عمرو عبيد (القاهرة)
شهدت الجولة الثانية من الدوري الإسباني تراجعاً كبيراً في المعدل التهديفي ونسب الفوز، بعدما انتهت 5 مباريات بانتصار أحد الفريقين المتباريين مقابل 5 تعادلات، منها 4 مباريات شهدت نتيجة سلبية وهى التعادل دون أهداف، لتهتز الشباك 17 مرة فقط بمعدل 1.7 هدف في كل مباراة منها ، مقارنة بـ40 هدفاً سُجِّلَت في الجولة الأولى.
واستطاع الكبيران، برشلونة وريال مدريد، تحقيق الفوز الثاني على التوالي، لكن بنتائج أقل مما حققاه في الجولة الأولى، فبعد نصف دستة أهداف وضعها لاعبو الفريق الكتالوني في مرمى ريال بيتيس، فاز البلوجرانا على أتلتيك بلباو بهدف واحد فقط دون رد، لكنه كان كافياً ليحقق لويس إنريكي الفوز المئوي في مشواره مع برشلونة منذ عامين تقريباً ليتفوق رقمياً على كبار المدربين بتحقيق 100 انتصار في أقل عدد ممكن من المباريات، حيث حقق انتصاراته في 126 مباراة متفوقاً على أرقام جوارديولا مع البارسا وبايرن ميونيخ، وكذلك أرقام جوزيه مورينيو وبيليجريني وآرسين فينجر وكذلك السير أليكس فيرجسون.
وعقب ثلاثية «الملكي» في شباك سوسيداد، تغلب الريال بصعوبة على سيلتا فيجو 2 /1، ليصل كلاهما إلى النقطة السادسة بعد جولتين من البداية، لكن جاء برشلونة ثانياً واحتل الريال المركز الثالث بفارق الأهداف عن بالماس متصدر الترتيب.
لاس بالماس هو الفريق الوحيد الذي حافظ على قفزته خلال هاتين الجولتين، فبعد الفوز الأول برباعية على حساب فالنسيا، عاد ليفوز على غرناطة بالخمسة، ليصعد إلى المركز الأول برصيد 6 نقاط وبإجمالي 9 أهداف منحته أكبر فارق تهديفي بين فرق البطولة.
ولم تتوقف مفاجآت الدوري الإسباني، فقد تعرض الفريقان المؤهلان للمشاركة في بطولة الدوري الأوروبي، سيلتا فيجو وأتلتيك بلباو، لهزيمتين متتاليتين، وهو ما دفع بهما إلى احتلال المركزين الأخير وقبل الأخير في جدول ترتيب الليجا.
واستمر ترنح فريق أتلتيكو مدريد مع بداية مشوار الليجا، فلم ينجح الأتليتي في تحقيق أي فوز خلال جولتين رغم أنه واجه في المرتين أحد الفرق الصاعدة حديثاً إلى دوري الدرجة الأولى الإسباني، واكتفى بالتعادل 1/1 أمام ديبورتيفو ألافيس في الأسبوع الأول قبل أن يتعادل سلبياً مع ليجانيس في الأسبوع الثاني، واحتل الروخابلانكوس المركز العاشر برصيد نقطتين، ليقع ضمن 11 فريقاً في الليجا لم تحقق أي انتصار حتى الآن.
ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد، فقد نجح الوافد الجديد ليجانيس، في تقديم مستوى طيب للغاية بوجوده في المركز السابع برصيد 4 نقاط ودون هزيمة، ودون أن تهتز شباكه حتى الآن، وبعد الفوز على سيلتا فيجو بهدف دون مقابل ثم التعادل مع أتلتيكو مدريد.
وعلى صعيد الهدافين توقف سواريز عن التهديف في هذه الجولة فاستغل المهاجم الإسباني جيرارد مورينو لاعب إسبانيول الفرصة بهدفيه هذا الأسبوع، ليصعد بجوار هداف الليجا في النسخة الماضية برصيد 3 أهداف لكل منهما.. وظهر ثلاثة لاعبين من لاس بالماس في قائمة أفضل 10 هدافين في الليجا، وسجل كل منهم هدفين وهم: الألماني كيفن بواتنج المنتقل من ميلان الإيطالي، والمغربي نبيل الزهار والكرواتي ماركو لافايا، في حين ظهر من برشلونة كل من سواريز وميسي فقط في تلك القائمة.. والأغرب كان وجود لاعبين ثنائي إسبانيول في صدارة صناع الأهداف، وهما الأرجنتيني بابلو بياتي برصيد 3 تمريرات حاسمة، وزميله البرازيلي ليوناردو باتيستا بصناعة هدفين.
وشهدت الجولة تراجعاً كبيراً في تسجيل الأهداف عبر الركلات الثابتة، وأحرزت الفرق هدفين من ضربات حرة، وواصلت الأرض معاندتها لأصحابها بعد انتهاء ثلاث مباريات فقط بفوز المضيف مقابل هزيمتين وخمسة تعادلات.
عدد اليوم
