الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«سامسونج» تكافح لتخفيض تكاليف منتجاتها حفاظاً على الربحية

«سامسونج» تكافح لتخفيض تكاليف منتجاتها حفاظاً على الربحية
9 مايو 2014 22:35
ترجمة: حسونة الطيب في الوقت الذي تحاول فيه سامسونج، أكبر شركة لصناعة الهواتف الذكية في العالم، المحافظة على ارتفاع أرباحها، برز تحد جديد غير متوقع يتمثل في ارتفاع تكاليف المكونات التي تدخل في صناعة هذه الأجهزة. وأظهرت نتائج الربع الأول، أن أرباح الهواتف الذكية ظلت متساوية مع ما حققته الشركة قبل عام، ما يؤكد أن الشركة الكورية العملاقة في حاجة للإبقاء على التكاليف منخفضة وسط عدم اليقين الذي ربما يلازم طلب جهاز جلاكسي أس 5 الجديد. وذكر مديرو الشركة، أن الإقبال على هذا الجهاز الذي تم إطلاقه بداية أبريل الماضي، كان إيجابياً ومن المرجح أن يكون أداؤه أفضل من الموديل السابق، في الوقت الذي يعتقد فيه المحللون، أن الأرباح ربما تتضاءل خلال الربع الحالي. وزودت الشركة هذه النسخة بمزايا عالية الثمن مثل الكاميرا وحساسات لقياس نبضات القلب والماسح الضوئي للبصمة، على أمل أن يساعد ذلك على مقارعة الأجهزة المنافسة الأخرى التي تمتلئ بها الساحة في الوقت الراهن والتي تستخدم أيضاً نظام تشغيل أندرويد من جوجل. ويقول جريج روه، المحلل في مؤسسة أتش أن سي لاستثمارات الأوراق المالية في سيؤول: “بصرف النظر عن الارتفاع في حجم المبيعات، يبدو أن انخفاض الأرباح أمر لا مفر منه، نظراً لتراجع الأسعار واحتدام المنافسة”. وشكلت مبيعات الأجهزة المحمولة نحو 60% من عائدات سامسونج، ونحو 75% من أرباحها. وذكرت الشركة، أن هوامش أرباح هذه الشريحة، متساوية مع العام الماضي عند نسبة قدرها 19,8%، إلا أن الأرباح كانت أعلى بالمقارنة مع الربع الأخير من العام الماضي. ومن المرجح تصاعد الضغوطات على الأرباح، نسبة لقيام شركات صينية منافسة مثل هواوي للتكنولوجيا ولينوفو، بطرح أجهزة منافسة عديدة. وشهدت حصة الشركة من الأجهزة الذكية في السوق العالمية، تراجعاً من 32,4% إلى 31,2%، في أول انخفاض سنوي منذ أربع سنوات، وذلك على حساب منافسيها لينوفو وهواوي. ويتوقع جريج روه، تراجع الأرباح التشغيلية لقسم الهواتف النقالة في شركة سامسونج، إلى 15,9% خلال الربع الثالث وإلى 13,5% في الربع الذي يليه. وأعلنت الشركة مؤخراً ارتفاع صافي أرباحها بنحو 5,9% بالمقارنة مع العام الماضي إلى 7,57 تريليون ون (7,32 مليار دولار)، حيث عوض الأداء القوي لمبيعات الرقاقات التي ارتفعت بنسبة قدرها 1,5% إلى 53,7 تريليون ون، البطء الذي لازم مبيعات الهواتف المحمولة. وما يعيق تحقيق الشركة لهدفها الرئيسي، استمرار اعتمادها على ميزانية الإعلان الضخمة للدفع بعجلة مبيعاتها، بجانب الارتفاع في تكلفة إنتاج الهواتف المحمولة نفسها. وخلال آخر مؤتمر اتصال، اتفق مديرو الشركة على العمل من أجل المقاربة بين تكاليف التسويق والمبيعات. وأعلنوا عن خطة لبيع المزيد من الأجهزة بأقل من 100 دولار، مستهدفة أكثر شريحة في السوق واقعة تحت تهديد الشركات الصينية العاملة في إنتاج الأجهزة الرخيصة. لكن وفي جانب الأجهزة الراقية، يقوِّض الارتفاع النسبي في تكاليف الصناعة، مقدرة سامسونج على المنافسة في الأسعار، في وقت تستمر فيه أسعار البيع في التراجع. ووفقاً للتحليل الذي أجرته مؤسسة آي أس أتش خلال أبريل الماضي، تبلغ تكلفة تصنيع سامسونج أس 5 الجديد الذي تقدر سعة ذاكرته التخزينية بنحو 32 جيجا بايت، ما يقارب 251,5 دولار. وتتجاوز هذه التكلفة سعر آي فون 5 الذي يحتوي مكونات قيمتها 207 دولار، بينما الفرق شاسع للغاية بينه وتلك الأجهزة الذكية التي تستخدم نظام تشغيل أندرويد في كل من الصين والهند والتي لا تتعدى تكلفة تصنيع الواحد منها 35 دولارا. ويعتمد تحليل المؤسسة الأولي، على تكاليف الجهاز والتصنيع فقط، في حين يستبعد البرامج والتراخيص وتكاليف أخرى، التقييم الذي لم تعلق عليه الشركة. وتزامن ارتفاع التكاليف مع هدف الشركة المعلن المتمثل في البساطة والوسطية في جهاز جالاكسي أس 5، الجهاز الذي يصفه المدراء بالعودة الى الأصول أكثر منه جهاز مزود بمزايا شديدة الجاذبية وقليلة الاستخدام. وخلال المؤتمر الذي عقدته الشركة في فبراير الماضي، أعلن نائب مدير الشركة لي يونج هي، عن تخلي الشركة بوضوح عن انتهاج مسار المميزات البراقة الجديدة، لصالح إنتاج أجهزة بسيطة وطرحها بأسعار قادرة على المنافسة. وتقدر تكلفة جهاز جالاكسي أس 5 الجديد في موقع شركة أيه تي آند تي، بنحو 650 دولارا دون عقد، في حين يتم بيعه في موقع فيرزون ويرليس بنحو 600 دولار، القيمة التي تقارب سعر أس 4 عند طرحه للمرة الأولى في الأسواق. وبينما تأثرت أرباح سامسونج نتيجة لتراجع متوسط سعر بيع الأجهزة الذكية، تتميز الشركة بالمزيد من السيطرة على تكلفة تصنيع أجهزتها ومكوناتها، بالمقارنة مع العديد من منافسيها الآخرين. نقلاً عن: فاينانشيال تايمز
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©