الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخدمة الوطنية

29 أغسطس 2016 23:41
اليوم نتحدث عن تجربة فريدة وتستحق التأمل والدراسة وبتروٍّ وبكل عناية وإمعان، تجربة «اسمها الخدمة الوطنية في الإمارات»، فإقبال الشباب عليها وبكل فخر واعتزاز يثير الإعجاب. فالفلاح في أرضه حين يعتني بها ويحرثها ويبذر فيها بذراً وغرساً صالحاً، يداوم على رعايته ويسهر ويصبر عليه ويبذل كل الجهد لأجله ولا يبخل عليه، لا بد أن يحصد ثماراً طيبة تساوي الجهد والتعب الذي بذله لأجلها لتدخل السعادة والرضا على قلبه. فالوطن الذي هو الأب والأم «الإمارات» لم يبخل على الشعب بشيء، وبذل من أجلهم الغالي والنفيس، وهكذا هو بناء النشء لصنع أجيال طيبة الأعراق، فالمهمة بدأت منذ عقود وبوعي مبكر من لدن قيادة حكيمة بقيمة الفرد كنواة أصيلة لبناء مجتمع لديه وعي وإرادة وشعور وطني بالانتماء. فقد دأبت الدولة على توفير كل المستلزمات المادية والمعنوية لخلق جيل تعاقبت من بعده أجيال فكان الحصاد من خيرة الشباب، شباب من كلا الجنسين عاشوا في حضن الوطن الدافئ الذي لم يبخل عليهم بشيء من تعليم ورعاية صحية وبناء وتنمية وجعلهم الوسيلة والغاية والطموح والأمل المنشود، ووفّر لهم كل مستلزمات الراحة والطمأنينة والسعادة والأمن والأمان والتحصيل والعمل والنجاح.. وحين دعاهم الوطن «على جناح السرعة لبّوا النداء»، لأنهم كانوا يترقبون الواجب، وينتظرون هذا النداء لكي يؤدوا جزءاً من الدَّين للوطن الذي أغدق عليهم بكل الخير وجعلهم مفخرة لمن حولهم من الشعوب والبلدان حتى صاروا مضرباً للأمثال. هرعوا يتسابقون مستبشرين تأخذهم الحماسة، كأنهم مَدعُوونَ إلى عرس جماعي، ويتنادون بوعي جمعي مثير للفخر والزهو والإعجاب، يتسابقون لأجل تلبية الواجب المقدس بالانتماء وبكل إخلاص وحب ووفاء، وكانوا عند حسن ظن بلادهم ودولتهم وقادتهم، وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد: «إنني على ثقة تامة ودائمة بأن أبناء الإمارات مستعدون لخدمة وطنهم في أي وقت وفي أي مكان والتضحية من أجله بالغالي والنفيس». إنها ظاهرة تستحق التأمل والدراسة والفخر والإعجاب، ولا بد أن تكون قدوة كمشروع لبناء الإرادة الوطنية والشعور بالانتماء، فالتجارب الناجحة تؤخذ منها العبر وتُنثر عليها الزهور وتطلق لها الزغاريد. مؤيد رشيد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©