قرر المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر، بعد المشاورات التي أجراها بمشاركة قادة الأجهزة الأمنية، مواصلة الهجمات ''الموضعية'' ضد حركة ''حماس'' والفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة، وذلك بذريعة الرد على العملية التي قتل فيها أحد جنود الاحتلال وأصيب ثلاثة آخرون، في موقع ''كيسوفيم'' على حدود القطاع، الثلاثاء الماضي·
وأعلنت مجموعة فلسطينية تطلق على نفسها اسم ''جيش الأمة'' مسؤوليتها عن إطلاق صاروخ من نوع ''القعقاع'' تجاه تجمع للآليات العسكرية الإسرائيلية في منطقة الاحراش شرق حي الزيتون شرق غزة صباح أمس·
وهددت وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني بتجديد العدوان العسكري على قطاع غزة، إذا لم يتوقف إطلاق الصواريخ من القطاع، وقالت ''إن الهدف الاستراتيجي هو عودة الهدوء إلى المستوطنات المجاورة للقطاع، ولكنهم إذا لم يفهموا من خلال عملية عسكرية واحدة، عندها سيكون هناك المزيد منها، وسنواصل حينها الهدف الاستراتيجي الداخلي، وهو إسقاطهم، لأن هذا هو الهدف على المدى الطويل''·
وصرح ايهود باراك وزير الدفاع الإسرائيلي أمس، بأنه يعتقد أن وقف اطلاق النار سيصمد، لأن الهجوم الإسرائيلي الذي استمر 22 يوما على غزة وجه ضربة ثقيلة لـ''حماس''· وقال باراك لراديو الجيش الإسرائيلي ''حماس تلقت ضربة شديدة للغاية· تعززت سياستنا للردع بدرجة كبيرة، وفي تقديرنا نحن على طريق الهدوء · والذي في رأيي سيتحقق''·
وقالت الإذاعة العبرية الرسمية، إنه تقرر في أعقاب المشاورات في المجلس الوزاري، يجب على إسرائيل مواصلة الهجمات من أجل تحقيق ''ميزان ردع'' وأنه يجب القيام بعمليات أخرى من أجل إيصال رسالة إلى حركة ''حماس''· وبحسب مصادر أمنية· فمن المتوقع القيام بعمليات هجومية يتم تحديد موعدها بناء على اعتبارات عملياتية·
ونقل عن عناصر الاستخبارات الإسرائيلية، أنها أشارت في المحادثات إلى أن هناك محاولة من حركة ''حماس'' لضبط الأوضاع، وأنها معنية بالتوصل إلى تهدئة، ولذلك فهي لا تميل إلى الرد على الهجمات الأخيرة التي شنتها قوات الاحتلال· وبحسب المصادر ذاتها، فإن الحديث هو عن مرحلة انتقالية إلى حين يتم تثبيت وقف إطلاق النار·ونقل عن مصدر في مكتب رئيس الحكومة ايهود اولمرت قوله إن إسرائيل لا تشارك في الاتصالات التي تجريها مصر مع حركة ''حماس'' إلا أنه يتم إطلاعها على المستجدات· وبحسب المصدر نفسه· فإن إسرائيل لم توافق على أي شيء، وأن الاتصالات بين ''حماس'' ومصر لم تثمر عن أي شيء بعد·
ونقلت صحيفة ''هاآرتس'' عن مصادر أمنية قولها إن إسرائيل ستقوم بخطوات هجومية أخرى في الموعد الذي تراه وفقاً للاعتبارات العملية· وذكرت الصحيفة أن التقارير الاستخبارية التي تلقاها المجلس الوزاري، تشير إلى أن ''حماس'' تحاول لجم الفصائل الفلسطينية ''الأكثر تطرفاً لأنها معنية بانجاز التهدئة''·
ومن جهة اخرى،اصيب عشرات الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب أمس، جراء قمع الجيش الإسرائيلي المسيرة الأسبوعية في بلدة بلعين قرب رام الله في الضفةالغربية تنديداً بجدار الفصل·وقالت مصادر فلسطينية ''أطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز باتجاه المشاركين ،فأصيب العشرات جراء استنشاقهم الغاز''·
عدد اليوم
