الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبادرة «يوم بلا ورق» تنطلق من أبوظبي نحو العالمية العام المقبل

مبادرة «يوم بلا ورق» تنطلق من أبوظبي نحو العالمية العام المقبل
5 يوليو 2010 23:50
أكد برنامج الأمم المتحدة للبيئة أمس تبنيه ودعمه لمبادرة هيئة البيئة بأبوظبي “يوم بلا ورق” لتنطلق على النطاق العالمي العام المقبل. وشارك في “يوم بلا ورق 2010” أكثر من 141 مؤسسة وهيئة حكومية وخاصة مثلت 126 ألفاً و756 فرداً من دولة الإمارات العربية المتحدة والدول العربية المجاورة، حيث ساهموا بخفض 4 آلاف و287 كيلوجراماً من الانبعاثات الكربونية. وأكدت أكثر من 50 مؤسسة شاركت في “يوم بلا ورق 2010” التزامها بالمبادرة التي أطلقتها الهيئة قبل ثلاثة أعوام، وذلك من خلال التوقيع على النظام الأساسي للمبادرة أمس في حفل نظمته الهيئة. وجاءت المبادرة للفت الانتباه إلى ضرورة ترشيد استهلاك الورق والحد من انبعاث الغازات الكربونية والمساهمة في الحفاظ على الأشجار التي تستخدم في إنتاج الورق. وحققت المبادرة، التي انطلقت من أبوظبي عام 2008، نجاحاً كبيراً في التقليل من استهلاك الورق وتحويل أماكن العمل إلى مواقع صديقة للبيئة، حيث ركزت الهيئة خلال هذا العام على زيادة المشاركة على المستوى الوطني، تمهيداً للانطلاق نحو العالمية خلال الأعوام المقبلة. وكانت الهيئة قد دعت المؤسسات والهيئات الحكومية والخاصة لمشاركتها في “يوم بلا ورق” من خلال الموقع الإلكتروني الذي أنشئ خصيصاً لهذه المبادرة. وخلال الأسبوع الأول، ارتفع عدد المشاركين بالموقع الذي أُطلق في 11 مايو إلى 17 ألف مشارك إلى أن وصل إلى 126 ألفاً و756 في 3 يونيو، وهو اليوم الذي تم فيه الاحتفال بيوم بلا ورق، وكان 58 بالمئة من زوار الموقع من المقيمين بإمارة أبوظبي وحوالي 41 بالمئة من الإمارات الأخرى. وقال أخيم شتاينر مساعد الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة بالمبادرة “إن إشراك المجتمع في التصدي للتحديات البيئية، بدءاً من عامة الجمهور إلى صانعي السياسات، غالباً ما يحقق نتائج أفضل، حينما تكون الفكرة بسيطة ومباشرة كفكرة (يوم بلا ورق)، التي انطلقت من أبوظبي كمبادرة من هيئة البيئة بأبوظبي، فهي فكرة جيدة قابلة للتطبيق”. وأضاف: “يوم بلا ورق”، يمكن أن يتطور ليصبح “أسبوعاً بلا ورق” أو “شهراً دون استخدام البلاستيك”، وبالنهاية، فإن الهدف الأساسي هو المساهمة في خفض انبعاثات الكربون، والوصول إلى اقتصاد صديق للبيئة وأكثر كفاءة في القرن الحادي والعشرين. وبهذه المناسبة، قالت رزان المبارك، مساعد الأمين العام لهيئة البيئة - أبوظبي: “إنه بالرغم من ظهور التكنولوجيا الرقمية، فإن معدل استهلاك الورق لا يزال في ازدياد في العديد من المؤسسات والشركات من غير أن يكون هذا الاستخدام ضرورياً في كثير من الأحيان”. وأضافت: “يوم بلا ورق” يستند على فكرة بسيطة، ولكنها بالغة القوة والتأثير. ونبعت هذه الفكرة من ضرورة التذكير العملي بضرورة إعادة النظر في الطريقة التي نمارس بها حياتنا ونؤدي بها أعمالنا والمساعدة في تحقيق الاستخدام الأمثل للموارد وإقناع أجيال المستقبل بأن الجيل الحالي يتبع القول بالعمل. وأكدت المبارك “أن التقليل من استهلاك الورق يعني التقليل من قطع الأشجار والتقليل من الطاقة المستخدمة لصناعة الأوراق، إضافة إلى تقليل ملحوظ في التكلفة التي تتكبدها المؤسسات، إنها عملية مربحة لجميع الأطراف”. وقال الدكتور حبيب الهبر، المدير والممثل الإقليمي لبرنامـج الأمم المتحدة للبيئة والمكتب الإقليمي لغرب آسيا، إن “يوم بلا ورق” هو مفهوم بسيط، لكنْ له تأثير وفائدة عالمية. ويمكن أن يقوم برنامج الأمم المتحدة للبيئة بدور فعال في زيادة الوعي على المستوى العالمي وتحفيز الجمهور لاتخاذ خطوات بسيطة يكون لها تأثير إيجابي على البيئة. وأضاف: “نؤمن أن “يوم بلا ورق” لديه القدرة على أن يصبح حدثاً مهماً في الأجندة البيئية العالمية”. ودعت الهيئة الجهات والمؤسسات للمشاركة بهذا اليوم وتنظيم الفعاليات المناسبة وإصدار الملصقات والنشرات لزيادة وعي موظفيها والتركيز على أهمية التقليل من استخدام الورق. كما وضعت إرشادات للمؤسسات والأفراد على الموقع الإلكتروني www.paperlessday.com للتقليل من أعمال الطباعة. وطبعت هيئة البيئة ورقة واحدة فقط خلال هذه الحملة، وكانت الرسالة الرسمية التي تدعو من خلالها برنامج الأمم المتحدة للبيئة لدعم هذه المبادرة الوطنية التي انطلقت من دولة الإمارات. كما قدمت هيئة البيئة من خلال الموقع الإلكتروني 10 نصائح مهمة للحد من استهلاك الورق ومنها لا تشتر الجريدة.. بل تصفحها عبر “الإنترنت”، لا تنسَ أن المناديل الورقية مصنوعة أيضاً من الورق، فكر ملياً قبل أن تقدم على طباعة أية ورقة، يمكنك الطباعة على وجهي الورقة لتوفير ورقة أخرى، استعمل الحاسوب في توصيل ونقل المعلومات بدلاً من طباعتها، واستخدم البريد الإلكتروني عوضاً عن الفاكس.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©