اعتماد مستشفى خليفة بن زايد في مظفر آباد للتدريب والدراسات العليا

احتفل مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان في مظفر آباد عاصمة إقليم جامو/ كشمير في باكستان بمرور عام على إنشائه. وقد حقق المستشفى إنجازات متميزة توجت باعتماد كلية الأطباء والجراحين الباكستانية المستشفى للتدريب والدراسات العليا في مجالات التخدير وطب العيون وجراحة العظام والطب النفسي والطب الطبيعي والتأهيل. وإعلان حكومة كشمير ربط كلية جامو/ كشمير الطبية بالمستشفى لأجل الدراسات العليا. بحسب ما ذكر العميد شكيل الرحمن افريدي المدير التنفيذي للمستشفى خلال جولة نظمها لصحفيين باكستانيين بالمناسبة. وأكد الصحفيون أن مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان في مظفر آباد يعد أحد معالم المدينة، مشيرين إلى أن إنجاز هذا المستشفى خلال فترة قصيرة بعث أملاً جديداً لحياة أفضل للكشميريين حيث يقدم خدماته مجاناً لسكان المدينة والقرى المحيطة بها. وأشاد الصحفيون الباكستانيون بما يقدمه مستشفى خليفة بن زايد من خدمات صحية متطورة للمرضى وما يضمه من آلات طبية ومعدات جراحية حيث بلغت تكاليف إنشائه وتجهيزه نحو 28 مليون دولار أميركي وأنشئ على أرض وسط المدينة تبلغ مساحتها 70 ألف متر مربع كانت موقعاً للمجمع العسكري الطبي الذي دمر بالكامل في الزلزال الذي أصاب البلاد عام 2005 ويغطي مساحة 15 ألف متر حيث يتسع المستشفى لـ 250 سريراً، وقد تم تجهيزه بأحدث الآلات الطبية والمعدات الجراحية واستقبل أكثر من نصف مليون مريض في العيادات الداخلية والخارجية منذ إنشائه وبدء تشغيله في 29 يونيو من العام الماضي. وقد جاء إنشاء المستشفى امتداداً للمساعدات الإنسانية التي قدمها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله إلى الشعب الكشميري للتخفيف من معاناته التي نجمت عن الزلزال المدمر عام 2005. كما يشكل جزءاً من مساهمات سموه في مراحل إعادة الإعمار والتأهيل في المناطق المتضررة. وقد تولت بلدية أبوظبي تصميم وتشييد وتجهيز المستشفى بتكليف من مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية وروعي في تصميمه المعايير الدولية الملائمة للمناطق المعرضة للزلازل. وكان معالي الدكتور حنيف حسن علي وزير الصحة قد قام بافتتاح المستشفى الذي سمي “مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان” بحضور سردار محمد يعقوب خان رئيس الوزراء السابق لإقليم كشمير ومعالي راشد مبارك الهاجري رئيس دائرة الشؤون البلدية بإمارة أبوظبي وعلي سيف سلطان العواني سفير الدولة لدى جمهورية باكستان الإسلامية وعدد من كبار المسؤولين في كشمير. وفي وقت لاحق قام يوسف رضا جيلاني رئيس وزراء باكستان يرافقه ذو القرنين خان راجا رئيس وزراء كشمير بزيارة المستشفى، حيث أزاح الستار عن لوحة تحمل صورة صاحب السمو رئيس الدولة. وقال رئيس الوزراء بعد جولته في المستشفى إن هذا العمل النبيل يعكس حرص صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله على مساعدة الفئات المستحقة في هذه المنطقة ويظهر أيضاً عمق العلاقات الأخوية بين البلدين وسوف تكون أعماله الإنسانية محل تقدير شعب باكستان دائماً. وقال المدير التنفيذي للمستشفى إنه يشعر بكل فخر لاعتماد كلية الأطباء والجراحين هذا المستشفى للتدريب والدراسات العليا في مجالات التخدير وطب العيون وجراحة العظام والطب النفسي والطب الطبيعي والتأهيل. وقام الصحفيون بجولة داخل الأقسام المتخصصة مع العميد افريدي الذي قال إن المستشفى يستقبل أكثر من 1700 مريض يومياً، بينما يصل استيعاب الأسرة في العنابر إلى أكثر من 98 في المئة مع ازدياد عدد المرضى يومياً ويقوم على إدارة المستشفى 600 من الموظفين المدنيين إلى جانب 230 من الأفراد العسكريين. ويوجد بالمستشفى قسم للحروق الذي يعتبر الوحيد من نوعه في المنطقة، كما يضم المستشفى مكتبة وقاعة عقد فيها مؤخراً عدد من الندوات وورش عمل. وعبر عدد من المرضى عن شعورهم بالرضا والامتنان لمستوى الخدمات الطبية والرعاية الصحية المقدمة لهم. وقالت سيدة مسنة إنها تبتهل إلى الله بالدعاء أن يمتع صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بالصحة والعافية والعمر المديد لهذا العمل النبيل. ولفت العميد افريدي خلال حديثه إلى أن المستشفى في حاجة إلى توسيع العيادات الخارجية ووحدة العناية المركزة لتزايد عدد المرضى إلى جانب البدء في وقت مبكر ببناء المرحلة الثانية في المستشفى. وأعرب العميد شكيل الرحمن افريدي ونائبه العقيد صابر عن تقديرهما وامتنانهما لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لمساعداته الإنسانية للتخفيف عن سكان المناطق المتضررة من كارثة الزلزال. وقال مسؤولون بوزارة الصحة في حكومة كشمير إن مستشفى خليفة بن زايد آل نهيان أصبح مركزاً للأمل والحياة حيث كرس عمله الإنساني منذ تشغيله على تخفيف المآسي والآلام البشرية بعد كارثة الزلزال عام 2005 وإعادة تأهيل المتضررين وتوفير الخدمات الصحية على مدار الساعة. يذكر أنه أقيم مستشفى مماثل في راولاكوت التي تعد المدينة الثانية في كشمير.