الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خلود حمد: أكسبتني مواهبي المتعددة مهارة القيادة وتحمل المسؤولية وحب التعلم

خلود حمد: أكسبتني مواهبي المتعددة مهارة القيادة وتحمل المسؤولية وحب التعلم
21 ديسمبر 2009 21:25
تلغي المواهب الفذة بعض مقولات شعبية سائدة تشير إلى أن المنشغل بعدة مهن أو هوايات لن يفلح في جميعها أو يكون ناجحا في إحداها. فالشابة خلود حمد الدرمكي تعشق كل أنواع الفن وتتذوقه، وتهوى التصوير وتمارس الرسم التشكيلي وتتعمق خلال ذلك في تأملها لتفاصيل الطبيعة وتقرأ مفرداتها، وتتقن فن الكاريكاتير، وتجيد النقش على الوجه واليدين، وتصمم الشيل والعبايات، وتألقت في عالم تصميم الشعارات وأساسيات الفوتوشوب، وتكتب الوجدانيات وقارئة بامتياز، وقامت بتأليف مجموعة من النصوص المسرحية، فضلا عن اختصاصها في التحليل النفسي، وعملها منسقة مهرجانات وفعاليات احتفالية، حققت نجاحا وشهرة في كل تلك الهوايات والمؤهلات معا. تتعدد لدى خلود حمد الدرمكي مجالات المعرفة بين الدراسة والاطلاع ومن ثم التجربة، ووجدت بذا ضالتها في الحياة من خلال مجالات الفنون على أنواعها. على الرغم من عملها أخصائية نفسية، فالفنون الجميلة تساعدها على التعبير جيدا عن مكنوناتها وأفكارها كما تساهم في أن تنظر إلى الحياة بعين الرضا والتفاؤل. صافرة البداية تعود خلود إلى بداياتها لتنطلق في الحديث قائلة: «إن تعدد الهوايات سمة يمتاز بها العديد من الناس أصحاب الملكات والإبداع، وأما بالنسبة لي فكان سبب تنوع هواياتي هو كوني شغوفة بالفنون ولدي طاقة كبيرة قد لا يشبعها مزاولة مجال إبداعي واحد، لذا قمت باستخدام تقنيات مختلفة للهواية الواحدة في عدد واسع من المجالات كهواية الرسم الكرتوني الذي ساعدني بالتالي على إتقان الرسم الكاريكاتيري والرسم على الوجوه وتصميم الشعارات. وقد ألهمتني أساسيات الفوتوشوب في إضافة هواية جديدة مارستها حديثا تتمثل في تصميم الشيل والعبايات إلكترونيا، مما أهلني لاستثمار هذه الهواية تجاريا وبيع هذه التصاميم على الدور المختصة ببيع الشيل والعبايات والأزياء عامة». تضيف مسترسلة: «من جهة أخرى سعيت من خلال تمتعي واستمتاعي بموهبة الكتابة إلى نشر عدد من المقالات والوجدانيات في الصحف والمجلات المحلية، إلى جانب القيام بتأليف مجموعة من النصوص المسرحية التي لاقت إعجاب العديد من الجمهور والقراء». مشروع جديد لم يقف الأمر لدى الدرمكي عند هذا الحد من تعدد الهوايات والمواهب وممارستها على نطاق ضيق، بل تعداه إلى مشروع تنوي القيام به قريبا وتجهز له في هذه الآونة، تقول عن ذلك: «حاليا أنا بصدد طباعة كتاب نثري تحت عنوان «سيدي سيد كل رجال الأرض» مرفق معه تسجيل صوتي إلهاما من الكاتبة القديرة «شهرزاد» التي تكتب عمودا أسبوعيا في مجلة «زهرة الخليج» فمن خلالها تأثرت بالكتابة حين تمتعت بقلم ينبض بـالعاطفة ويزخر بالمفردات العميقة». تصمت لبرهة قبل أن تضيف: «ساعدتني هذه الهوايات بتنوعها على إدارة عدد كبير من الفعاليات والحملات، ومن المشاركات العديدة التي شاركت بها هناك: فعالية «ابتسامة طفل»، وقمت أيضا بإدارة وتنظيم مسرحية «أمك يا وليدي». وأشرفت كذلك قبل عامين على أوبريت «الإمارات السبع» بمشاركة طالبات مدرسة شيخة بنت سرور لفعاليات العيد الوطني، كما شاركت في إدارة مسرحية «عمار يا بلادي عمار» للعيد الوطني (36)، وقمت أيضا بقيادة الفريق المنسق لفعالية زيارة أطفال السرطان- بمستشفى توام. فيما قمت بإلقاء العديد من الدورات والورش التدريبية، وبطبيعة الحال فإن عملي في مجلس أبوظبي للتعليم يتطلب إنشاء وطرح الدورات والبرامج التدريبية على مختلف المراحل والفئات. إلى جانب القيام بعمل الأنشطة والبرامج التطويرية على أنواعها». اكتساب المهارات ساعدت تلك الهوايات المتعددة في صقل شخصية خلود. تقول عن ذلك: «اكتسبت مع توالي الأيام مهارة القيادة وتحمل المسؤولية وحب التعلم، ولكوني عطشى دائما للعمل والتواصل وتقديم العون ساعدني ذلك على إضفاء تغيير كبير على جوانب عديدة في حياتي وحياة الآخرين. ولعل أفضل مهارة اكتسبتها من مواهبي وهواياتي وعملي الأخصائي وتواصلي الإنساني هي: التنازل عن نقاط الضعف التي لا أرغب بوجودها بي». تصمت خلود قبل أن تضيف في ذات الإطار قائلة: «أهوى تحليل الشخصيات وفك شفراتها والتعرف على أنماطها واستكشاف أبعادها، واستقراء المواقف والتعرف إلى المسببات، مما اكسبني حضورا اجتماعيا ولله الحمد، فسعيت مما حباني به الله إلى أن أعرف الناس بشخصياتهم وأدعمهم وأشجعهم على تطوير حياتهم، فلا شك أن دراستي الأكاديمية أسعفتني في ذلك كثيرا». الحلم الأجمل تعزو خلود نجاحها في تنمية مواهبها وممارسة هوايتها وتقدمها إلى والدتها، تقول في ذلك: «العامل الرئيس أو الشخص الأساس في حياتي هي والدتي التي وفرت لي الدعم المستمر وكان لها الأثر الأكبر في تطوير ورفع درجة الأداء لدي، إلى جانب تنويهها لي بضرورة التخطيط والتدريب المستمر للاستفادة من الموهبة أو الهواية على الصعيد الشخصي والعام، كما ساهمت في تطوير حس التصوير الفوتوغرافي عندي، فالإحساس هو المنبه الأساس لأخذ اللقطة واقتناص لحظة التصوير، فأي موضوع يحمل إحساسا معينا، يستحق أن تخلده الكاميرا، وأركز على أن تكون للصورة فكرة ورسالة تساهمان في التوعية والتغيير إذا أمكن ذلك». وعلى الرغم من تنوع وتعدد أحلام خلود، إلا أنها تشير إلى حلمها الأجمل وطموحها في الحصول على درجة الماجستير في التنمية البشرية، ومن ثم نيل الدكتوراه في هذا المجال. أما جديد خلود حمد الدرمكي حصولها نتيجة لجهودها على عضوية تمثيل أكاديمية التعليم العالمية/منظمة سيتار العالمية للتواصل الثقافي في أسبوع التوظيف. وتمارس العمل كنائب المنسق العام ضمن حملة «زواجي ينبض حبا». باقة من بطاقة - نالت خلود حمد الدرمكي جائزة الأكثر تميزا بين خريجات الإرشاد والخدمات الإنسانية- فئة التفكير الإبداعي، وعلى المركز الثاني بمستوى دولة الإمارات العربية المتحدة، فئة العمل التطوعي لجائزة مسابقة اتحاد طالبات جامعة الشارقة للتميز العلمي عن مشروع ومهرجان ملتقى فن. - حصلت على شهادات شكر خلال مشاركاتها في: - تنسيق حفل خريجات الإرشاد والخدمات الإنسانية الدفعة الثالثة لقسم علم النفس. - تنظيم المؤتمر الطلابي الأول لمركز الإرشاد الطلابي للتعليم الأساسي. حملة جمع الملابس والحقائب الرمضانية وحملة إعادة التصنيع/ الدورة الأولى لنادي «صناع الحياة». - التعاون مع اللجان المسؤولة بإعداد جدول برنامج الأسبوع العلمي والثقافي لدول مجلس التعاون الخليجي. - تنظيم حفل أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، ويوم الجاليات العالمي. - تمثيل وفد طلبة جامعة الإمارات في حفل استقبال وفد الأمير تشالرز. - تأسيس مشروع غرس وطني لنادي وطني- فرع جامعة الإمارات. - المشاركة في مهرجان ملتقى ديفس مع فريق الأنشطة والفعاليات لموقع ملتقى طلبة الإمارات بدبي.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©