السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

جامعة الإمارات تحصل على 4 براءات اختراع عالمية من أميركا وانجلترا واليابان

جامعة الإمارات تحصل على 4 براءات اختراع عالمية من أميركا وانجلترا واليابان
3 أكتوبر 2008 02:08
حصلت جامعة الإمارات على براءات اختراع عن مشاريع بحثية قدّمها باحثون فيها إلى عدد من المؤسسات العلمية المرموقة في العالم، خصوصا في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان، وتشمل هذه البراءات أبحاثاً حول الشلل الرعاش، وآليات قياس ثاني أكسيد الكربون في الغاز الطبيعي، واستخدام الكبريت في صناعة الاسمنت، والتخلص من المخلفات الناتجة عن المواد الأولية المستخدمة في صناعة الاسمنت· وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم الـعـالي والبـحـث العلمــي الرئــيس الأعلى لجامعة الإمارات لـ''الاتحاد'' أن حصول الجامعة على براءات الاختراع العالمية ''يترجم تميز مسيرتها الأكاديمية، وكفاءة أعضاء هيئة التدريس والباحثين العاملين بها، ونجاحهم في اختيار مشاريع بحثية تعالج قضايا تمس الحياة اليومية للمواطن وتعزز من عملية التنمية في الدولة''· وأوضح معاليه أن هذه هي المرة الأولى التي تحصل فيها جامعة وطنية في المنطقة على براءات اختراع عالمية، وهو ما يعني أن الجهود التي تبذلها القيادة الرشيدة والمتمثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بـــن راشــــد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في النهوض بمسيرة الجامعة وتوفير الدعم اللازم لأعضاء الهيئتين الادارية والتدريسية قد مكنت الجامعة من مواجهة التحديات التقنية والعلمية التي يشهدها العصر· وثمّن معاليه تعاون الجهات المجتمعية والمؤسسات مع هؤلاء الباحثين الذين قدّموا صورة ''مشرقة'' عن البحث العلمي في الدولة، من خلال نجاحهم في اجتياز المعايير العالمية التي تأخذ بها هيئات براءات الاختراع في كل من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة واليابان، ''وهو ما يبرهن على أن مستوى البحث العلمي في بلادنا يمكنه أن يرتقي إلى المستويات العالمية من الكفاءة المهنية والتميز في رصد ومعالجة القضايا وفق منهاج علمي دقيق''· من جهته، أشار الدكتور عبدالله الخنبشي مدير جامعة الإمارات إلى أن براءات الاختراع شملت 4 مشاريع بحثية الأول منها ناقش كيفية تشخيص إمكانية حدوث الشلل الرعاش من خلال عينات الدم، في مرحلة مبكرة قبل ظهور أعراض المرض على المريض، وأنجز هذا البحث الدكتور عمر الأجنف من كلية الطب والعلوم الصحية وحصل على براءة اختراع من المملكة المتحدة كأحد المنجزات العلمية الفريدة في قطاع الطب· أما البراءة الثانية فهي لمشروع بحثي حول قياس تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغاز الطبيعي أثناء عملية إنتاجه مباشرة من المصنع، وقدم هذه البراءة كل من الدكتور سيد مرزوق بكلية العلوم، والدكتور محمد المرزوقي من كلية الهندسة، بالتعاون مع المركز الياباني لبحوث النفط، وحصل المشروع على براءة اختراع من اليابان، أما المشروع الثالث، فيتعلق باستخدام مواد عضوية في تغيير خصائص الكبريت المستخدم في صناعة الاسمنت واستخدام كميات كبيرة من الكبريت في هذه الصناعة التي تشهد تزايداً كبيراً في معدلات الطلب عليها محلياً واقليمياً، ما يعزز من القدرات الانتاجية لمصانع الاسمنت من جهة ويخفض سعر الاسمنت من جهة أخرى، وقدم هذا المشروع كل من الدكتور عبدالمحسن أنسي مدير البحوث، والدكتورة ميسة الجمل من قطاع البحث العلمي· وأوضح الخنبشي أن براءة الاختراع الرابعة حصلت عليها الجامعة من الولايات المتحدة الأميركية عن مشروع ابتكار طريقة جديدة لمعالجة المخلفات الناتجة عن صناعة الاسمنت وكيفية استخدام هذه المخلفات مرة ثانية في بناء الطرق والجسور وقـــدم هــذا المشـــروع د·عبدالمحسن أنسي، ود· ميسة الجمل· وعلى صعيد متصل، لفت الدكتور عبدالمحسن أنسي إلى أن براءات الاختراع هذه تشكل ''سابقة أكاديمية تعزز من قدرة الجامعة على مواجهة التطور العلمي الذي يشهده العالم بل وترسخ من قاعدة البحث العلمي في الدولة وتفتح آفاقاً جديدة للباحثين في مؤسسات علمية أخرى محلية واقليمية''· وأوضح أن الجامعة أبرمت اتفاقاً علمياً بشأن براءة الاختراع الأولى مع شركة متخصصة في التقنيات الحيوية في الولايات المتحدة بحيث يمكن إنتاج ما توصل إليه الباحث بشأن التعرف على إمكانية إصابة الشخص بالشلل الرعاش من خلال فحص عينات الدم في مرحلة مبكرة، وستتم خلال الفترة المقبلة ترجمة هذه النتائج إلى طرق طبية تطبيقية وتسويقها على نطاق عالمي· أما بخصوص براءة الاختراع الثانية، فقد تم الاتفاق مع شركة يابانية متخصصة في البتروكيماويات، بحيث يمكن تصنيع جهاز لقياس نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغاز الطبيعي خلال الانتاج مباشرة، كما سيتم اختبار هذا الجهاز ومن ثم تسويقه في مرحلة لاحقة· وحول براءة الاختراع الثالثة، أشار أنسي إلى أن الجامعة وبالتعاون مع شركة يابانية تدرس إنشاء مصنع للاسمنت الكبريتي في الدولة، ''وسيكون هذا المصنع الأول من نوعه ويمثل استخدام الكبريت في عملية انتاج الاسمنت خطوة علمية متقدمة من شأنها نقل قطاع الإنشاء والتشييد في الدولة إلى آفاق عالمية واسعة''· وأكد أنسي أن استخدام الكبريت في صناعة الاسمنت يتميز بأنه مقاوم للصدأ ويمكن استخدامه في الخراسانات الخاصة بالمنشآت البحرية أو تلك التي تتم بالقرب من البحر أو الشواطئ أو داخل الجزر أو في التربة التي تعاني من نسبة ملوحة عالية· وتابع أنه سيتم تنفيذ مشروعين تمهيديين في إطار ما حصلت عليه الجامعة من براءة اختراع في هذا الصدد، بالتعاون مع هيئة الصرف الصحي في أبوظبي، بهدف تحديد إمكانية استخدام منتجات الاسمنت الكبريتي في إنشاء تمديدات وشبكات خاصة بالصرف الصحي· وسيكون المشروع الأول في العين في حين سيتم تنفيذ مشروع آخر مماثل بالتعاون مع هيئة الأبحاث البحرية بأم القيوين، لزيادة الانتاج السمكي من خلال إنشاء مزارع سمكية عبارة عن أقفاص اسمنتية منتجة من الاسمنت الكبريتي سيتم تثبيتها في قاع البحر في منطقتين في أم القيوين والفجيرة على عمق 30 متراً تحت الماء·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©