معهد “التعليم المهني” يستحدث برنامج الدبلوم العالي للدراسات التطبيقية

أعلن معهد التعليم والتأهيل المهني عن استحداث برنامج الدبلوم العالي للدراسات التطبيقية للمنتسبين بالمعهد من العاملين في القطاع الصناعي والمهني من المواطنين غير الحاصلين على شهادات دراسية. ويسعى المعهد التابع لمعاهد التكنولوجيا التطبيقية، حاليا إلى الحصول على الاعتماد الأكاديمي للبرنامج من وزارة التعليم العالي، بحسب الدكتور عبد اللطيف الشامسي مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية. وقال الشامسي إن البرنامج الجديد الذي يعد الأول من نوعه بالدولة مدته عامان ويمنح الدارسين الذين يجتازونه بنجاح شهادة مهنية عليا حيث يعنى البرنامج بتطوير مهاراتهم المهنية ورفع مستوى تحصيلهم الدراسي. وتتضمن البرامج الدراسية التي يدرسها معهد التعليم والتدريب المهني في أبوظبي برنامج التكنولوجيا الكهربائية، تكنولوجيا المعلومات، ميكانيكا السيارات، الميكاترونكس، خدمة الأعمال والشبكات، كما تم مؤخرا إضافة أمن المنشآت كتخصص جديد لرفد المجال الصناعي بكوادر مؤهلة في هذا المجال. ويمنح المعهد في جميع هذه التخصصات شهادة الثانوية الفنية “الشهادة الأكاديمية الوظيفية” التي تعتمدها وزارة التربية والتعليم. وقال الدكتور الشامسي إن المعهد بدأ اعتبارا من العام الدراسي الحالي في تطبيق نظام جديد يتيح للطلاب المستجدين الحصول على “شهادة تقنية ثانوية” لأغراض التعليم بعد استكمال 4 سنوات دراسية في المعهد. كما تم إعداد برنامج تأسيسي بمجال الهندسة الكهربائية، بحسب الشامسي الذي لفت إلى أن 64 طالبا التحقوا بهذا البرنامج هذا العام في حين يمنح المعهد منذ بدايته للطالب الشهادة الثانوية الفنية حال إكماله 3 سنوات متصلة من التدريب والتأهيل. ولفت مدير عام معاهد التكنولوجيا التطبيقية إلى أن برنامج الدبلوم العالي يسعى إلى إعداد وتأهيل الفنيين والمهنيين الذين لديهم خبرات عملية تراكمية بمجال عملهم وليست لديهم شهادات دراسية، حيث يجري منحهم الفرصة للدراسة مع استمراريتهم على رأس أعمالهم التي يمارسونها وتأهيل ممن يجتازون البرنامج بنجاح للحصول على شهادة الدبلوم العالي في نفس مجال تخصصهم المهني. وارتفع إجمالي عدد الدارسين بمعهد التعليم والتأهيل المهني خلال العام الدراسي الحالي إلى 1200 طالب ممن فاتهم قطار التعليم لأسباب خارجة عن حدود إرادتهم. ويقوم المعهد بإتاحة الفرصة أمام هؤلاء لمواصلة تعليمهم وصقل مهاراتهم وخبراتهم العملية والحصول على شهادات دراسية تؤهلهم للالتحاق بسوق العمل الذي يتعطش للكوادر المواطنة المؤهلة بقطاع العمل الفني والمهني. وتبلغ أعمار الطلاب الدارسين بمعهد التعليم والتأهيل المهني التابع لمعهد التكنولوجيا التطبيقية في أبوظبي 14 عاما فما فوق ممن أكملوا مرحلة الصف السادس الابتدائي ثم انقطعوا عن الدراسة لمدة تزيد على 12 شهرا لأسباب مختلفة بين أعمارهم الأربعة عشر عاما فما فوق. وأكد الشامسي أهمية الدور الذي يقوم به معهد التعليم والتأهيل المهني في رفد القطاع الصناعي في الدولة بكوادر مواطنة مدربة وحاصلة على شهادات عليا. ولفت الى انه ووفق نظام الدراسة المعتمد في المعهد يجري تأهيل وتدريب الطلاب الدارسين الذين يعملون في أماكن عملهم لإتاحة الفرصة لهم للعمل والدراسة في نفس الوقت والحصول شهادات دراسية في مجال تخصصهم. أماكن التحاق المتدربين بالعمل يلتحق خريجو معهد التعليم والتدريب المهني التابع لمعهد التكنولوجيا التطبيقية للعمل بهيئات حكومية وشركات وطنية صناعية رائدة مثل دوبال، هيئة المياه والكهرباء أبوظبي، شركة كركال، القيادة العامة للقوات المسلحة، شرطة أبوظبي، وشرطة دبي، وطيران الاتحاد وبلدية العين وجهاز حماية أمن المنشآت، وتبتعث تلك الجهات النابغين من بينهم لاستكمال دراستهم العليا في الخارج.