روما (ا ف ب) - الكاتب الإيطالي نيكولا مكيافيلي المنظر الكبير في الواقعية السياسية (1469-1527)، هو محور معرض في روما يستعيد قصة ونجاح نتاجه الرئيسي «الأمير» عبر الأجيال.
المعرض مقام في متحف فيتوريانو في وسط العاصمة الإيطالية وهو بعنوان «الامير لنيكولا مكيافيلي عبر العصور 1513-2013».
وهو مقام بحسب المواضيع حول أعمال فنية مهمة ومخطوطات لم يسبق أن نشرت وقطع قديمة أخذت من مجموعات خاصة وعامة مختلفة مثل أرشيف فلورنسا ومتحف النهضة في روما ومتحف الفاتيكان.
وولد نيكولا مكيافيلي في عصر النهضة وقد شب في مرحلة من عدم الاستقرار السياسي في فلورنسا، حيث كان مستشارا لعائلة مديسيس الحاكمة، وفي بقية أرجاء إيطاليا أيضا.
كتاب «الأمير» الذي باشر كتابته عام 1513، لكنه لم ينشر إلا في عام 1532، أي بعد وفاته، يشكل محاولة لتحديد شكل سياسي قادر على ان يحمل هذه الطاقة الضرورية لمواجهة العالم الذي تغلب عليه الفوضى، بشكل فعال.
وفي ظل هذه الظروف فإن الفضيلة السياسية هي الطاقة البشرية الوحيدة التي يمكنها مواجهة المخاطر وتسمح للانسان ان يتجاوز أنانيته لإنجاز المهام الجماعية والمجيدة. وقد وضع مكيافيلي مبادئ سياسية نالت نصيبها من الإشادة والانتقاد عبر القرون إلا أنها أثارت اهتمام رجال السياسة الكبار والمفكرين في التاريخ الأوروبي.
والشاهد على ذلك نسخة معروضة عن كتاب «الأمير» كانت ملكا لنابليون بونابرت وقد عثر عليها في عربته بعد معركة واترلو في عام 1815.
واعتبر «الامير» أول بحث في السياسة الحديثة، إذ أن الحداثة تقوم خصوصا على الفصل بين الدين والدولة، وهو الى جانب كتاب «بينوكيو» لكارلو كولودي، يعد أكثر الكتب الايطالية ترجمة في العالم.
عدد اليوم
