الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الجروان: مناخ الإمارات مرّ بتغيرات كبيرة خلال السنوات الماضية

الجروان: مناخ الإمارات مرّ بتغيرات كبيرة خلال السنوات الماضية
21 ديسمبر 2009 02:25
مر مناخ الإمارات بمجموعة من مظاهر التغيرات بدأت تظهر بتقدم موسم الأمطار الشتوية والصيفية وكثافتها وانحسار الأمطار الربيعية. وأكد إبراهيم الجروان الباحث في علوم الفلك والأرصاد الجوية المشرف العام على القبة السماوية بالشارقة أن موسم الأمطار الرئيسية تقدم إلى شهر نوفمبر بعد أن كان يبدأ في ديسمبر، وتركز كثافة الأمطار في شهري ديسمبر ويناير بعد أن كانت في شهري يناير وفبراير ووصول كثافة هطول الأمطار إلى مستويات قياسية خلال ساعة زمن وانحسار الأمطار الربيعية الرعدية التي كانت تحدث خلال شهر مارس. وأضاف أن التغيرات تمثلت أيضاً في زيادة موجات الرياح الصيفية المحملة بالغبار التي تسمى في المنطقة برياح «الطوز» إلى أكثر من خمس موجات سنوياً مقابل موجتين في السابق وتمدد موسم أمطار الصيف (الروايح) من يوليو إلى نهاية أكتوبر بعد أن كان يتركز في شهري أغسطس وسبتمبر وزيادة كثافة أمطار الروايح الصيفية. وأوضح أن موسم الضباب تحرك إلى الأشهر من نوفمبر وديسمبر ويناير بعد أن كان يتركز في شهري أكتوبر ومارس ووصول درجات الحرارة العليا والدنيا إلى مستويات قياسية، فقد سجلت في منطقة السهل الحصوي في المنطقة الوسطى بالإمارات الشمالية درجات حرارة دون 3 درجات شتاء، وفوق 50 درجة صيفاً لعدة مرات، كما تأخر موسم شدة الرطوبة الصيفية إلى بداية أغسطس بعد أن كان مع بداية يوليو. وكشف الجروان في حوار مع «الاتحاد» أن هناك بين 15 إلى 20 إعصاراً سنوياً تمر على المنطقة بعدما كانت لا تتجاوز 5 أعاصير في السنوات السابقة، مؤكداً أن رصد مظاهر التغير من خلال قراءات سابقة ومتابعة لمناخ الإمارات عبر مرصد مطار الشارقة الدولي والذي يعتبر من أقدم المراصد في الدولة حيث أنشئ العام 1935 وأنه من خلال قراءة الأرقام السابقة لوحظ حدوث بعض التغير الحاصل في المناخ وأن الأرقام الحالية لا تتوافق مع المعدلات المسجلة خلال أكثر من 30 سنة قبل العام 2000. وأشار الجروان إلى أنه على الرغم من ملاحظة هذه المظاهر، فإنه لا يمكن الجزم بحدوث التغير المناخي قبل أن تتم دراسة دورة مناخية لا تقل مدتها عن 25 سنة واستنباط النتائج من دراسة المناخ خلال هذه الفترة. وحول ظاهرة الاحتباس الحراري أو التسخين الأرضي أوضح، المشرف على القبة السماوية بالشارقة، أن حالات موجات الحرارة العالية تزداد، وهي بالرغم من تأثيرها على عوامل المناخ الأخرى كزيادة الفيضانات والأعاصير المدمرة، فإنها تكون سببا أساسيا في القحط والجفاف وندرة المياه والتصحر. وأشار إلى أن فريق من الباحثين تنبأ بأن منسوب مياه البحر قد يرتفع مع نهاية القرن الحالي بمعدل يصل إلى متر ونصف المتر مقارنة بالوضع الراهن ويتجاوز الرقم الجديد بشكل كبير المستوى الذي كانت اللجنة الدولية لتغير المناخ (آي بي سي سي) قد تنبأت بالوصول إليه في إطار التقييم الذي كانت قد أجرته العام 2008 وشكل علامة فارقة في مجال دراسة علم المناخ، حيث رأت أن الارتفاع سيكون العام 2100 بين 28 و43 سنتمترا فقط
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©