا 25 مقاتلا متشددا بالمناطق القبلية في شمال غرب باكستان الحدودية مع أفغانستان· واندلعت المعارك ليلة الأربعاء الخميس وتواصلت حتى فجر أمس في منطقة باجور القبلية· والتي ينفذ فيها الجيش الباكستاني منذ أغسطس الماضي هجوما واسعا ضد المقاتلين الإسلاميين من حركة طالبان وتنظيم القاعدة· وأدت هذه المعارك، بحسب الجيش، إلى مقتل أكثر من 1000 متمرد· إلا أنها حصدت أيضا أرواح عشرات المدنيين وأجبرت أكثر من 260 ألف شخص على النزوح من منازلهم، حسبما ذكرت الحكومة والأمم المتحدة· وقال مسؤول محلي في القوى الأمنية رافضا الكشف عن اسمه إن المعارك ''كانت عنيفة جدا ولدينا معلومات تفيد عن مقتل 25 ناشطا'' في قرى راشاكاي وتانغ خاتا وباي شينا وخازانا· وتعتبر باجور قاعدة خلفية لحركة طالبان التي تقاتل القوات الدولية في افغانستان ومعقلا لتنظيم القاعدة· وقتل مدني وجرح 4 آخرون في تبادل لإطلاق النار بين قوات التحالف ومسلحي حركة طالبان فى شرقى أفغانستان أمس، بينما قتل مدنى آخر في هجوم صاروخي للمتمردين ضد القوات الأفغانية في الإقليم الجنوبي· وفي أفغانستان قال بيان للجيش الأميركي إن مسلحي طالبان هاجموا أمس قافلة للقوات الأفغانية وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في مقاطعة بيتش بإقليم قندهار الشرقي مما أسفر عن وفاة مدني وجرح أربعة آخرين· وأوضح البيان أن ''المسلحين لم يهاجم فقط الدورية المشتركة، ولكنهم هاجموا أيضا القرية المحلية المجاورة وحقول الذرة''، مضيفا أن القوات الأفغانية ردت بإطلاق النيران لكنها ''لم توجه نيران أسلحتها في أي وقت تجاه القرية أو حقول الذرة'' حيث أصيب المدنيون· وأضاف البيان إن السلطات تجري تحقيقا في الحادث، مضيفا أنه لم يصب أى من قوات التحالف بأذى· ومن ناحية أخرى، قالت قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) إن متمردين أطلقوا صباح أمس صاروخا على القوات الأفغانية في مقاطعة جرمسير بولاية هلمند الجنوبية· وأخطأ الصاروخ إصابة القوات لكن شظايا أصابت فتى أفغانيا (8 أعوام) في صدره· وأضافت أن الفتى توفي على الرغم من محاولات قوات الناتو الموجودة بالمكان إسعافه· وغالبا ما يقع المدنيون الأفغان ضحايا في تبادل لإطلاق النار بين القوات الدولية أو الجنود الأفغان ومسلحو حركة طالبان· وقتل 4 آلاف شخص بينهم 1500 مدني خلال الصراع الأفغاني هذا العام· ورفض قيادي بارز بحركة طالبان أمس المصالحة مع ما أسماه بالحكومة الأفغانية ''الدمية''، في أحدث تصريح في سلسلة من التصريحات من الجانبين حول احتمال إجراء محادثات سلام· وقال الملا براذر لرويترز عبر اتصال بالأقمار الصناعية من مكان لم يكشف عنه ''نرفض عرضا للتفاوض من قبل الدمية الأفغانية والعبد الرئيس حامد كرزاي·'' وأضاف أن كرزاي ليس من حقه التفاوض مشيرا ''إنه يتحدث فقط ويفعل ما تبلغه به أميركا·'' ويمثل الأسلوب الصارم ضد كرزاي انحرافا عن تصريحات طالبان الاخيرة التي اتخذت أسلوبا لينا ضد الرئيس الأفغاني· ويبدو أيضا أنها تتعارض مع بيان أصدره الزعيم براذر في مارس الماضي وقال فيه إن طالبان يمكن أن تتعاون مع حكومة كرزاي ودعا إلى إنهاء القتال عن طريق التفاوض· وكان براذر قائدا عسكريا بارزا عندما كانت طالبان تتولى السلطة في أفغانستان في أواخر التسعينيات· وهو الآن أحد أبرز زعماء الحركة· وجدد هدف حرب طالبان للقتال حتى طرد آخر جندي من زهاء 70 ألف جندي من القوات الأميركية وأخرى تابعة لحلف شمال الاطلسي من البلاد وقال إن المقاتلين لن يتفاوضوا فيما لا تزال هناك قوات أجنبية على الاراضي الافغانية· وكان مستوى العنف زاد ليصل إلى أسوأ مستوى له منذ عام ·2001 ولم يتمكن أي من الجانبين من كسر الجمود الاستراتيجي والحصول على فائدة واضحة، مما دفع الكثيرين للمطالبة بإجراء محادثات لإنهاء الصراع ودفع طالبان إلى سياسات سلمية· وقال الرئيس الافغاني حامد كرزاي إنه طلب هذا الأسبوع من العاهل السعودي التوسط في المحادثات مع مقاتلي طالبان· ودعا زعيم طالبان الملا عمر للعودة إلى مسقط رأسه ولتحقيق سلام·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©