الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

دورتموند ينطلق من إقليم «الرور» بعروض البهجة والسرور

دورتموند ينطلق من إقليم «الرور» بعروض البهجة والسرور
26 ابريل 2013 22:55
برلين (أ ف ب) - أكد بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند بعد اكتساحهما برشلونة وريال مدريد الإسبانيين في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، صحة الكرة الألمانية الممتازة القادرة على السيطرة قاريا بفضل فعاليتها، لعبها الجميل وقدرتها المالية. بعد مباراتي ذهاب نصف النهائي، سحق بايرن ضيفه برشلونة برباعية نظيفة ودورتموند ضيفه الملكي 4-1، ليصبح النهائي الألماني-الألماني مسألة وقت ليس إلا على ملعب ويمبلي في 25 مايو المقبل، وذلك لأول مرة في تاريخ المسابقة العريقة. وهللت صحيفة “كيكر” الواسعة الانتشار أمس الأول: “مجتمع كرة القدم الأوروبي يستعد للتسليم والتسلم”، بعد القوة التي استعادتها الأندية الألمانية على غرار المنتخب الوطني الذي يشرف عليه يواكيم لوف. وإذا كان “المانشافت” عاجزا عن ترجمة هذا التجدد بألقاب عالمية إذ وقف عند الحواجز النهائية أكثر من مرة، إلا أن الأندية ستحطم هذا الحاجز في دوري الأبطال. بعد انتهاء دور المجموعات في دوري الأبطال والدوري الأوروبي “يوروبا ليج”، بلغ عدد الأندية الألمانية المتأهلة 7 وهو رقم قياسي: بايرن ميونيخ ودورتموند وشالكه في المسابقة الأولى، وباير ليفركوزن وهانوفر وبوروسيا مونشنجلادباخ وشتوتجارت في المسابقة الرديفة. لكن اللافت في الرحلة الجديدة لأندية “البوندسليجا”، هو بلوغ بوروسيا دورتموند هذه المرحلة المتقدمة، إذ اعتاد جمهور القارة العجوز على مشاهدة بايرن وإنجازاته، إلا أن أداء فريق إقليم الرور عزز فكرة إعادة إحياء الأندية الألمانية. بعد أن كان قريبا من الإفلاس عام 2006، استعاد بطل أوروبا 1997 توازنه على جميع الأصعدة، تحت إشراف إدارة صارمة ومدرب كاريزماتي لامع هو يورجن كلوب. واحرز الفريق الأصفر لقبين متتاليين في الدوري، الكأس المحلية، ويقف الآن على أبواب نهائي المسابقة القارية الأولى. إنجاز تحقق بتشكيلة يبلغ معدل أعمار لاعبيها 25 عاما فقط. لاعب الوسط ماريو جوتسه (20 عاما)، المشبه بالأرجنتيني ليونيل ميسي والذي بلغت قيمة انتقاله منذ أيام إلى بايرن بالذات 37 مليون يورو (رقم قياسي في ألمانيا)، كان محور حديث الكثيرين نظرا لموهبته النادرة، وزميلاه ماركو رويس (23 عاما) والمدافع الدولي ماتس هوملس (24 عاما) يجسدون هذا الجيل الجديد. هذا التفقيس للاعبين مصدره سياسة الاكتشاف المعتمدة من قبل الاتحاد الألماني للعبة، الذي خلق برنامج ترقية المواهب “تالنتفورديربروجرام” مع 366 مركزاً إصلاحيا في البلاد وذلك بعد الخروج المذل في كأس أوروبا 2000. ويعلق البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب ريال الذي تذوق مرارة الألمان الأربعاء الماضي: “كرة القدم الألمانية جيدة بالطبع، وفي هذا الوقت تتمتع بجيل موهوب للغاية”. ويتم التعبير عن هذه المواهب بأسلوب بعيد عن الصرامة الصناعية التي طبعت الكرة الألمانية تاريخياً. أصبح معدل التسجيل في الدوري الألماني 3 أهداف في المباراة الواحدة، وهو الأعلى في أوروبا، ما يفسر امتلاء الملاعب على آخرها (80460 متفرجا لدورتموند وهو رقم قياسي أيضا في أوروبا). أما قمة النجاح، فهي الصحة المالية الجيدة للأندية الألمانية، إذ لا يتخطى مجموع ديون الأندية الـ 36 في الدرجتين الأولى والثاني 750 مليون يورو، فيما تبلغ 6, 3 مليار يورو للأندية المحترفة في إسبانيا. عامل جذب قد يتعزز خصوصا في ظل قواعد اللاعب المالي النظيف الذي يلوح به الاتحاد الأوروبي للعبة. تراكمات تساعد الصحافة المحلية لمزيد من التهليل: “إسبانيا تملك الألقاب وألمانيا الاستشراف”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©