العلماء الضيوف يناقشون موضوعات تثري روحانية رمضان

أبوظبي (الاتحاد) تناول أصحاب الفضيلة العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، في المحاضرات والدروس التي ألقوها في المساجد والمؤسسات ومجالس الأحياء، عدداً من الموضوعات التي تلامس احتياجات المجتمع وتثري روحانية شهر رمضان المبارك، حيث تحدث العلماء عن الوقف، مؤكدين أنه من أعظم أنواع البذل والعطاء المتواصل، لدوره الكبير في تحقيق التكافل الاجتماعي بين جميع أفراد المجتمع، داعين الجميع إلى المساهمة في الوقف وتعزيز مكانة قيم البر والعطاء في المجتمع ليؤدي الوقف دوره كما كان سابقا، وقد شرح العلماء مفهوم الوقف وأنواعه وشروطه وأركانه، موردين نماذج من سير الصالحين في الإنفاق في سبيل الله. وثمن العلماء اهتمام دولة الإمارات وقيادتها بالقوانين المنظمة والمبادرات والمشاريع الوقفية التي تعزز موارد الوقف، وتطويره والارتقاء به مسايرة للنهضة التي تشهدها الدولة، حتى أصبح يساهم في تلبية احتياجات المجتمع، نظرا لتوسع مصارفه، مشيدين بمساهمات الإمارات في أعمال البر على مستوى العالم مما جعلها تتبوأ طليعة الدول المانحة للمساعدات الإنسانية. كما حاضر العلماء حول عنوان «الأسرة المثالية»، مؤكدين أن الإسلام أفرد اهتماما كبيرا بالأسرة، ووضع لها الأسس التي تضمن استقرارها واستمرارها، بدءا من اختيار الزوجين ثم تكوين عش الزوجية وإنجاب الذرية، فعليها يعتمد صلاح الفرد والمجتمع وتطور الدول ونهضتها، وأكد أن من مقومات بناء الأسرة المثالية وأسس المحافظة عليها تقوى الله عز وجل، والمعاشرة بالمعروف، والمودة والمحبة، وتبادل الحقوق والواجبات، والوفاء والاحترام المتبادل، والحوار والتواصل، والصبر والصفح والحصانة الفكرية والسلوكية للأهل. وقال العلماء: إن من ثمرات الأسرة المثالية على الفرد والمجتمع، السعادة الدائمة في الدارين، الترابط والتلاحم المجتمعي، والاستقرار والازدهار الوطني. كما تحدث العلماء عن الوسائل العملية والطرق الابتكارية في الارتقاء بالأسرة إلى المثالية، وأثرها في الحد من ظاهرة الطلاق المبكر، ودور الأسرة في تعزيز القيم الأسرية في نفوس أفرادها، وأثره في الحد من ظاهرة الارتهان للمؤثرات العقلية، مثمنين جهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، في العناية بالكيان الأسري محلياً وعالمياً. وفي تفسير سور من القرآن الكريم، وفي الشمائل المحمدية، تحدث العلامة عبد الله أحمد مكنون في مسجد مريم أم عيسى- عليهما السلام - في أبوظبي، عن تعامله صلى الله عليه وسلم مع أهل بيته وأزواجه، مؤكدين أن بيوت النبوة هي قدوة بيوت المؤمنين كافة.