الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سياسات الدوحة قادت إلى «إبادة جماعية» في الشرق الأوسط

سياسات الدوحة قادت إلى «إبادة جماعية» في الشرق الأوسط
11 يوليو 2017 02:02
دينا محمود (لندن) في ظل تواصل الجهود الدبلوماسية المكثفة الرامية إلى تسوية الأزمة التي تعصف بالمنطقة جراء رفض قطر العودة إلى الصف الخليجي والعربي والتخلي عن سياساتها المُزعزعة للاستقرار والراعية للإرهاب، ألقت صحف عالمية الضوء على الوضع المعيشي المتردي في «الإمارة المعزولة» بفعل تعنتها وعنادها. وطأة عزلة قطر الآخذة في التفاقم، كانت كذلك محلاً لاهتمام صحيفة «الجارديان» البريطانية التي أبرزت إعلان النائب العام القطري علي بن فطيس المري أن بلاده قررت تشكيل لجنةٍ للمطالبة بتعويضاتٍ من الدول المُقاطعة لها، وذلك في مؤشر على ما يبدو على تزايد الضائقة التي تمر بها الدوحة بسبب العزلة المفروضة عليها بفعل سياساتها الطائشة. وأشارت الصحيفة البريطانية - التي تميل توجهاتها إلى اليسار قليلاً - إلى أن هذا الإعلان يهدد بإضافة «بعدٍ قانونيٍ مُكلِفٍ» للأزمة التي دخلت بالفعل شهرها الثاني. وحرصت «الجارديان» على الإشارة إلى أن الدول الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب كانت قد طلبت بالفعل تعويضاتٍ من الدوحة مقابل الأضرار التي خلّفها تدخلها في السابق في الشؤون الداخلية لهذه الدول، وهي التعويضات التي وردت ضمن قائمة المطالب الـ 13 المُقدمة للحكومة القطرية. أما قناة «روسيا اليوم» فقد نشرت على موقعها باللغة الإنجليزية مقالاً تحليلياً للكاتبة كاترين شاكدام، رأت فيه أن الأزمة الراهنة في الخليج قد تغير معالم المنطقة بشكل كامل من الوجهة الجيوسياسية. وتؤكد شاكدام أنه لا يمكن لأحدٍ أن يشكك في أن قطر «مذنبة»، ولاسيما بشأن الدور الذي لعبته في «تشجيع الإرهاب من أجل ممارسة نفوذ سياسي». وتضيف الكاتبة أنه كان يتعين على حكومة الدوحة تحمل مسؤولية «الكثير من الجرائم الخطيرة» التي ساعدت سياستها في حدوثها، وذلك منذ أن قاد هذا الأمر إلى حدوث «قتل جماعي..بل - وقد يذهب البعض للقول - إلى (حدوث) إبادة جماعية في الشرق الأوسط الكبير». في شأن آخر، أبرزت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية المرموقة خطراً جديداً يواجه مصرف باركليز الشهير في المملكة المتحدة على خلفية تعاملات مالية مشبوهة له مع مستثمرين قطريين، وذلك في ظل إمكانية توجيه تهمٍ بالاحتيال لمسؤولي المصرف في هذا الخصوص. المعاملات نفسها كانت قد قادت إلى توجيه تهمٍ مماثلة قبل أسابيع للشركة الأم المالكة للمصرف، وهي ترتبط بحصول «باركليز» على أموال قطرية في عام 2008، لتجنب تلقيه حزمة إنقاذ من الحكومة البريطانية، كانت ستفسح المجال للحكومة لفرض سيطرتها عليه. وقالت «فاينانشيال تايمز» إن مكتب مكافحة جرائم الاحتيال الخطيرة في بريطانيا سيقرر في غضون أسبوعين ما إذا كان سيوجه إلى «باركليز» مجموعةً جديدة من التهم في القضية أم لا. وتشير التقديرات إلى أن «قطر القابضة»، وهي جزءٌ من جهاز قطر للاستثمار الذي يشكل الصندوق السيادي لقطر و«تشالينجر» – وهي مؤسسة استثمارية تابعة لرئيس الوزراء القطري السابق الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني – قد استثمرتا قرابة 5.3 مليار جنيه إسترليني (6.7 مليار دولار أميركي) في مصرف باركليز في يونيو وأكتوبر عام 2008، أي في ذروة الأزمة المالية التي ضربت العالم في هذه الفترة. صحيفة هندية: تورط مؤسسات قطرية في دعم الإرهاب بالهند أبوظبي (وكالات) كشفت صحيفة «إنديان إكسبرس» الهندية، عن سلسلة تحقيقات تجريها السلطات الهندية في شمال ولاية كيرلا، وذلك إثر شكوك حول مدى تورط الدوحة في تمويل الجماعات المتطرفة هناك على إثر ارتباطها بتنظيمي «القاعدة» و«داعش». وذكرت الصحيفة نقلاً عن مسؤولين في المخابرات الهندية، تورط مؤسسات قطرية حكومية في تمويل الإرهابيين في كيرلا. وسلطت الصحيفة الضوء على سير تحقيقات سلطات نيودلهي التي بدأت بعد إعلان الدول الداعية لمكافحة الإرهاب، مقاطعة قطر جراء دعمها للإرهاب والإرهابيين. وكشفت الصحيفة عن وجود ضغوط على الاستخبارات الهندية لتتبع مآلات مسار التحويلات المالية من الدوحة لارتباطها بتنظيمات إرهابية كـ «داعش» و«القاعدة» خصوصاً، لاسيما أنها باتت بين ليلة وضحاها أرضاً خصبة للإرهابيين، وتحديداً مدينتي مالابورام وكوزيكود، بحسب الصحيفة. وما لم يكن مفاجئاً، هو تورط مؤسسات حكومية قطرية في نقل مبالغ كبيرة بحسب المخابرات الهندية التي أشارت إلى تلقي هذه المنظمات أكثر من 1.190.000 دولار أميركي من الدوحة. وعن عمليات التحويل، قالت «إنديان إكسبريس» نقلاً عن مسؤولين هنود، إن وزارة الأوقاف القطرية هي من ترسل الأموال إلى المنظمات المتطرفة. وذكرت أن وزارة الأوقاف القطرية ساهمت بالنصيب الأكبر للمتطرفين في كيرلا الذي قدر بـ 600 ألف دولار. ومن بين الكيانات القطرية التي كشف عنها تقرير الصحيفة، مؤسسة قطر الخيرية التي تم إدراجها ضمن قوائم الإرهاب في بيان الدول الأربع، إلى جانب جهات أخرى ولأفراد آخرين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©