رضا سليم (دبي)
شهد نادي دبي للسيدات مساء أمس الأول، احتفالاً بـ«يوم المرأة الإماراتية» الذي أطلقته سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، وهي الاحتفالية التي نظمتها لجنة رياضة المرأة في مجلس دبي الرياضي، من خلال جلسة حوارية رياضية للسيدات، ضمن فعاليات برنامج «سبورت كافيه»، بعنوان «المرأة والابتكار».
حضر الاحتفالية موزة المري عضو مجلس دبي الرياضي، رئيس لجنة رياضة المرأة، ولمياء خان مدير نادي دبي للسيدات نائب رئيس لجنة رياضة المرأة، وهبة السمت عضو اللجنة، وفوزية فريدون مدير قسم تطوير رياضة المرأة في اللجنة، إلى جانب عدد كبير من اللاعبات والإداريات من مختلف الألعاب الرياضية.
ويأتي تنظيم الجلسة ضمن برنامج «سبورت كافيه» الذي تنظمه لجنة رياضة المرأة في مجلس دبي الرياضي على مدار العام، وتقام من خلاله جلسات حوارية، تتناول محاور مختلفة، تتناسب مع المناسبة، كما تأتي تحقيقاً للغاية الاستراتيجية السابعة لمجلس دبي الرياضي التي تنص على بناء مجتمع رياضي متكامل، بهدف نشر ثقافة ممارسة النشاط البدني والرياضة لدى النساء، وتأسيس قاعدة راسخة من السيدات والفتيات لممارسة الرياضة وأنواع النشاط البدني سواء على المستوى التنافسي أو على مستوى الممارسة التي تكسب المرأة الرشاقة واللياقة، وتحافظ على صحتها، بما يمكنها من أداء دورها الكامل على صعيد خدمة الوطن أو رعاية أفراد أسرتها.
وتحدثت في الجلسة أسماء الجناحي التي استعرضت تجربتها عن تأسيس فريق نسائي للدراجات الهوائية، كما تحدث عائشة الفقاعي عن تجربتها في تأسيس ناد للفروسية، وتناولت صالحة البسطي تجربتها خلال مشاركتها في الفرق النسائية للجري، كما استعرضت سعاد عبدالله خبرتها في تأسيس فريق الجري النسائي، وترأست الجلسة إيمان محمد مبارك مقدمة البرامج الرياضية في قناة الشارقة الرياضية.
وتضمنت الجلسة محاور عدة، يدور حولها النقاش، أهمها ما تم إنجازه في مجال الرياضة النسائية في دبي، والخطوات التي تم اتباعها لتحقيق النجاح المثمر في المشروع الرياضي النسائي، والتحديات التي تم تجاوزها، ونظرتهن المستقبلية للرياضة النسائية، وأهم الخطط المستقبلية للمتحدثات، كما ستتاح الفرصة أمام الحضور لطرح الأسئلة على المتحدثات في نهاية الجلسة.
من جانبها، وجهت موزة المري، عضو مجلس دبي الرياضي رئيس لجنة رياضة المرأة في مجلس دبي الرياضي، الشكر إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات» على مبادرة يوم المرأة الإماراتية، وقالت: «المبادرة فرصة للوقوف على كل ما قدمته المرأة في كل المجالات، والنظر إلى الأمام بنظرة مستقبلية عالية، وعلى الرغم من أن تركيزنا في مجلس دبي على المجالات الرياضية إلا أن المرأة الآن موجودة في كل المجالات بكل قوة، وباتت لها بصمة كبيرة بفضل الدعم اللا محدود من القيادة الرشيدة، خاصة في التعليم وتمكين المرأة لتولي المناصب القيادية حتى باتت المرأة وزيرة السعادة، والتمكين في الرياضة موجود بالنسبة للسيدات، والفتاة الإماراتية قادرة على رئاسة الاتحاد أو النادي».
وأضافت: «الرياضة تحتاج إلى مجهود أكبر من أجل أن نحقق الأهداف، وعلينا دور كبير في المرحلة المقبلة، من أجل تمكين المرأة بالصورة التي نراها في الرياضة مثل بقية المجالات».
وتابعت: «الجلسة الحوارية التي أقدمت عليها لجنة رياضة المرأة في مجلس دبي، واستضافها نادي دبي للسيدات، كانت نموذجاً لعدد ممن يعملون في المجال الرياضي، بعدما تمكن من مناصبهن، وعلى الرغم من أننا نقيم الجلسة الحوارية كل عام إلا أن نسخة السنة الحالية خصصناها للناجحات في مجالهن، ويحتجن أيضاً إلى دعم إعلامي كبير كي يتعرف الجمهور إلى تجربتهن، إضافة إلى الاتجاه نحو هدف واحد، وهو جعل الرياضة أسلوب حياة، وتخطي مرحلة ممارسة الرياضة من أجل تخفيض الوزن أو مثل هذه الأمور، لأن تحويلها إلى أسلوب حياة سيكون له مردود إيجابي، وتحقيق السعادة للشخص الممارس للرياضة».
وأشارت إلى «أن لدى لجنة رياضة المرأة في مجلس دبي العديد من المبادرات الرياضية، من أبرزها دورة الشيخة هند التي ستقام خلال شهر أكتوبر المقبل، والتركيز فيها على موظفات الحكومة، وفي نسخة العام الجديد تم فتح الباب لمشاركة موظفات من المؤسسات شبه الحكومية، وركزنا على الألعاب الفردية، ولدينا فئات في دورة الشيخة هند، خصصنا منها جانباً للاعبات المواطنات من أجل أن نترك الباب أمامهم مفتوحا للمنافسة، خاصة أن هناك عدداً من اللاعبات الأجنبيات ممن لديهن القدرة على المنافسة بقوة».
وأوضحت «أن عدد المشاركات في الدورة وصل في العام الماضي إلى 400 مشاركة، ولدينا طموحات أن نضاعف العدد في النسخ المقبلة».
عائشة الفقاعي: ننشد العالمية
دبي (الاتحاد)
تحدثت عائشة علي الفقاعي رئيس النادي الثقافي للفروسية والشعر، عن تجربتها قائلةً إن : فكرة إنشاء ناد للفروسية والشعر في دبي ظهرت وولدت أصلا في سويسرا، وتجسدت واقعاً في دانة الدنيا، كنت أدرس في سويسرا، وفي أول احتفال للنوادي في جامعة زايد في دبي قررت إنشاء النادي، وتحقيق هدفي المتمثل في نشر ثقافة الفروسية وتسليط الضوء من خلاله على فرسان الشعر، وبالتحدي والابتكار، صار لدينا الآن ناد هو في حقيقة الأمر يمثل نافذة ومتنفساً للكثير من بنات الإمارات».
وأضافت: «صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، شجعني على الفكرة وكان المحفز الأكبر لمسيرتي والاستمرار فيها، والآن هدفي أن أصل بالفتاة الإماراتية إلى مصاف العالمية من بوابة الفروسية والشعر، ورسالتي أن النادي ليس فقط من أجل ركوب الخيول ، ولكن هناك الكتابة والشعر والعديد من الأنشطة».
مطالبة بإنشاء مضمار للسيدات
دبي (الاتحاد)
قالت صالحة البسطي عضو فريق نسائي للجري:« شاركت في تأسيس فريق نسائي للجري داخل القاعات، وهناك احترام للمرأة الإماراتية، ولدينا نظرة مستقبلية في أن ننشئ مضماراً للجري مخصصاً للسيدات، ومن خلال تجربتنا واجهنا صعوبات وتأكد لنا أن لاشيء مستحيلاً، خاصة أن نادي دبي للسيدات فتح لنا أبوابه، وقدم لنا كل المساعدات، وانتقل هدفنا إلى تثقيف الفتيات عن أهمية الرياضة».
وحول المعوقات، قالت:« نفتقر إلى النظرة المستقبلية، في التعامل مع اتخاذ القرار، ورغم أنني مررت بالكثير من الأمور في حياتي، وتعطلت بسبب التردد، ولكن تفكيري تغير ووصلت إلى هدفي، مع مرور الوقت، ومشكلتنا في الثقافة الرياضية، وهي عقبة في توصيل رسالتنا، ونحتاج أن نعمل على أنفسنا، ورياضة الجري هي الأسهل، من ركوب الخيول والدراجات».
عدد اليوم
