صنعاء (الاتحاد)
أفادت مصادر إعلامية يمنية، أمس، بقيام ميليشيات الحوثي مؤخراً بإعدام قيادي ميداني كشف فساد قياديين كبار في الميليشيا الانقلابية ينتمون لمحافظة صعدة.
وقال محمد عايش الصحفي اليمني الذي كان حتى وقت قريب مقرباً من زعيم الميليشيات عبدالملك الحوثي: «إن «مجموعة فاسدة من صعدة» كانت تتولى عملية توصيل الإمدادات إلى الميليشيات، قامت بإعدام القيادي الميداني، فضل البنوري، وهو من أبناء منطقة حراز التابعة لمحافظة صنعاء، وذلك على خلفية كشفه فسادها وبيعها معظم الإمدادات في السوق السوداء».
وذكر عايش في حسابه على فيسبوك أن البنوري رفع تقريراً مفصلاً عن فساد هذه المجموعة إلى قيادات جماعة الحوثي بصنعاء، والتي بدورها أحالت التقرير إلى المجموعة نفسها التي قامت بإعدام هذا القيادي رمياً بعشرات الطلقات النارية بعدما ربطته بشجرة في إحدى مناطق تهامة، قبل أن تبلغ أسرته أنه قتل خلال المعارك في الساحل الغربي. وأشار إلى أن أسرة القيادي القتيل اكتشفت لاحقاً الجريمة بسبب مماطلة ورفض الميليشيات بتسليم الجثة، مضيفاً أن قيادياً كبيراً بجماعة الحوثي «ذهب إلى قرية الضحية في حراز وطلب من عائلته كتابة تنازل خطي عن دم ابنها مقابل أن يسلمها الجثة».
واختتم عايش إفادته بأن جماعة الحوثي «أصبحت غابة يأكل بعضها بعضاً، وتنخر فيها الجريمة والفساد كالسرطان».
عدد اليوم
