الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«عائشة» تطرح خيارات عصرية للمرأة المحجبة

«عائشة» تطرح خيارات عصرية للمرأة المحجبة
30 ابريل 2011 21:30
عبرت المصّممة الواعدة رابية زي عن شغفها بالحياة، وتقديرها لأجواء الطبيعة، وإحساسها بجماليات خريفية لتغيّر أشكال وألوان الأشجار النباتات والأوراق، من خلال تقديم مجموعتها الجديدة لخط الملابس الجاهزة الخاصة بالمحجبات للموسمين القادمين، وذلك ضمن فعاليات أسبوع دبي للموضة الأخير. انطلقت رابية زي في عالم الأزياء كمحترفة منذ عام 2007، بعد أن أنهت دراستها الأكاديمية في التصميم في الولايات المتحدة الأميركية، حيث شاركت بعدها في عروض عالمية عدة من خلال مواسم أسابيع الموضة التي أقيمت في كل من لندن، ميامي، نيويورك، ودبي كمصممة صاعدة من فئة “المواهب الشابة”، ما لفت الأنظار إليها كموهبة مبشرة، لها فكر مختلف، وحس مميز، يؤهلها لخلق طراز عصري جديد يتخصص بملابس المحجبات على وجه التحديد. أيقونة موحية من على منصة قاعة زعبيل بمركز دبي التجاري، ظهرت تشكيلة زي اللافتة والتي أسمتها “رحلة عائشة الخريفية” كنماذج حيوية وأنيقة تترجم أفكارها الخلاقة، واعتزازها بهويتها الإسلامية الأصيلة، ولتعكس من خلالها نمطاً جديداً وغير مألوف من التصميمات العملية والمعاصرة، آخذة استشراقات تغذي خيالها من شخصية فتاة شابة عربية الجذور تعيش في بريطانيا. وعن قصة عائشة تقول “من خلال موقعي الإلكتروني أطلقت منذ ستة أشهر استبياناً أتعرف من خلاله إلى أنماط مختلفة من النساء حول العالم، ليشاركنني أفكارهن، وصورهن، وطراز ملابسهن، وما يفضلنه من اكسسوارات وألوان، ووجدت ضالتي في عائشة وهي فتاة بريطانية المولد عربية الأصول، سحرتني بشخصيتها وجمالها المنعش، وعكست لي صورة نموذجية وعصرية للمرأة المسلمة كما يجب أن تكون، فحوّلتها لأيقونة أستوحي منها خيالاتي و”موديل” ملهم في ذهني أصمم له أشكالاً مختلفة ومتنوعة من الملابس الجاهزة، فأتخيل مثلاً، ماذا يمكن أن ترتدي عائشة في النهار؟ وكيف ستبدو في المساء؟ وبأي زي ستتوجه للعمل؟ وما الذي تفضله للسهرة؟ وهكذا أسئلة تحفز أفكاري وقلمي لأرسم خطوطاً عديدة ومتنوعة، فكونت منها مجموعتي تيمناً بها”. حيوية وطاقة جاءت ألوان زي في الباقة الأخيرة مستمدة من ألوان فصل الخريف، وكل ما يرمز إليه من متغيرات طبيعية وشكلية، مستخدمة الظلال والتدرجات اللونية التي تطرأ على أوراق الشجر في هذا الموسم بالذات، وكيف يتبدل لونها من الأخضر العشبي النابض بالحياة، فالأخضر الزيتي الأغمق قليلاً، إلى الأصفر الكهرماني والبرتقالي الحنّي ليصل إلى درجة البني الفاتح والبني الكاكي، فالمحروق ثم الأسود الفاحم، مع بعض من الأزرق البحري والرمادي المطفئ، مكونة من خلالها لوحات فنية راقية ودافئة، وكأنها رسمت بشطحات قوية من فرشاة عفوية وجسورة، لتشّكل صوراً معاصرة ومشرقة، ظهرت كلها بألوان أحادية سادة، منسقة ما بين درجات عدة متسقة ومتناغمة في المظهر الواحد، معتمدة نوعية لدنة ومطواعة من الخامات والأقمشة التي تعطي ثقلاً وقواماً للقصّة والتصميم، كالحرير الطبيعي، والقطن المطاط “سترتيش”، والجرسية، والكريب، والدنيم، والصوف والليكرا. وتبرر المصممة توجهها هذا، قائلة “حاولت إدخال مزيداً من الحيوية والطاقة على الموديلات، فعمدت إلى تحريكها وإثرائها من خلال اللعب على وتر تجاذب الألوان أو تضادها، مركبة ظلالاً لونية عدة في القطعة الواحدة، وفصلت خامة ولون الحجاب الذي يغطي الرأس من قماشة الفستان أو القميص نفسها، لأظهر المرأة المسلمة بشكل منسجم وأنيق، فأجعلها أكثر ديناميكية ومعاصرة”. أزياء عصرية اختارت زي النمط والطراز الإسلامي أن تنتهج في خطها لتصميم الأزياء، حين خلقت مفهوماً جديداً للحجاب العصري لتحل المعادلة الصعبة وتوازن بثقة بين الالتزام الديني المنضبط وما بين مواكبة أحدث صيحات الموضة، مبتعدة في الوقت ذاته عن الأسلوب التقليدي لفرض ارتداء العباءة الخليجية السوداء، ومستبدلة إياها ببنطلونات الجينز والقمصان الطويلة، أو مع فساتين الشانيل التي تدعى “بالدرسي”. إلى ذلك، تقول “ليس من السهل تصميم ملابس إسلامية أنيقة ومعاصرة للمتحجبات، لأني كمن يضع نفسه في صندوق محدد المساحة ولا يستطيع تخطي حدوده. فأنا محاصرة بزوايا عدة من غير اليسير الالتفاف حولها، فما هو مسموح لبقية المصممين من اللعب على وتر عناصر الإثارة والجذب، واعتماد القصّات المثيرة، حيث الديكولتهات الواسعة والفساتين القصيرة والملابس المفتوحة والضيقة لا تتماشى مع شروط الزي الإسلامي، لذا أحتاج إلى الكثير من الخيال والتفكير قبل تصميم أي مجموعة، لتتماشى مع الدين وتدخل ضمن نطاق الأناقة ولا تخرج عن اتجاهات الموضة العالمية”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©