العنابي يقسو على اليابان وإيران تكسب لبنان

تواصلت المتعة والإثارة لليوم الثاني على التوالي لبطولة آسيا لكرة اليد للناشئين المؤهلة لكأس العالم بالأرجنتين 2011، والتي تقام تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وأقيمت مساء أمس الأول ثلاث مواجهات ساخنة. وتمكن المنتخب الكوري من اكتساح نظيره العراقي في مباراة من طرف واحد سيطر عليها "أبناء شمشون" بنتيجة41 / 16 وشهدت تباري لاعبيه في إظهار مهاراتهم وسرعتهم، خاصة في الهجوم الخاطف المرتد الذي تفننوا في تنفيذه ولقنوا المنتخب العراقي درسا في فنون اللعبة، وبهذه النتيجة العريضة تصدر المنتخب الكوري مجموعة الموت بفارق الأهداف عن إيران. وحلت إيران ثاني مجموعتها بعد فوزها المستحق على لبنان 36/14 في مباراة من طرف واحد، واستغل الإيرانيون بنيتهم الجسمانية القوية في المنطقة الدفاعية وتنفيذ اللعب على خط سير الكرة للمنتخب اللبناني والانطلاق بالهجوم الخاطف عن طريق محمد قاينيي وعلي باسفندور لتصل النتيجة إلى 6/0 في الدقائق السبع الأولى مما اضطر مدرب المنتخب اللبناني إلى طلب الوقت المستقطع لفريقه لمحاولة وقف المد الإيراني وبعدها مباشرة يحرز صادق فائز أول أهداف المنتخب اللبناني. ويستمر الأداء القوي من جانب المنتخب الإيراني والأداء المتواضع من جانب اللبنانيين لينتهي الشوط الأول بنتيجة 19/7 لصالح المنتخب الإيراني، ولم يختلف الأداء عما هو عليه في الشوط الثاني وسط محاولات من مدرب المنتخب اللبناني زياد منصور للحاق بالمباراة وتقليل الفارق ولم تفلح المحاولات اللبنانية، ليقود الإيرانيون المباراة وسط مشاهدة من اللاعبين اللبنانيين الذين كثرت أخطاؤهم في التمرير والاستقبال. أدار المباراة الطاقم التايلاندي جي جاي وكيتي وعلى الطاولة الطاقم الإماراتي المكون من شهاب أحمد وياقوت خاطر وراقبها فنيا الياباني نيكادا وإداريا عيسى الجابري. وتمكن المنتخب القطري من فك شيفرة الكمبيوتر الياباني بسهولة بفارق 10 أهداف بنتيجة 34/24 ليقبع العنابي في المركز الثالث بالمجوعة الثانية خلف كوريا وإيران. اتسمت المباراة بالندية والإثارة، خاصة في دقائقها الأولى حيث تقدم المنتخب الياباني للمرة الأولى والأخيرة بنتيجة 3/2 ودخل بعدها المنتخب العنابي أجواء المباراة وأدرك التعادل وبدأ في التقدم بالأهداف والسيطرة على مجريات المباراة لعبا ونتيجة منهيا الشوط الأول لمصلحته 18/11. ولم يختلف الحال في الشوط الثاني حيث واصل العنابي القطري السيطرة وتوسيع الفارق تدريجيا من خلال تألق الخط الخلفي الهجومي القطري بقيادة طارق الحبيب وموسى الخلف وهادي حمدون، مع إغلاق تام للمنطقة الدفاعية مستغلين عدم وجود خط خلفي هجومي للمنتخب الياباني والذي اعتمد على الاختراق للوصول إلى مرمى العنابي. واطمأن الجهاز الفني للمنتخب القطري على النتيجة مبكرا ودفع بالعديد من لاعبيه البدلاء مما شكل فرصة لليابانيين بتضييق الفارق إلى 8 أهداف، ويستمر الأداء متعادلا في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء الذي حسمه العنابي القطري بفارق 10 أهداف 34/24 وأداره الطاقم الأردني نصر حرزالله ومعتصم هاني، وعلى الطاولة الطاقم الإماراتي المكون من حسين السيد وعادل أحمد وراقبه أداريا الصيني بنج يناج وفنيا الكويتي خلف العنزي. من ناحية أخرى تستأنف اليوم الجولة الثانية للمجموعة الأولى التي تشهد 3 مواجهات ساخنة ابرزها مباراة المنتخبين الياباني والإيراني في الساعة الثامنة مساءً، حيث يسعى المنتخب الإيراني لحسم المباراة وحصد نقاطها، بينما يسعى اليابانيون لتعويض خسارتهم الأولى أمام المنتخب القطري. وفى المباراة الأولى التي تنطلق في الرابعة يلتقي المنتخب القطري مع نظيره العراقي وتصب نتائجها في مصلحة العنابي، حسب نتائج الجولة الأولى ويسعى القطريون لمواصلة حصد النقاط بينما يأمل المنتخب العراقي الخروج من المباراة بطريقة مرضية، وفي المباراة الثانية يواجه شمشون الكوري نظيره اللبناني. لبنان جمعت منتخبها قبل البطولة بأيام أبوظبي (الاتحاد) - برر زياد منصور مدرب المنتخب اللبناني الخسارة الكبيرة أمام نظيره الإيراني بقلة الخبرة والثقة لدى لاعبيه، وأوضح منصور أن المنتخب اللبناني يشارك للمرة الأولى من أجل اكتساب الاحتكاك والخبرة فقط، وقال: «لم يكن لدينا منتخب للناشئين من قبل في كرة اليد، وذلك لأسباب مادية فضلا عن عدم وجود قاعدة كافية في هذه السن لذلك جمعنا المنتخب قبل البطولة بأيام قليلة من أجل المشاركة ولم يتدرب المنتخب كثيرا كما لم يدخل أي فترات اعداد». حلم المونديال يغازل عروش أبوظبي (الاتحاد) - أبدى لخضر عروش مدرب المنتخب القطري تفاؤله بمشاركة فريقه عندما قال: “هدفنا بعيد المدى يتمثل في دعم المنتخب الأول في عدة مراكز والهدف الآخر التأهل لكأس العالم، على اعتبار أن المشاركة في المونديال تساعد اللاعبين على كسب الخبرة والاحتكاك مع منتخبات على مستوى عال وكذلك تقييم عملنا للمستقبل”. وأضاف: “بحكم قوة مجموعتنا فإن التأهل لا يتوقف على المباراة الأولى فقط وإنما على جمع أكبر عدد ممكن من النقاط بغض النظر عن المنافسين، واعتبر علوش أنه بالفوز على اليابان يكون قد تجاوز محطة مهمة في مشواره نحو التأهل للأدوار النهائية، والتي أعطت اللاعبين الدافع القوي لمواصلة المشوار نحو تحقيق الهدف المنشود. زهام: الاحترام والثقة المتبادلة شعارنا حتى اللقب أبوظبي (الاتحاد) - أكد بي تشون زهام مدرب منتخب كوريا أن فريقه يبحث عن اللقب، مبديا ثقته في لاعبيه وقدرتهم على حسم المواجهات المقبلة خلال مشوار البطولة التي تستضيفها الإمارات، ولفت تشون زهام إلى أن فريقه يمتلك لاعبين جددا تم ضمهم للمرة الأولى من أجل تجديد الدماء، خاصة بعد انتقال العناصر الأساسية للعب ضمن صفوف منتخب الشباب بداية من العام القادم. وقال: “أعتقد أن أداء المباراة الأولى كان جيداً للغاية، نحن سعداء بالفوز الذي تحقق على منتخب العراق على الرغم من سهولته إلا أننا لن نستهين بأي فريق في البطولة”. ونجح منتخب كوريا في الإجهاز على المنتخب العراقي في مباراة من طرف واحد سيطر عليها لاعبوه من البداية للنهاية محققين فوزا عريضا 41 -16. وعن هذه المباراة قال: “لا تزال البطولة في بدايتها وأعترف بأن المشوار لن يكون سهلا لوجود فرق على مستوى عال من القوة، خاصة منتخب قطر الذي يضم لاعبين مميزين فضلا عن المنتخبين الياباني والإيراني”، وأشار إلى أن المنتخبات الخليجية بشكل عام ستؤدي بقوة خلال البطولة وقال “منتخبا السعودية والإمارات يمتلكان لاعبين مميزين وسيكون المستقبل في صالحهم”. وتابع: “هدفنا الفوز باللقب والتأهل بسهولة لكأس العالم للناشئين، لأننا نعد جيلا للمنتخبات السنية الأعلى لتكون لدينا نواة قوية للمنتخب الأول”. إيران تعترض على نظام القرعة أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد محسن طاهري أن المنتخب الإيراني أبدى اعتراضه على نظام القرعة للبطولة الحالية التي لا تخدم المستوى الفني للعبة، ولن تفيد المنافسة مشيرا إلى أن الاتحاد الآسيوي وضع أقوى 4 فرق بالقارة بمجموعة واحدة وهي كوريا وقطر واليابان وإيران. وأشار طاهري إلى أنه حاول عبر الاتحاد الإيراني إقناع الاتحاد الآسيوي بتغيير أسلوب القرعة قبل البطولة ولكن لم ينجح في ذلك، وقال “أرى أن القرعة لم تكن عادلة لحد كبير ويكفي أن أفضل 4 منتخبات في القارة خلال البطولة الأخيرة وقعت في مجموعة واحدة، وهي منتخبات ايران وصيف حامل لقب النسخة الماضية وكوريا صاحب المركز الثالث بخلاف قطر، ورأى انه كان يجب تقسيم فرق المربع الذهبي على المجموعتين لعدم خروج الفرق الأفضل فنيا من البطولة مبكرا”. وأوضح طاهري أن المنتخب الإيراني رغم ذلك مصمم على أداء مباريات قوية بالبطولة ومقارعة الفرق الكبرى خاصة كوريا واليابان وقطر، ولفت إلى أن الجهاز الفني للمنتخب الإيراني لا يضع لاعبيه تحت أي ضغوط، مشيرا إلى أن الفوز الأول الذي تحقق على منتخب لبنان كان سهلا للغاية، وهو ما دفعه لعدم كشف جميع أوراقه والاحتفاظ ببعض المفاجآت الفنية سواء من ناحية الأداء التكتيكي أو الدفع باللاعبين أصحاب القدرات والمهارات العالية، خاصة أن بقية المنتخبات كانت تراقب المباراة. وقال طاهري: “منتخب ايران هذه البطولة متكامل ويضم لاعبين مميزين، هدفنا هو محاولة التأهل لكأس العالم، لأنه حلم جميع اللاعبين، سنحاول بذل كل ما لدينا من جهد خلال بقية المشوار الذي لن يكون سهلا لوجود فرق قوية للغاية”. وفيما يتعلق برأيه عن بقية المنتخبات المشاركة قال: “هناك فرق قوية مثل المنتخب الكوري والياباني والقطري والسعودي فضلا عن منتخب الإمارات صاحب الأرض والجمهور”. فاست بريك لجنة السكرتارية برئاسة جمال بن طوق شكلت خلية نحل قبل البطولة لاستخراج بطاقات اللاعبين والحكام والمنظمين وجميع لجان البطولة، وواصلت العمل ليلا ونهارا من اجل راحة الجميع وتذليل أي صعاب. علي وسام اللاعب غير المواطن في صفوف أشبال نادي الشعب في الموسـم الماضي، شارك مع المنتخب العراقي في مباراته الافتتاحية أمام الفريق الكوري وظهر بصورة طيبة.