أزمة أسواق المال وتباطؤ الاقتصاد يخفضان مبيعات السيارات

شهدت مبيعات شركات السيارات في معظم أنحاء العالم تراجعاً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة بسبب أزمة أسواق المال وتباطؤ معدلات النمو وتردد المستهلك في شراء السيارة في ظل هذه الظروف· وعلى هامش معرض السيارات الدولي في باريس أعربت الشركات الألمانية عن قلقها إزاء تراجع مبيعاتها بشكل كبير في السوق الأميركية في سبتمبر الماضي· ودق مارتن فينتركورن الرئيس التنفيذي لفولكس فاجن كبرى شركات السيارات في أوروبا جرس الإنذار أمس الأول قائلاً: ''عام 2009 سيكون صعباً علينا جميعاً''، وأشار إلى أن مجموعته باعت الشهر الماضي 261400 سيارة في أنحاء العالم بانخفاض بنسبة 5ر1% مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي· وفي السوق الألمانية، تراجعت مبيعات السيارات الشهر الماضي بنسبة 7%، في حين انخفض عدد السيارات المستوردة من خارج ألمانيا بنسبة 10% طبقاً لبيانات اتحاد صناعة السيارات الألمانية· وتشير بيانات الاتحاد إلى صعوبة تحقيق التوقعات ببيع 2ر3 مليون سيارة جديدة في ألمانياخلال العام الجاري بأكمله على الرغم من ترخيص 37ر2 مليون سيارة جديدة منذ بداية العام وحتى الآن· وفي خضم الأزمات التي تواجه شركات السيارات الألمانية، يؤكد بعضها على تحقيق الهدف المعلن بزيادة المبيعات خلال العام الجاري مثل فولكس فاجن التي تسعى لتجاوز حاجز ستة ملايين سيارة· وتعاني السوق الأميركية بصفة خاصة من انخفاض المبيعات بشكل كبير حيث انخفضت مبيعات السيارات هناك الشهر الماضي بنسبة 27%، بسبب أزمة أسواق المال وارتفاع أسعار الوقود وفشل سياسة إنقاذ شركات السيارات الأميركية· وتفاوتت نتائج الشركات الألمانية في السوق الداخلية الشهر الماضي حيث ارتفعت مبيعات ''بي·إم·دبليو'' بنسبة 6ر3% إلى 216 ألف سيارة مقابل انخفاض في المبيعات في السوق الأميركية بنسبة 26% إلى 18500 سيارة· وارتفعت مبيعات مرسيدس في ألمانيا الشهر الماضي بنسبة 6ر2%، في حين انخفضت مبيعاتها في السوق الأميركية بنسبة 4ر16%· وارتفعت مبيعات فولكس فاجن بنسبة 9ر3% ورفعت نسبة استحواذها على السوق الألمانية إلى 6ر19%، فيما انخفضت مبيعاتها في السوق الأمريكي بنسبة 4ر9%· وتراجعت مبيعات أوبل في ألمانيا خلال الشهر الماضي بنسبة 6ر4% وانخفضت كذلك مبيعات تويوتا اليابانية في ألمانيا بنسبة 22% وفي السوق الأميركية بنسبة 32%· وواصلت مبيعات شركات السيارات الأميركية انخفاضها خلال الشهر الماضي حيث تراجعت مبيعات شركتي فورد وكرايسلر بنسب أكبر من 30%، فيما بلغ تراجع مبيعات جنرال موتورز 16%·