الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

برلين تتعهد ببحث وسائل لمضاعفة مساعدات التنمية

31 ديسمبر 2010 23:39
ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي تطرح فيها مشكلة إسكان المواطنين في الإمارات لأن هذه القصة ترفض أن تجد طريقها إلى الحل على الرغم من كثرة المشاريع والوعود والجهات والبرامج التي تهدف إلى حل المشكلة. بعد مرور كل هذه السنوات من قيام الاتحاد ، نكتشف أن مشكلة الإسكان في الإمارات تزيد وتتعاظم بدل أن تقل وتختفي ، والحلول الموجودة لمعالجة المشكلة غير كافية على تقديم العلاج الشافي والنهائي. هذه ليست رؤية تشاؤمية ، ولكن الأرقام التي طرحت في الجلسة الأخيرة للمجلس الوطني تدعو للإحباط بعد أن نعرف أن قوائم انتظار الطلبات في برنامج الشيخ زايد للإسكان وصلت إلى 75 ألف طلب . وإذا احتسبنا المعدل الحالي لحجم الموافقات في البرنامج والذي بلغ 3 آلاف طلب في عام 2009 ، فإن الانتهاء من تلبية طلبات هذه الأرقام يحتاج إلى 25 سنة أي إلى ربع قرن كامل ، والمعنى أن الأشخاص من أصحاب العمر المتقدم من الممكن أن تأتيهم الموافقة على طلباتهم وهم في مرحلة الشيخوخة المتقدمة ، أو في أسوأ الاحتمالات في حياة أبنائهم. قائمة الانتظار تبلغ اليوم 75 ألف طلب ، وبالتأكيد فإن هذا الرقم سوف يزيد ويرتفع في السنوات القادمة ، والله وحده أعلم كم سيبلغ على وجه التحديد ، لأن هذه الوتيرة المنخفضة لتلبية الطلبات تكشف بما لا يدع مجالاً للشك أن مشكلة الإسكان في الإمارات في طريقها إلى الزيادة وليس الانفراج. وضع صعب أن تتعاظم الأرقام وتصل قوائم الانتظار إلى هذه المستويات ، وكل ذلك يحصل والموافقات التي تصدر تأتي في شكل قروض يقوم المواطنون بإعادتها إلى الحكومة ولو بعد حين. لا ندري كيف سيكون الوضع لو كانت الموافقات على طلبات الإسكان تأتي على شكل هبات غير قابلة للإعادة ، كم ستكون الأرقام حينها في قوائم الانتظار ؟ وبالطريقة الحالية فإن البحث عن قرض لبناء منزل الأحلام ، أصبح اقرب للتسول يتطلب صاحبه الجري خلفه لسنوات وهو يسأل: سكن يا محسنين ! بالطبع لا أحد يستطيع إنكار دور برنامج الشيخ زايد في حل المشكلة ، وقيامه بالموافقة على ثلاثة آلاف طلب في عام واحد تعتبر نسبة كبيرة لبرنامج واحد ، ولكن المشكلة لا تتعلق بالبرنامج في حد ذاته ، ولكن في أن أرقام الطلبات تفوق إمكانيات البرنامج. سيف الشامسي Saif.alshamsi@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©