الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

: «جرافولوجي» علم يعتمد عليه في التوظيف والزواج

: «جرافولوجي» علم يعتمد عليه في التوظيف والزواج
30 ابريل 2011 21:23
«جرافولوجي» هو علم تحليل الشخصية من خلال الخط، وهو يعنى بدارسة الأشكال أو الرسومات التي تظهر نتيجة تحريك القلم على الورق، ولذا فإنّ حركة الكتابة تكون تحت التأثير المباشر للنظام العصبي المركزي الذي يشمل الدماغ، والمخيخ والسائل الشوكي، وكل ما يتشكل من أشكال على الورق نتيجة تحريك القلم عليه، يكون بأمر من المخ، وعليه فإن هذه الكتابة بصمة للمخ، يمكن قراءتها ودراستها وفهمها بحسب الأشكال الظاهرة، هذا ما أكده عادل آل علي، ماجستير في علم تحليل النفسيات البشرية، وهو في طور تأسيس جمعية الجرافولوجين والمدربين في الإمارات. يوضح عادل آل علي، الحاصل على ماجستير في علم تحليل النفسيات البشرية، أن هناك فرقاً بين خطوط اليد وخط اليد أي ما تخطه اليد. ويضيف “يكثر الخلط بين الخطوط التي تظهر على كف اليد والرسومات أو الخطوط التي تظهرها اليد عند الكتابة أو الشخبطة على الورق، فالأول هو يختص به الدجالون والمشعوذون، أما علم الجرافولوجي فهو علم يظهر صفات الفرد الشخصية ولا يتطرق إلى علم الغيب بأي حال من الأحوال، بحيث لا يتسنى من تحليل الكتابة الكشف عن العمر ولون البشرة أو الحالة الاجتماعية للفرد”. جنس الكاتب يقول آل علي “من المعروف أن لكل من الرجل والمرأة كياناً وفكراً مستقلاً يميز كل منهما عن الآخر، إلا أن الأبحاث تشير إلى أنه توجد قواسم مشتركة بين كل من الجنسين من ناحية الفكر، وهذا ما قد يشير إلى صعوبة التمييز في بعض الأحيان بين خط المرأة وخط الرجل، باعتبار أن الجرافولوجي يفصح عن فكر الكاتب، وعليه فإن عملية الجزم قائمة على اسم الشخص المكتوب على الورقة أو المعرفة المسبقة بجنس الكاتب”. ويتساءل آل علي هل نستطيع تمتين العلاقات الزوجية عن طريق الجرافولوجي؟ ويجيب “بالتأكيد، فكما يقال إن فهم السؤال يشكل نصف الحل، كذلك فهم الزوجين بعضهما لبعض عن طريق عينة الكتابة المأخوذة من الطرفين، تشكل نصف الحل، وذلك بالتعرف إلى الصفات التي يحملها الزوجين أو حتى المقبلين على الزواج والتي تفصح عن صفات عديدة، وهي على سبيل الذكر لا الحصر مثل: الكرم، البخل، اللطافة، العصبية، الصبر، قوة الشخصية، الاتزان، والتسامح، وهذا ما يسميه المحللون والخبراء بالتوافق الزوجي، وهو إجراء مقارنة عن طريق نماذج الخط والكشف عن صفات قد لا تتوافق مع بعضها البعض، مثلاً إذا وجدت في العينتين أن حرف الحاء يأخذ شكل المثلث مغلق الرأس، فإن الزوجين أو المقبلين على الزواج يحملان صفة العصبية، وهي من الصفات السلبية، وبعدها نجري عملية توافق بتغيير شكل الحرف، فمثلاً بدلاً من أن يكون حرف الحاء على شكل مثلث مغلق يكون مفتوح الرأس، وهذا ما أثبته الخبراء والمحللون في العالم. كشف الأمراض يشير آل علي إلى أنه بالاعتماد على علم الجرافولوجي يستطيع محلله كشف الكثير من الأمراض العضوية والنفسية، وذلك بالبحث عن ستة مؤشرات لا يمكن أن يرى البعض منها إلا عن طريق المجهر، فمثلاً وجود تعرجات في الحروف العمودية كالألف أو اللام، أو وجود تجمع حبر في جذع الحرف تتشكل على هيئة دائرة صغيرة لا ترى إلا بالمجهر، وهي تشير إلى موقع الألم، ويضيف كما توصل الخبراء إلى كشف الكثير من الأمراض عن طريق الخط مثل: كشف ألم في الأذن، كشف مرض في الأنــف، كشف مرض القلب، الكشف عن ألم في اليد أو في أي جزء من الأطراف، إلا أنه لا يمكن تحديد المرض بالضبط، وينحصر فقط على موقع الألم حتى وإن كان صاحب المرض لا يشعر بوجود ألمه. ويشير آل علي إلى أن عملية تحديد ماهية المرض تظل من اختصاص الأطباء ويمكن لصاحب الخط أن يذهب إلى الطبيب للتحقق من ذلك، ويضيف “هذا دليل الخالق الذي جعل للعقل قدرات لإظهار مؤشرات الألم على الورق”. ويشير آل علي إلى أن علم الجرافولوجي يبقى أحد العلوم التي تعتريها النقص كسائر العلوم الأخرى. ويضيف “لا يوجد علم إلا وعليه مآخذ، سوى القرآن الكريم، فهو الكتاب الصادق المنزل من الله عز وجل، إلا أن علم الجرافولوجي يعتبر من أقوى الإشارات غير اللفظية، فلهذا العلم قواعد وقوانين متفق عليها لدى خبراء العالم، حيث متى ما تم تطبيق هذه القواعد أمكن للمحلل الوصول إلى نتائج إيجابية وملموسة”. ويوضح أن هذا العلم لا يكشف الغيب، وهو علم وفن له أصوله وقوانينه وليس تنجيم ولا تخمين، هو باب كبير للتعرف إلى النفس، وعلى الآخرين استخدامه الاستخدام الأمثل، كما أنه علم أكاديمي يدرس في أرقى الجامعات العالمية، تستخدمه المحاكم الدولية في اختيار المحلفين والكشف أيضاً عن المجرمين، استفادت منه مئات الشركات حول العالم كأداة دقيقة لقياس الأداء البشري. أهمية تعلمه يقول آل علي إنه تم استخدام هذا العلم في مجالات كثيرة، منها اختيار الزوجة المناسبة، بالاطلاع على الصفات والطبائع المطلوبة من الخط، الصفقات التجارية، من خلال التعرف إلى خط التاجر تستطيع أن تتعامل معه، في مجال التوظيف أيضاً، 79% من شركات بريطانيا و80% من شركات فرنسا و85% من شركات ألمانيا تستعمل علم الجرافولوجي في الحصول على الموظف الجيد، ويستعمل أيضاً في الطب الوقائي، لأنه يكشف العديد من الأمراض، مثل القولون وأمراض القلب والرئتين والسرطان وغيرها، وفي خدمة العملاء، مراعاة طريقة المقابل في فهم الأمور وتبسيط عملية الاتصال مع الآخرين. ويوضح آل علي أن “تعلم علم الجرافولوجي يمكن من خلاله التعرف إلى شخصيتك الخاصة ونظامك المفضل في التعامل مع الآخرين”. ويضيف “يعينك على فهم ومعرفة النفسيات البشرية وبالتالي تحقيق الألفة والتوافق التام معهم، يساعدك على معرفة أنماط البشر وكيفية تفكيرهم لتحقيق الانسجام معهم، كما يعطيك القدرة على التأثير في الآخرين عن طريق فهم تفكيرهم، وبه تستطيع إبهار الآخرين بسرعة التعرف إلى صفاتهم وسلوكياتهم، ويضيف آل علي على كل من يرغب في تعزيز مهاراته ويطمح للتغيير الإيجابي في حياته عليه أن يتعلم علم الجرافولوجي، وكل من يطمح في فهم نفسه والآخرين بطريقة صحيحة وسليمة، وكل من يبحث عن التميز والنجاح في حياته، يجب تعلم ذلك، ومن هؤلاء المديرون بجميع مستوياتهم، الوالدان، المدرسون، المشرفون، وكل من يقوم بأعمال السكرتارية، المربون، التجار، رجال التحقيقات والقضاة. ويضيف آل علي أن هناك أساسيات مهمة في علم الجرافولوجي، منها الأشكال الهندسية وعلاقتها بالنفس البشرية، ويضيف نحدد ذلك من خلال مقدار الهوامش من جميع الجهات الأربع، وما هو حجم الخط أو الحرف؟ ما هو مقدار قوة الضغط على الورق؟ كيف هي ميل أجزاء الحروف التحتية والفوقية من على السطر؟ ما هو ميل الخط واتجاهه، أهو نحو أم عكس اتجاه الكتابة؟ كم هو مقدار تشكُّل الحلقات الهوائية للحروف؟ هل الكتابة متناسقة والكلمات موصولة بطريقة جيدة؟ ما مقدار المسافة بين الحروف والكلمات والأسطر؟ وما هو شكل التوقيع وكيف يربط بما ذكر في النقاط السابقة؟ مبادئ الميل يشير آل علي إلى أن ميل خط الكتابة لدى الإنسان يؤدي إلى معرفة جوانب مهمة عن شخصيته، وعلى الرغم من أن معظم الناس يتعرضون للقواعد نفسها التي تحكم الخط عند التعلم في الصغر، إلا أن كل إنسان يكتب بسجيته وبطريقته الخاصة والتي تميزه عن غيره، وميول في اتجاه الكتابة، وميول في عكس اتجاه الكتابة، وميول عمودي على خط الكتابة، وميول متغير في الكتابة، أما خاصية التوازن والموضوعية والثبات والاعتدال، لا تظهر عواطفه بسهولة أمام الآخرين، شخصية مستقلة بتفكيرها عن الآخرين، لا يرفع الكلفة بسهولة أمام الغرباء، يحب المرح، نشيط وعملي وصبور، طموحه ومصداقيته عالية. ويقدم آل علي قراءات في بعض الخطوط ومستوياتها ويربطها بالشخصية، ويقول “الخط الكبير (10 مليمترات) صاحبه موضوعي بدرجة كبيرة، عملي، يحب جذب الاهتمام أو لفت الانتباه إلى نفسه، يبدو فخوراً بما يقوم به من عمل، يحب النشاط الخارجي مثل الرياضة، له خيال واسع. أما الخط المتوسط (7 مليمترات) يتمتع بشخصية سهلة التعامل، مرنة ومتكيفة مع الطبيعة الموجودة حولها، انبساطية واجتماعية. في حين أن صاحب أصغر خط من (3 مليمترات) فهو شخصية شديدة التعقيد، أنانية، لا تقدّر ذاتها، وقد تكون متعبة نفسياً”. تحليل أشكال التوقيع يعتبر عادل آل علي التوقيع من التحليل الرمزي، ويذكر أن قواعده تختلف عن التحليل الشمولي أو التكاملي، ويضيف “يعد التوقيع تصديقاً لما كتبه الكاتب من كلامٍ سابق، أو اعترافاً به، أو تعهداً به. ويضيف “كلما كان التوقيع بعيداً عن نص الرسالة دل ذلك على عدم اقتناع الموقع بما هو مكتوب في الرسالة، وربما بعض ما قيل في الرسالة غير صحيح، وضع خطين أسفل التوقيع يدل على شخص يحب إظهار مهاراته أمام الآخرين، كما يحب المدح، التقاطع الحاد مثل حرف X في التوقيع يتعلق بخوف الشخص من فقد شيء عزيز على نفسه والشعور بالقهر وهزيمة النفس، وضع خطوط غير متصلة حول التوقيع يدل على عدم الثقة، كما يدل على الشعور بالوحدة، التوقيع في يسار الصفحة يشير إلى أن الشخص يتعامل مع الأحداث التي تدور حوله بسلاسة وعزم وثبات، التوقيع في أقصى يسار الصفحة إشارة إلى الاندفاع والتعصب والتطرف أحياناً، وإذا كان التوقيع واضحاً، ولكن الكتابة في الرسالة غير مقروءة جيداً، فيشير ذلك إلى أن الشخص لا يرغب أن يشاركه الناس أفكاره، إنما فقط أن يتعرفوا على شخصه، الخطوط الأفقية المتكررة تعني أن الشخص يأخذ قرارات كثيرة وعنيد لا يتراجع عن أي قرار بسرعة، الخطوط المتقاطعة في التوقيع تدل على العنف وصاحب قرار حازم وربما يكون عنيفاً على نفسه والآخرين، والذي يكتب اسمه واضحاً في التوقيع يكون صريحاً في التعامل”.
المصدر: ابوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©