الرئيس النمساوي يؤكد استمرار الجهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط

أعرب الرئيس النمساوي الدكتور هاينز فيشر عن اعتقاده القوي أن النمسا ستظل وطنا للتعايش المتنوع بين معتنقي مختلف الأديان والثقافات والحضارات والأعراق ونموذجا للتسامح والمحبة والألفة بين جميع مواطنيه من المسيحيين والمسلمين والمعتقدات الأخرى· وأكد الرئيس النمساوي أن بلاده ستظل كذلك بلدا أوروبيا رائدا للانفتاح والحوار بين ممثلي معتنقي الأديان السماوية الثلاثة المسيحية والإسلام واليهودية وبين ممثلي مختلف الثقافات والحضارات والاعراق وذلك انطلاقا من العديد من القواسم المشتركة· جاء ذلك في تصريح أدلى به لوكالة انباء الإمارات خلال حفل الاستقبال الذي أقامه الليلة قبل الماضية للمرة الرابعة بمناسبة عيد الفطر المبارك بحضور عدد من كبار المسؤولين وقادة الهيئات والروابط والجمعيات والمراكز الإسلامية وأئمة المساجد تقدمهم السيد أنس الشقفة رئيس الهيئة الدينية الإسلامية الرسمية في النمسا والمهندس عمر الراوي وهو نائب نمساوي من أصل عربي في حكومة فيينا المحلية ومسؤول قسم الاندماج في الهيئة الإسلامية وحشد من أبناء الجاليتين العربية والإسلامية· وقال فيشر إن فحوى الرسالة التي أود أن أبعث بها إلى المجتمع النمساوية وأبناء الجالية الإسلامية بمناسبة عيد الفطر المبارك وبمناسبة إجراء الانتخابات البرلمانية في النمسا يوم الأحد الماضي أن تشكيل الحكومة النمساوية الجديدة سيتم قريبا ونأمل أن تكون الحكومة العتيدة حكومة وحدة وطنية تمثل كافة الأحزاب والتيارات· وأكد أن النمسا ستظل كذلك على أهبة الاستعداد لمواصلة الحوار والتلاقي بين رموز معتنقي مختلف الأديان والثقافات والحضارات والأجناس مع التركيز على أهمية القواسم المشتركة وعلاقات الصداقة والتعاون التقليدية والتاريخية والاتصالات الوثيقة التي تربط النمسا بالعالم الإسلامي· وقلل من اهمية فوز احزاب يمينية في الانتخابات الاخيرة على قيم التسامح والانفتاح في المجتمع النمساوي· مؤكدا انه لا توجد أسباب تستدعي الخوف على مصير أو أوضاع الجالية الإسلامية في بلد ديمقراطي مثل النمسا· بلد التعايش الحضاري والثقافي والديني المتنوع والذي يؤمن بتكريس الحريات الأساسية وحقوق الإنسان مع الأخذ في الاعتبار أن النمسا اعترفت دستوريا بالدين الإسلامي بقرار من القيصر فرانز يوزيف الأول عام ·1912 وفي معرض تقييمه لزيارته الثانية التي سيقوم بها قريبا إلى كل من إسرائيل وفلسطين وما يمكن أن يسفر عنها من نتائج قال الرئيس فيشر ان الزيارة ستتم في ديسمبر المقبل وهي تندرج في إطار مواصلة سياسة النمسا لمساهمتها الفعالة في دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية دائمة بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني من جهة وتسوية النزاع العربي الإسرائيلي من جهة ثانية· ورأى ان زيارته إلى القدس ورام الله تكتسي أهمية بالغة سواء من حيث التوقيت أو الاستحقاقات والتطورات المتوقعة قبل نهاية العام الحالي فيما يتعلق بتنفيذ الإعلان الصادر عن المؤتمر الدولي للسلام الذي استضافته الولايات المتحدة في نوفمبر الماضي في منتجع أنابوليس وهو إعلان قيام دولتين مستقلتين متجاورتين تعيشان بأمن وسلام·