الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

موسم للدراما..خارج رمضان

موسم للدراما..خارج رمضان
29 يناير 2016 08:27
تامر عبد الحميد (أبوظبي) بعد مطالبات أغلب نجوم الدراما من جميع أنحاء الوطن العربي، عبر الوسائل الإعلامية واللقاءات التلفزيونية، باستحداث موسم درامي آخر، بعيداً عن الموسم الرمضاني الأشهر، وذلك من أجل استمراريتهم في العمل، وظهورهم على الشاشة الفضية طوال السنة، وعدم حصر الأعمال الدرامية في شهر واحد، خصوصاً أن بعض المسلسلات تتعرض للظلم جراء عدم متابعتها بالمشكل المطلوب، نظراً للزخم الدرامي في رمضان، اتجهت بعض القنوات التلفزيونية خصوصاً المحلية مثل تلفزيون أبوظبي وتلفزيون دبي منذ فترة بتوفير موسم درامي جديد خلال أشهر العام العادية، مثل مسلسلات «سراي البيت»، و«زمن الطيبين» و«صالح النية» و«هواجس» و«دوائر الحب»، وإلى جانب تمرد العديد من الفنانين في الوقت نفسه على موسم رمضان، واهتمامهم بظهورهم خارج السباق، فهل حقق خلق موسم جديد إلى خريطة القنوات رضا المشاهد والفنان نفسه. وقال الفنان أحمد الجسمي: لا يختلف الجميع على أن الموسم الدرامي الرمضاني هو الأهم طوال العام، وهو الذي يتسارع فيه أغلب نجوم الدراما، لأن يكون عملهم ضمن خارطته، خصوصاً أنه أكثر شهر يجذب المشاهد للأعمال الرامية، التي تتنافس فيما بينها من جميع الدول العربية والخليجية، لكن لا أحد ينكر أيضاً أنه بعد اتجاه بعض القنوات التلفزيونية في الآونة الأخيرة بإنتاج وعرض مسلسلات خارج السباق الرمضاني، زاد من انتعاش الدراما في الفترة السابقة، وحقق عرض المسلسلات في أشهر عادية عملية «الموازنة» بين عرض الأعمال في رمضان وغيرها من الشهور الأخرى، لافتاً إلى أن ما تحقق من تطور وازدهار في الدراما، وخصوصاً الإماراتية في الفترة الماضية، كانت نتيجة جهود الفنانين والمنتجين والقنوات التلفزيونية التي ساعدت على عرض بعض الأعمال على شاشتها طوال العام. إفادة ثنائية ويلفت الجسمي أن خلق موسم درامي مواز لرمضان، إفادة ثنائية لكل من المشاهد والفنان نفسه، حيث يستطع المشاهد أن يتابع أعمال درامية طوال العام، ولا ينتظر شهر محدد لمتابعة أكثر من عمل في آن واحد، إضافة إلى الفنان نفسه الذي يكون له وجود مستمر على الساحة الفنية بين فترة وأخرى، وليس في رمضان فقط، الأمر الذي سيخلق طفرة في الكم والنوع، سواء في الموضوعات أو الإنتاجات، لاسيما أن الدراما تعبر عن مشكلات المجتمع وتتعامل معه ولها تأثير كبير في نفوس المشاهدين، ولا يصلح أن نحصر كل القضايا المجتمعية في أعمال بشهر واحد. حرب القلوب وتوضح المخرجة نهلة الفهد أن بعض الأعمال في التي عرضت في الفترة الماضية خارج السباق الرمضاني، وحققت نجاحاً كبيراً يعتبر أكبر دليل على نجاح خلق موسم درامي بعيداً عن رمضان وقالت: «حرب القلوب» هو عملي الأول في مجال الدراما وكان من المفترض أن يعرض في رمضان الماضي، لكن إغلاق قناة «الوطن» الكويتية التي كان من المقرر أن يعرض على شاشتها حال دون ذلك، الأمر الذي أصابني بإحباط شديد، لاسيما أنه أول عمل درامي لي، لكن عندما فكرت في الأمر لفترة اقتنعت بأن هذا الأمر من الممكن أن يكون خيراً لي وللعمل نفسه، خصوصاً أن زحمة الأعمال الدرامية في شهر رمضان تجعل المشاهد لا يستطع متابعة جميع الأعمال، الأمر الذي يعرض أغلبها للظلم، وكان من المتوقع أن يتعرض مسلسلي للظلم في رمضان، لكن عندما عرض خارج السباق الرمضاني حالياً على شاشة OSN، حقق نجاحاً ونسبة متابعة كبيرة لم أتوقعها، وأخذ حقه من المشاهدة عما كان سيعرض في رمضان. حق العرض ولفتت الفهد أنها أحد المخرجات التي تسعى بكل تأكيد إلى أن تنافس بأعمال قوية في الموسم الدرامي الأشهر في رمضان، لاسيما أن جميع المسلسلات التي تعرض في هذه الموسم تكون متميزة ومختلفة، والمنافسة فيه تكون على أشدها، والأفضل هو من سيتابع، ويحقق نجاحاً عن الآخر، لكنها في الوقت نفسه ترى أن خلق مواسم أخرى غير رمضان، تسهم في إعطاء بعض المسلسلات حقها في العرض والمشاهدة. نسب مشاهدة وتشير أيضاً الفهد التي تصور حالياً في دبي مسلسلها الثاني الذي يحمل عنوان «ساعة الصفر» لعرضه في رمضان 2016، أن في الكثير من الأحيان يعرض أحد المسلسلات في رمضان لكنه لا يحقق النجاح المطلوب، لكن بعد عرضه مرة أخرى على شاشات التلفزيون بعد السباق الرمضاني، يحصد نسب مشاهدة أعلى بكثير من رمضان، بل ويتفوق أيضاً على بعض الأعمال التي تميزت وعرضت فيشهر رمضان نفسه. الإعلانات ويبين المؤلف الإماراتي محمد حسن أحمد الذي عرض له في رمضان الماضي مسلسل «في عينها أغنية» الذي لعبت بطولته الفنانة هيا عبد السلام، وتولت إخراجه أيضاً، أنه أحد صناع الدراما الذي لا يفضل أن يتعرض أعماله الرمضانية في رمضان وقال: العمل المميز والمختلف يفرض نفسه ونجاحه أينما عرض وفي أي وقت كان، موضحاً أن عملية السباق الرمضاني لم يخلقه شركات الإنتاج أو القنوات التلفزيونية، بل كانت اختراع من الجهات المعلنة ووكالات الإعلان، التي ضخت كل إعلاناتها في هذا الشهر بالتحديد، ما دفع القنوات السعي وراء استقطاب أهم وأفضل المسلسلات وبكثرة حتى تحصل على نصيب الأسد من «كعكة الإعلانات»، وبالتالي تستطع دفع قيمة المسلسل لشركة الإنتاج. وأضاف محمد الذي يحضر حالياً لكتابة مسلسل جديد بعنوان «الفاتحة»: أتمنى أن تعرض كل أعمالي خارج السباق الرمضاني، لأسباب عدة، أهمها أن ثقافة المشاهد تختلف في رمضان، لاسيما أنه شهر فضيل ويجب أن مراعاة عادات هذا الشهر في طبيعة الموضوعات التي نناقشها في أعمالنا الدرامية، ما يجعلني محكوماً بقدر كبير، ذلك إلى جانب الزخم الدرامي الكبير، والتشتت الملحوظ الذي يعيشه المشاهد في هذا السباق، جراء حيرته التي يقع فيها خلال اختياره للأعمال بسبب كثرتها، وبالتالي يفشل بعضها ضحية للكم الهائل من المسلسلات المعروضة، مشيراً إلى أنه مع النهج الذي سلكته بعض القنوات القنوات، مثل «أبوظبي» و«دبي»، اللتين وزعتا إنتاجاتهما طوال العام، حتى يتسنى للمشاهد متابعة أعمال قوية خلال شهور العام، وفي الوقت نفسه إعطاء كل مسلسل حقه من المشاهدة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©