الجزيرة يستضيف الأهلي بذكريات دوري سنة أولى احتراف

يلتقي مساء اليوم على ستاد محمد بن زايد فريقا الجزيرة والأهلي في مباراة مهمة بالنسبة للفريقين ومواجهة ينتظرها الجميع على اعتبار أنها تجمع الفريقين المتنافسين على اللقب في الموسم الماضي وعندما أدارت كرة القدم ظهرها للجزراوية فلم يخسر الموسم الماضي سوى مواجهتين كانتا أمام الأهلي فخسر بهما لقب الدوري لمصلحة منافسه، وستكون المواجهة غاية في الأهمية كذلك لفريق الأهلي إذا ما أراد تحسين مركزه والعودة بقوة عبر بوابة المتصدر. سيكون الجزراوية اليوم على موعد مع الفريق الذي سلبهم بطولة الدوري في الموسم الماضي وحرمهم من الحلم الذي طال انتظاره، ويخوض الجزيرة مباراة اليوم في ظروف مختلفة حيث يتصدر المسابقة بفارق نقطة عن الوحدة المطارد المباشر وبعدما ضمن إنهاء عام 2009 على قمة الجدول يسعى اليوم لمواصلة الانتصارات والابتعاد عن المنافسين حرصاً على عدم تكرار أخطاء المواسم السابقة. ويحتل الفريق قمة الترتيب برصيد 22 نقطة جمعها من سبعة انتصارات وتعادل واحد وبأقوى خط هجوم في المسابقة يبحث اليوم عن فوزه الخامس على التوالي، وبعدما جذبت أضواء كأس العالم للأندية المدرب البرازيلي براجا وأعادت له ذكريات عزيزة على قلبه عندما فاز بالبطولة مع انترناسيونال البرازيلي يسعى جاهداً للعودة من جديد إلى تلك البطولة في العاصمة العام المقبل ولذا فهو يحاول أن يزرع في نفوس لاعبيه عدم التفريط في أي نقطة خلال الفترة القادمة وإذا كان الجزيرة يتصدر المسابقة فالمطاردين يترقبون أي عثرة للمتصدر. الأهلي والذي شارك مؤخراً على نفس الملعب الذي يستضيف مباراة اليوم في كأس العالم للأندية ممثلاً للإمارات يسعى اليوم لتصحيح الصورة التي ظهر عليها هذا الموسم وكلفته غالياً بنتائج سلبية في بطولة الدوري بالإضافة إلى مشاركة باهتة في المونديال وهو عكس ما كانت تتمناه جماهير الفرسان الذين عانوا الأمرين هذا الموسم من ظروف معاكسة أثرت على استعدادات الأهلي وعلى قدراته التنافسية. ويحتل الأهلي المركز السابع في البطولة برصيد 11 نقطة وكان في آخر مبارياته قد حقق الفوز على عجمان بثلاثية نظيفة ويسعى اليوم لاستمرار تفوقه الذي كان قد حققه على حساب الجزيرة في الموسم الماضي ولكن تبدو مهمته صعبة على اعتبار أن الفريق كان مختلفاً بالشكل والمضمون وكانت صفوفه متكاملة وهو عكس ما يعيشه هذا الموسم من ظروف وإصابات بالجملة، وبذل المدرب الوطني مهدي علي جهوداً كبيرة لإعادة شحن معنويات اللاعبين بعد سلسلة من العروض المتواضعة التي قدمها الفريق وتحمل مهدي على عاتقه مسؤولية كبيرة في إعادة تجهيز الفريق وغامر من أجل مصلحة ناديه الذي يمر بظروف صعبة للغاية، وعلى الرغم من أن معظم التوقعات تصب في مصلحة الجزيرة ولكن يبقى الأهلي فريق كبير قادر على العودة في أي وقت وخصوصاً في المباريات الكبيرة. حدث منذ 290 يوماً مرشح قادم يتحدى بطل سابق دبي (الاتحاد) - ستعيد مباراة اليوم بين الجزيرة والأهلي أجواء المنافسة الكبيرة التي عشناها الموسم الماضي عندما انحصرت المنافسة على اللقب بين الفريقين وكانت المباراة حينها في الجولة الخامسة عشرة من المسابقة هي منعطف الطرق حيث أقيمت المباراة على نفس الملعب الذي ستقام عليه هذا المساء ودخلها الجزيرة وهو يتصدر المسابقة بفارق نقطتين عن الأهلي والفوز بالنسبة للجزراوية كان يعني أن الفريق قد ابتعد عن أقرب منافسيه بفارق خمس نقاط. أما الأهلي فدخلها وهو يتمنى الخروج من الملعب بنقطة التعادل على اعتبار أن المباراة تقام في ملعب الجزيرة وكان العنكبوت في كامل قوته وجاهزيته للمباراة. وكان سيناريو المباراة غاية في الإثارة فلم تكد تمضي دقيقتين إلا وكان البرازيلي روزاريو مدافع الجزيرة يخطىء في كرة لتسكن شباكه ليعود مواطنه بايانو ويصلح خطأه بتسجيله هدف التعادل بعد أربع دقائق، وفي الدقيقة الرابعة عشرة كان البرازيلي باري لاعب الأهلي يعيد فريقه إلى المقدمة وانتهى الشوط الأول بتقدم الضيوف بهدفين مقابل هدف، ويبدأ الجزيرة في شن الهجمات المتتالية في الشوط الثاني ويصمد الأهلي حتى ما قبل سبع دقائق من انتهاء المباراة عندما أعاد البرازيلي سوبيس المباراة إلى نقطة التعادل، وبعد الهدف زاد طمع الجزراوية في المباراة لينطلقوا إلى الأمام بحثا عن هدف الفوز لينكشف الفريق على إحدى الهجمات المرتدة ومنها سجل فيصل خليل هدف الأهلي الثالث قبل نهاية المباراة بدقيقتين وحاول الجزيرة تعديل النتيجة ولكن جاء محمد سرور بهدف نهاية الأمل بالنسبة للجزيرة والرابع للأهلي لتنتهي المباراة بأربعة أهداف مقابل هدفين. العقدة الأهلاوية دبي (الاتحاد) - يمثل الأهلي عقدة حقيقية للجزيرة في آخر موسمين ويعود تاريخ آخر فوز للجزيرة على الأهلي إلى موسم 2006 - 2007 عندما تقابل الفريقان في الجولة السابعة عشرة آنذاك وتمكن الجزيرة من الفوز بهدف نظيف سجله ابراهيم دياكيه، يذكر أن آخر تسع مباريات بين الفريقين لم تحمل سوى هذا الفوز للجزيرة الذي بحساب الأيام يبقى الجزيرة بدون فوز على الأهلي منذ 976 يوماً بالتمام، وتبدو اليوم الفرصة مواتية لوضع حد لهذه العقدة حيث يعيش الجزيرة في أفضل حالاته وعلى العكس تماماً يعيش الأهلي في ظل ظروف صعبة فهل يفعلها الجزيرة أم أن للعقدة رأي آخر؟. براجا ومهدي ومونديال الأندية العامل المشترك دبي (الاتحاد) - تجمع بين المدربين في مباراة اليوم صفة مشتركة وهي أنهما المدربان الوحيدان في دورينا اللذان شاركا في كأس العالم للأندية، حيث شارك براجا في البطولة عام 2006 عندما قاد فريقه البرازيلي انتر ناسيونال للفوز باللقب بعد أن هزم برشلونة في المباراة النهائية، أما مهدي علي فقاد الأهلي في البطولة التي اختتمت مؤخرا في العاصمة وعلى الرغم من الخروج المبكر من البطولة ولكن يحسب لمهدي أن المدرب الوحيد في العالم الذي شارك في بطولتي كأس عالم عام 2009 حيث شارك كمدرب لمنتخب الإمارات في كأس العالم للشباب في مصر أيضاً.