الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إدخال الأطعمة الصلبة إلى غذاء الرضيع قبل شهره الرابع يُعرضه للاختناق

إدخال الأطعمة الصلبة إلى غذاء الرضيع قبل شهره الرابع يُعرضه للاختناق
30 ابريل 2011 21:13
لا يتجادل اثنان في كون مجرد تخيل تعرض الرضيع للاختناق من الأمور التي تخيف جداً الأمهات، ولا يتجادل اثنان أيضاً في كون طرق تجنبه موجودة وبسيطة. فإذا عرفنا سبب قابلية الرُضع أكثر من غيرهم للاختناق، وخبرنا الطرق التي يتعين علينا اتباعها لتفادي تعرضهم لذلك، هان علينا الأمر، وكنا أقدر على التعامل معه إن حصل، ونحقن بالتالي مئات الأرواح البريئة التي تزهق يومياً بسبب عدم أخذ الاحتياطات اللازمة أو الجهل بطرق التدخل السليمة عند اختناق الرضيع. إن اختناق الرضيع من بين الأسباب الشائعة لتعرض الأطفال دون الاثني عشر شهراً لإصابات مختلفة أو الوفاة، فمسالكهم الهوائية ضيقة وصغيرة، وبالتالي فإنها مُعرضة للانسداد بسرعة، ويحتاج الأطفال إلى وقت كاف لتعلم كيفية مضغ الطعام وبلعه، كما أنهم قد لا يتمتعون بالقدرة الكافية على العطس بقوة لتلفظ مسالكهم الهوائية ما علق بها وأدى إلى انسدادها. ومع ازدياد رغبة الطفل الرضيع في اكتشاف بيئته وما يحيط به، يميل أكثر إلى وضع كل ما وقع في يديه في فمه، وهو ما قد يؤدي بسهولة إلى اختناقه. وتزيد الإصابة بالأمراض في بعض الأحيان من مخاطر تعرض الطفل للاختناق، فالرضع الذين يُعانون مشكلات صحية في البلع مثلاً، أو من اضطرابات النقل العصبي العضلي، أو تأخر النمو، أو إصابة الدماغ، معرضون أكثر من غيرهم لمخاطر الاختناق. المسببات والوقاية يعتبر أطباء الأطفال الطعام أكثر مسببات اختناق الرُضع شُيوعاً، كما أن اللعب بالأشياء الصغيرة، مثل قطع أو أجزاء من اللعب والدمى، أو القيام ببعض السلوكات أثناء الأكل على سبيل تشجيع الطفل على الأكل من خلال إلهائه وتسليته، قد تؤدي إلى الاختناق، ويمكن اتباع خطوات بسيطة من أجل حماية الرضيع من التعرض للاختناق، وذلك من قبيل: ? معرفة الوقت الملائم بدقة لإدخال الأطعمة الصلبة في النظام الغذائي للرضيع، فتقديم أطعمة صلبة للطفل قبل أن يطور مهارات البلع يؤدي حتماً إلى اختناقه، ولذلك تُنصح الأمهات بعدم الإقدام على إدخال الأطعمة الصلبة بعد طحنها أو تسييلها إلا بعد بلوغ الرضيع 4 أشهر على الأقل. ? عدم تقديم أطعمة صعبة الهضم أو البلع. فمناولة الطفل الرضيع أطعمة زلقة مثل حبات عنب كاملة أو نقانق أو حلويات سكرية صلبة أو أطعمة جافة من النوع الذي يصعب حتى على الكبار مضغه وعلكه كالفُشار والجزر النيئ وحبات عباد الشمس والبندق أو الأطعمة اللزجة أو الخشنة كزبدة الفول السوداني أو العلكة أو السكاكر أو قطع كبيرة من اللحم، تعرضه للاختناق. ? مراقبة الطفل عند الأكل. فيجب عدم السماح للطفل عندما يكبُر باللعب أو المشي أو الجري أثناء الأكل، بل ينبغي تذكيره بأن يمضــغ ويبلع ما في فمـه من أكل قبل التحدث، ويتعين على الأمهات أيضاً منع الطفل من رمي الحلوى أو الطعام عالياً ثم التقامه بفمه. ? توخي الحذر عند اقتناء اللعب. فيجب على الأبوين أن لا يشتريا للطفل كل ما وقعت يداه عليه في متاجر بيع لعب الأطفال، بل يجب عليهما استبعاد البالونات المصنعة من مادة "ليتكس" التي تُشكل خطورةً على الطفل عندما تكون غير منفوخة أو ممزقة، كما يجب ألا يسمحا له باللعب بالكرات الصغيرة وكرات الرخام واللُعب التي تحتوي على أجزاء صغيرة أو بألعاب مخصصة لمن يكبرونه سناً، ويجب عدم الاستخفاف بالتعليمات المضمنة في الكتيب الإرشادي الخاص بكل لعبة والذي يُحدد الفئة العمرية المناسبة للعبة وطريقة تركيبها وفكها. ? الإبقاء على الأشياء الخطيرة بعيدة عن متناول الطفل، فوجود أدوات منزلية في محيط وجود الطفل مثل الإبر أو القطع النقدية المعدنية الصغيرة أو غطاء القلم أو البطاريات الصغيرة أو سدادات القنينات أو حتى مسحوق الرضع الواقي من الطفح الجلدي تدفعه إلى التقاطها ووضعها في فمه ومن ثم تعريضه لخطر الاختناق. التدخل والعلاج إذا تعرض الطفل الرضيع للاختناق، فإنه يتعين على من كان حاضراً من الأبوين حمل الطفل من ساعديه، بحيث يُصبح رأسه في الأسفل، ثم الضرب بعقب الكف على وسط ظهره، ومن شأن هذه الضربات على وسط الظهر ومفعول الجاذبية على الطفل في هكذا وضعية، مساعدته على لفظ ما كان عالقاً في مسلكه الهوائي، وإذا جرب أحد الأبوين هذه الطريقة ولم تُجد نفعاً، فإنه عليه أن يتصل بالإسعاف أو يهرع على الفور إلى أقرب مستشفى، كما يمكنه استخدام تقنية الإنعاش القلبي الرئوي أو الإسعافات الأولية الخاصة باختناق الأطفال إذا كان ملماً بها، والحرص على تعلمها باعتبارها من الأساسيات التي ينبغي على المرشحين والمؤهلين للأبوة أو الأمومة اكتسابها. عن موقع "Mayocilinic.com" ترجمة: هشام أحناش
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©