الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

500 مشارك في أعمال الجمعية العمومية لمنظمة التقييس آيزو 2008

500 مشارك في أعمال الجمعية العمومية لمنظمة التقييس آيزو 2008
3 أكتوبر 2008 23:16
يشارك أكثر من 500 شخص من 157 دولة في أعمال مؤتمر واجتماعات الجمعية العمومية الحادية والثلاثين لمنظمة التقييس الدولية ''آيزو ''2008 التي ستستضيفها دبي بين 12 و17 أكتوبر الحالي، وتعقد لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي· وأكدت اللجنة العليا المنظمة للاجتماع على اتخاذ كافة الإجراءات والاستعداد لاستضافة الحدث، حيث تم إنجاز التحضيرات للاستضافة ووضع الخطط والبرامج الزمنية، والتي من شأنها ضمان نجاح أعمال القمة بما يعكس الوجه الحضاري لدولة الإمارات· وأفاد معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد باتخاذ الترتيبات اللازمة لتوفير الموارد البشرية والإمكانات والمستلزمات اللازمة لدعم فعاليات الحدث واعتماد قوائم الدعوات الموجهة لكبار الشخصيات والجهات لحضور فعاليات اليوم المفتوح، منوهاً الى أن الجمعية العمومية ستسلط الضوء على مساهمة التقييس في مختلف المجالات المتعلقة بالقطاع الإنشائي مستفيدة بذلك من مكانة الإمارات كأحد أبرز المراكز العالمية الرائدة في هذا المجال· وستوفر الدولة العديد من الإجراءات والتسهيلات لدخول الوفود الخارجية المشاركة، كما سيتم تنظيم حملات إعلانية وإعلامية مرافقة للحدث، علاوة على استثمار هذا الاجتماع لتوقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس مع بعض الدول· وقال: إن وفد الدولة المشارك في المؤتمر سيركز على موضوعين رئيسيين خلال اجتماع المنظمة العالمية للتقييس، الأول حول المباني الخضراء في الدولة والمعايير المستخدمة في تقييمها، والخطوات التي قطعتها الإمارات في هذا المجال، خاصة تلك المبادرات التي أطلقتها حكومتا أبوظبي ودبي، مع عرض لتجربة ''مصدر'' كنموذج في هذا المجال· وأضاف أن الموضوع الرئيسي الثاني الذي سيطرحه وفد الدولة سيركز على أنظمة السلامة للمباني والمنشآت في الدولة بشكل عام وفي برج دبي بشكل خاص، موضحاً بأن هذا الموضوع يمثل أهمية كبيرة، خاصة أن الإمارات ومدينة دبي تحتضن أعلى برج في العالم، والذي يتطلب معايير خاصة وربما جديدة كليا في أنظمة الأمن والسلامة· ولفت إلى أن الجمعية العمومية لمنظمة التقييس الدولية ستشهد جلسة مفتوحة تحت عنوان ''المباني لمستقبل متوازن'' وسيتاح من خلالها لكافة المطورين العقاريين وأخصائيي التصميم والبناء وخبراء الأمن والسلامة في المباني والمسؤولين الفرصة للاطلاع على أحدث التطورات والتقنيات وأفضل الممارسات في دعم فعالية الطاقة والأداء البيئي وتأثير المنتجات المستخدمة في البناء على انبعاثات الغازات الدفيئة من المباني الخضراء· وستناقش الجلسة المفتوحة التوقعات المستقبلية حول المقاييس الدولية في هذا المجال، مع تسليط الضوء على الإنجازات والإمكانيات والفرص الجديدة لتطوير مواصفات ومعايير منظمة التقييس الدولية وأفضل الممارسات للبناء في المباني المستدامة· ولفت معالي سلطان المنصوري إلى أن أهمية الجلسة المفتوحة تأتي في ظل الحاجة المتزايدة لتلبية العديد من متطلبات السلامة والأمان، بما في ذلك مقاومة الحرائق والفيضانات، والكوارث الطبيعية والهجمات الإرهابية وذلك من خلال رفع فعالية الطاقة وتقليل الآثار البيئية، وذلك لتسهيل تكامل الشبكات المعلوماتية وتقنيات الاتصالات بالإضافة إلى خدمة ذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة· وأوضح أن اختيار منظمة التقييس الدولية (الآيزو)، الإمارات لتنظيم اجتماعها السنوي فيها، لاشك أنه تقدير وانعكاس لالتزام الإمارات بأعلى المقاييس والمعايير الدولية في مختلف القطاعات والمجالات وفقاً للأسس التي وضعتها منظمة التقييس الدولية، كما تعكس الثقة الكبيرة والمتزايدة من قبل المنظمة وكافة أعضائها بالقدرات المتوافرة في دولة الإمارات والسجل الحافل الذي تتمتع به هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس في عملية تنظيم المقاييس والمعايير المعتمدة· وأشار إلى أن انعقاد الجمعية العمومية لمنظمة التقييس الدولية على مدى خمسة أيام في دبي سيسهم في تعزيز مستويات الوعي في دولة الإمارات حول أهمية التقييس الدولية، إضافة إلى توفير منصة لأعضاء منظمة التقييس الدولية ليتباحثوا في مجموعة من أبرز القضايا والمواضيع واتخاذ عدد من القرارات الاستراتيجية· وقال معالي سلطان بن سعيد المنصوري: لقد حققت الإمارات مكانة عالمية في مجالات عديدة بارزة مثل الهندسة المعمارية وقطاع الفنادق والضيافة والإنشاءات وغيرها، وبالتالي فإن اجتماع الجمعية العمومية لمنظمة التقييس الدولية سيكون مناسبة للإمارات لإبراز هذه الأمور للمنظمة الدولية وكافة أعضائها· وأضاف أن اقتصاد دولة الإمارات ينمو بشكل سريع جدا ونحن نستمر بالتركيز على التطور والتقدم في عدد من القطاعات الأخرى غير قطاع النفط والغاز، منوهاً الى أن دور هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس بصفتها الجهة الوحيدة المعنية بالمواصفات والمقاييس في الإمارات، سيتركز حول التأكد من اعتماد وتطبيق المقاييس والمعايير الدولية في مختلف القطاعات والمجالات في الدولة· وأوضح أن استضافة الإمارات لهذا الحدث فرصة مثالية للدولة لمشاركة خبراتها في كافة القطاعات، وخصوصاً في القطاعات سريعة النمو مثل الإنشاءات والضيافة، لافتاً الى أن أعمال الجمعية العمومية الحادية والثلاثين لمنظمة التقييس الدولية ستركز على بعض المحاور الرئيسية التي تواجهها دولة الإمارات، إلى جانب موضوعات تتعلق بالتحديات التي تواجهها الدول الأخرى خلال مراحل التطور والتقدم· وقال معالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه: تمثل المبادرات البيئية الخاصة بالحفاظ على مصادر الطاقة في مواجهة النمو السكاني والعمراني، واحدة من القضايا محل النقاش، خاصة أن القضايا البيئية واحدة من أبرز النواحي التي تشهد اهتماماً كبيراً بالنــسبة لمنظـــمة التــــقييس الدولية· وأشار إلى أن دولة الإمارات مشمولة في عملية اتخاذ القرارات الرئيسية ضمن هذا المجال وخصوصاً في ظل تركيز الدولة على أهمية التنمية المستدامة الرامية الى تقليل الانبعاثات من البيوت الخضراء وطرح مبادرات المباني الخضراء والمدن الخضراء، وذلك استجابة للتوجهات والتطورات في المجتمعات وما لها من انعكاسات على البيئة· وأوضح وليد بن فلاح المنصوري المدير العام لهيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس أن الهيئة عضو في منظمة التقييس الدولية ممثلة لدولة الإمارات منذ عام ،2001 وهي في مقدمة الهيئات في مجال طرح المبادرات في قطاع الإنشاءات، إضافة إلى ضمان مطابقة كافة الخدمات والمنتجات الاستهلاكية والمواد المستخدمة في جميع القطاعات مع المواصفات القياسية المتفق عليها· وقال: تتبنى الإمارات حتى الآن نحو 1800 مواصفة من المعايير العالمية وهذه المواصفات جزء من استراتيجية التطور في الدولة، والتي من شأنها القيام بدور هام في دمج الاقتصاد الإماراتي بالاقتصاد العالمي في ظل العولمة، مشيراً الى أن منظمة التقييس الدولية تتمتع بلائحة طويلة من المواصفات القياسية المتفق عليها تضم أكثر من 17 ألفا من المعايير العالمية· وستتاح الفرصة للجمهور لحضور الجلسة المفتوحة للجمعية التي تعقد يوم 15 أكتوبر· وستدور حول قضايا ''أبنية للمستقبل'' وسيتحدث فيها عدد من الخبراء العالميين، بينهم ''لويس كوكس'' نائب الرئيس الأول لاتحاد المهندسين المعماريين، والذي يقوم حاليا بإعداد شبكة دولية متخصصة في الهندسة والتصميم المعماري· وأكدت اللجنة العليا المنظمة للحدث على أنه سيكون هناك مجال أمام الخبراء والمسؤولين للمشاركة في هذه الجلسة للحوار حول الاحتياجات المستقبلية للأبنية، بما في ذلك الطاقة والأمن والسلامة والاتصالات وغيرها من الموضوعات الأخرى التي يلعب فيها التقييس دوراً حيوياً في هذا الشأن·
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©