«اقتصادية أبوظبي» تنظم ملتقى الإمارات للاستثمار الدولي الثلاثاء

تنظم دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي بعد غد الثلاثاء ملتقى الإمارات للاستثمار الدولي الرابع، بالتعاون مع شركة المستثمر الوطني، ومشاركة 400 شخص من 30 دولة عربية وأجنبية. ويناقش الملتقى مستقبل الأسواق الناشئة في المنطقة مركزاً في ذلك على دولة الإمارات ومدى استفادتها من إقبال المستثمرين عليها في ظل حزمة التسهيلات والحوافز التي توفرها حكومة الإمارات لرجال الأعمال بما يوفر بيئة أعمال جاذبة وأرضية استثمارية مثالية. ويتناول الملتقى في جلساته التحديات والفرص الرئيسة التي تواجه المستثمرين الدوليين في إمارة أبوظبي وذلك من خلال التركيز على قوة القطاع المالي في دولة الإمارات. وقال محمد عمر عبد الله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي في بيان صحفي أمس إن ملتقى الإمارات للاستثمار الدولي في دوراته الثلاث الماضية نجح في جمع الخبراء والاستشاريين وصناع القرار الرئيسيين مع كبار رجال الأعمال والممولين من جميع أنحاء العالم لمناقشة مستقبل الاستثمار في دولة الإمارات وذلك من خلال تسليط الضوء على القطاعات الاستراتيجية غير النفطية الواعدة كالصناعة مثلا. وأعرب عن أمله في أن يكون الملتقى في دورته هذا العام فرصة مثالية لمجتمع الأعمال الوطني والإقليمي والدولي من أجل تداول الأفكار والآراء المتعلقة بواقع وآفاق حركة الاستثمارات الدولية بوجه عام، والحالة الوطنية على وجه الخصوص وكيفية الاستفادة منها. وبدوره، قال أورهان عثمان صوي، الرئيس التنفيذي للمستثمر الوطني «إن ملتقى الإمارات للاستثمار الدولي يعد فرصة سانحة لاستعراض الفرص الاستثمارية المتاحة في إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام، والخروج بنظرة شاملة حول مبادرات التنمية الاقتصادية والسياسة المنفتحة والمشجعة للحكومة الإماراتية. ومن جانبه قال باتريك دانييلز الشريك الإداري لجيلر رودمان وروبنز للمحاماة، إن الملتقى وهو يجمع نخبة من الخبراء والمحللين وصانعي القرار في دولة الإمارات والمنطقة والعالم، ينعقد في ظل ظروف صعبة تسود منطقة الشرق الأوسط مما يضع أمامها العديد من التحديات خلال المرحلة المقبلة. ومن جهته ذكر محمد حسن القمزي رئيس المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة أن ملتقى الإمارات للاستثمار يسهم بشكل مباشر في تعزيز موقع إمارة أبوظبي في التصنيف العالمي للتنافسية العالمية كما يعد من أولويات «المناطق» خاصة بعد النجاح الذي حققته خلال العام الماضي، ما خلق العديد من الاستثمارات والاهتمام المتزايد لقطاع رجال الأعمال لإمارة أبوظبي. وأكد القمزي أن ملتقى هذا العام سيكون في ظل المشاركة الكبيرة أكثر نجاحا، وسوف يتجاوز التوقعات، مشيرا إلى أنه ليس هناك أفضل توقيت للاستثمار في المنطقة حاليا.وقال إن إمارة أبوظبي ودولة الإمارات بشكل عام أضحت تعد مركزاً اقتصادياً رئيساً على مستوى المنطقة قياسا لما تقدمه من مناخ مثالي للأعمال إلى كل الأسواق الإقليمية والدولية. وبدوره قال محمد حمد بن عزان المزروعي، مدير عام مجلس تنمية المنطقة الغربية إن استضافة هذا الحدث الكبير على مستوى منطقة الشرق الأوسط يعزز المكانة الرائدة لإمارة أبوظبي كوجهة استثمارية متميزة، ويعكس ديناميكية قطاع الأعمال محلياً وإقليمياً وعلى الصعيد الدولي. وأشار إلى أن هذا الملتقى يخدم استراتيجية مجلس تنمية المنطقة الغربية التي تولي قطاع الاستثمارات اهتماماً ينبع من محددات الرؤية الاقتصادية 2030 لتحقيق أعلى معدلات النمو الاقتصادي في المنطقة الغربية . ومن جهته قال خالد سالمين الكواري نائب الرئيس التنفيذي لميناء خليفة والمنطقة الصناعية في أبوظبي «كيزاد» إن المشاركة في الدورة الرابعة لهذا الملتقى السنوي تأتي انطلاقا من حرص كيزاد على العمل بشكل وثيق للمساهمة في جذب الاستثمارات العالمية إلى إمارة أبوظبي ما يسهم في تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية 2030 لإمارة أبوظبي. ويرعى الملتقى بنك أبوظبي التجاري وميناء خليفة والمنطقة الصناعية (كيزاد)، وبنك أبوظبي الوطني والمؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية المتخصصة Zonescorp كرعاة رئيسين. وسوق أبوظبي للأوراق المالية والمستثمر الوطني ووروبنز جيلر رودمان أند دود ومجلس تنمية المنطقة الغربية كرعاة فرعيين. الأسواق الناشئة وتتناول جلسات الملتقى العديد من الموضوعات الاستراتيجية حيث تناقش الجلسة الأولى الدلائل التي تشير إلى تركيز العالم على الأسواق الناشئة وما ينتج عنه من تغيير في القوى الاقتصادية والتجارية العالمية في ظل التحديات الرئيسة التي تواجه هذه الأسواق، من بينها مواقف التغيرات السياسية في الشرق الأوسط ومساعي الإصلاحات الحكومية ومدى تأثيراتها الاقتصادية على دول المنطقة والمستثمرين. ويتحدث خلال هذه الجلسة محمد عمر عبد الله وعلاء عريقات الرئيس التنفيذي لبنك أبوظبي الوطني وأجيت رانادا كبير الخبراء الاقتصاديين بمجموعة اديتيا بييرلا والدكتور عيد فلورنسا الرئيس التنفيذي لمكتب المراقبة العربي لمصرف ايتاو. كما يتم خلال الملتقى تخصيص لقاء مع محمد حسن القمزي للحديث أمام المشاركين والحضور عن الفرص الاستثمارية للقطاع الصناعي في أبوظبي. وتتناول الجلسة الثانية للملتقى موضوع توجهات التنويع الاقتصادي لإمارة أبوظبي ودورها في تعزيز الاستثمارات، وذلك وفق الأهداف التي حددتها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030 وتشمل مشاريع البنى التحتية والمشاريع الصناعية الكبرى وتطوير التشريعات والقوانين ذات العلاقة. ويتحدث خلال هذه الجلسة محمد حسن القمزي ومحمد الأزدي، الرئيس التنفيذي، ChemaWEyaat والمهندس سهيل بن مبارك العامري، مدير عام المؤسسة العامة القابضة وجريج سويتنج، المستشار العام لـ twofour54. وقبل بدء مناقشات الجلسة الثالثة يجري مانويل رينسينك المدير التنفيذي لرئيس منطقة الشرق الأوسط لشركة مورجان ستانلي كابيتال انترناشينال لقاء مع الحضور للحديث عن الأسواق الناشئة ومخاطر الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط. القطاع المالي وتناقش الجلسة الثالثة للملتقى موضوع آفاق القطاع المالي في دولة الإمارات، حيث يجري الحديث حول صحة الأسواق المالية العالمية ومدى تحسنها في ظل استمرار بعض الأسواق في حالة الاستقرار ولا تزال تشكل مخاطر كبيرة للبنوك والمستثمرين، بالإضافة إلى مناقشة إمكانية البنوك في دولة الإمارات لدعم مشاريع تنمية القطاع المالي في إمارة أبوظبي وتحديد أفضل الفرص للمستثمرين الدوليين وكذلك الحديث عن أسواق الأسهم ودورها في بعث الثقة لدى المستثمرين. ويتحدث خلال هذه الجلسة محمود آل العرادي، مدير عام أول الأسواق المالية ببنك أبوظبي الوطني وأورهان عثمان صوي، الرئيس التنفيذي لشركة المستثمر الوطني وباتريك دانييلز شريك ومدير تطوير الأعمال، روبنز جيلر رودمان ودود وكيفين تايلور، نائب الرئيس التنفيذي وأمين صندوق مجموعة، بنك أبوظبي التجاري وراشد البلوشي، نائب الرئيس التنفيذي ومدير العمليات في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وقبل انعقاد الجلسة الرابعة والأخيرة للملتقى يجري طارق محمد يوسف عميد كلية دبي للإدارة الحكومية لقاء مع الحضور يتناول فيه مناقشة موضوع الإصلاح السياسي والتنمية الاقتصادية : رؤية جديدة لمنطقة الشرق الأوسط. وخصصت الجلسة الرابعة والأخيرة للملتقى لموضوع «الاستثمارات في إمارة أبوظبي .. الفرص والتحديات» حيث يتم خلالها تسليط الضوء على نجاح إمارة أبوظبي في اجتذاب الاستثمارات الأجنبية وكيف يمكن لأبوظبي أن تواجه موجة التغييرات السياسية التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط التي تؤثر على الطريقة التي ينظر بها المستثمرون إلى المنطقة، بالإضافة إلى مناقشة ما يمكن اتخاذه من خطوات والتوصية بها بهدف ضمان أن تصبح أبوظبي وجهة جذابة للاستثمار الدولي. ويتحدث خلال هذه الجلسة أحمد أبو غيدا مدير إدارة التخطيط بالإنابة في دائرة التنمية الاقتصادية بأبوظبي وماتيو دي كليرك، المدير الأول A.T. كيرني الشرق الأوسط ووسام مكاحل الشريك والمدقق في شركة ديلويت آند توش، الشرق الأوسط.