السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

لقاء نجل ترامب مع محامية روسية يحرج البيت الأبيض

11 يوليو 2017 11:27
واشنطن (أ ف ب)
يجد البيت الأبيض نفسه مجدداً في موقع دفاعي في قضية التدخل الروسي الشائكة في الانتخابات الرئاسية الأميركية، بعد أن أقر النجل الأكبر للرئيس الاميركي دونالد ترامب بلقائه محامية روسية في خضم الحملة الرئاسية لوالده.
والسؤال هو ما كان الهدف من اللقاء الذي تم في يونيو 2016، والذي دعا إليه دونالد ترامب الابن أيضاً صهره جاريد كوشنر المستشار الحالي للرئيس بالإضافة إلى مدير الحملة آنذاك بول مانافورت؟ تقول صحيفة «نيويورك تايمز» التي كشفت الخبر أن الأمر كان يتعلق بالحصول على «معلومات محرجة» حول هيلاري كلينتون المنافسة الديمقراطية لترامب من قبل «محامية مرتبطة بالكرملين».
يؤكد دونالد الابن أنه لم يكن لديه أي معلومات حول المحامية التي تدعى ناتالي فيسيلنتسكايا أو نواياها.
وقال الأحد إن «احد معارفه» أوصاه بالمقابلة.
وأضاف ان المحامية أكدت أن «لديها معلومات حول أشخاص مرتبطين بروسيا يقومون بتمويل اللجنة الوطنية الديمقراطية ويدعمون كلينتون».
وتابع «لكنه تبين سريعاً انه ليس لديها أي معلومات ذات أهمية» وأن هدفها الحقيقي كان الحديث عن تبني أطفال روس من قبل أميركيين من خلال برنامج علقه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وكتب دونالد الابن ساخرًا على «تويتر» الاثنين «بالطبع أنا أول شخص من فريق حملة شارك في اجتماع للاستماع إلى معلومات حول المنافسة»، وذلك ردًا على البلبلة التي أحدثها الكشف عن هذا الفصل الأخير في القضية التي تقض البيت الأبيض.
تجري تحقيقات عدة احدها لمكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي آي) حول اتهامات بالتواطؤ بين روسيا وأعضاء في الفريق الانتخابي لدونالد ترامب الذي ينفي هذه الفرضية بشدة.
لكن البيت الأبيض اضطر إلى تقديم تبرير.
فدونالد ترامب الابن الذي يتولى حاليًا إدارة أعمال والده ليس عضوًا في الإدارة بالإضافة إلى مشاركة كوشنر ومانافورت في اللقاء.
وعلقت كيليان كونواي مستشارة ترامب الاثنين على شبكة «سي ان ان» ان «اللقاء كان مقتضباً جداً ولم يتم تقديم أي معلومات خلاله أو اتخاذ أي أفعال.
ولم تعقبه لقاءات أخرى»، مضيفة انه كان «إجراء تقليدياً في الحملة».
إلا أن هذه التوضيحات لم تقنع النواب الاميركي مع تعالي أصوات مستنكرة حتى داخل المعسكر الجمهوري.
وقال نائب الرئيس الديمقراطي للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الاميركي مارك وورنر على «سي ان ان» إنها «المرة الأولى التي يرى فيها الرأي العام دليلا واضحا على محاولة على الأقل من فريق ترامب الحصول على معلومات وفي هذه الحالة من عميل أجنبي محتمل من شأنها التدخل مع جهود حملة هيلاري كلينتون».
وأعلنت السناتور الجمهورية سوزان كولينز العضو في اللجنة النافذة «لا بد أن تستمع إليه لجنتنا وإلى كل الذين شاركوا في اللقاء».
ووافق ترامب الابن أقله من حيث المبدأ سريعاً على «الدعوة» وكتب على تويتر «يسرني العمل مع اللجنة لاطلاعها على المعلومات التي بحوزتي».
وتثير القضية شكوك العديد من المراقبين بعد ثلاثة أيام على اللقاء الأول بين ترامب وبوتين تناول خلاله الرئيسان الملف الذي يوتر العلاقات بين البلدين.
 
 
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©