بدرية الكسار (أبوظبي) - ارتفع عدد المشاركات في مركز الصناعات التراثية الحرفية التابع للاتحاد النسائي إلى أكثر من 100 مشاركة من داخل وخارج الدولة، بحسب لولوه الحميدي مديرة إدارة الصناعات التراثية الحرفية بالاتحاد.
ويهدف المركز إلى نشر ثقافة المحافظة على التراث الإماراتي والتعريف بأهميته من خلال المحافظة عليه عبر الأجيال.
ويهتم المركز باستقبال الزوار والوفود العربية والأجنبية وطلبة المدارس والجامعات للاطلاع على أعمال مركز الصناعات والأشغال اليدوية التي تؤديها السيدات.
كما يشارك في المعارض التي تقام خارج الدولة في صالات المطارات ومراكز النشاطات الرئيسية والمهرجانات الجماهيرية بالتنسيق مع وزارة الخارجية.
وأوضحت الحميدي أن المركز يعد من أهم المشاريع والبرامج التنموية التي تبناها الاتحاد النسائي العام بتوجيهات من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، مشيرة إلى إسهامه في المحافظة على التراث الإماراتي من خلال تعزيز أهمية الحرف الشعبية التراثية.
وقالت إن المركز يحتوي أقساما متخصصة منها قسم التراث البحري والبادية والملابس والحلي التقليدية القديمة، إلى جانب قسم الأدوية الشعبية.
وبيّنت أن أعمار المشاركات تتراوح بين 40 و65 عاماًَ، وهن ربات بيوت ومطلقات وأرامل يقمن بخياطة الملابس التراثية الوطنية، ومجموعات من الذهب والفضة والنقشات القديمة، ويتوزعن على أقسام النقش بالحناء، والمطبخ الشعبي.
وعن كمية الإنتاج، أشارت إلى أنها تتفاوت بيـن سيدة وأخرى نظراً لسرعتها وساعات العمل، حيث يستخدم جزء من منتجاتهن للتســويق، فيما يقدم النصف الآخر كهدايا تذكارية لضــيوف وزوار الاتحاد النسائي العام.
ونوهت إلى إبداع السيدات في حرفة التلي التي تستخدم لتزين ملابس المرأة، إضافة إلى مشغل السدو الذي يستخدم في صناعة السجاد والأغطية، ومشغل الخوص في صناعة السفرة وأغطية الطعام والمخرافة والحصير.
وأشارت إلى مشاغل الخياطة والتطريز، التي تم تطويرها لإنتاج ملابس حديثة تحافظ على الزي التقليدي للمرأة، فيما زودت بآلات حديثة لصناعة المفارش والمخدات المطرزة والشيل ورسومات الأطفال.
كما يحتوي المركز على مشغل الفنون اليدوية الحديثة المتخصص في الصناعات الحديثة والرسوم على الزجاج والمكرميات وزهور السيراميك والكروشية، إضافة إلى مشغل حياكة الصوف لإنتاج السجاد القديم باستخدام الأنوال الأفقية ومن أنواعه العشيرية والساحة والخرج والبطان والرواق والطرابيش والمساند ويعد من أحد أقدم الحرف التقليدية في الإمارات.
وينتج مشغل النسيج أنواعا متطورة من السجاد باستخدام الأنوال العمودية.
وأشارت الحميدي إلى أن العام الماضي شهد تنظيم أكثر من 20 معرضاً في العديد من المهرجانات المحلية والخارجية لإحياء عادات وتقاليد الأعراس الإماراتية في الماضي، ومنها ملابس زينة العروس (الزهبه) والتي تشمل المجوهرات التي ترتديها العروس الإماراتية في حفل الزفاف.
وافتتح المركز في 7 ديسمبر 1997 خلال احتفالات الاتحاد النسائي العام بيوم الأسرة العربية.
عدد اليوم
