الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

بريطانية تؤكد: قاتل ابنتي لم يطأ مسجداً بقدمه!

بريطانية تؤكد: قاتل ابنتي لم يطأ مسجداً بقدمه!
30 أغسطس 2016 09:56
نشرت الأم المكلومة لشابة بريطانية، قتلت طعناً في فندق في أستراليا على يد مهاجم فرنسي من أصل جزائري، مقالاً لها وصفت فيه التقارير التي حاولت ربط مقتل ابنتها بالإسلام بأنها مجرد «هراء» لا قيمة له. وبدأت الأم روزي أيليف في نشر سلسلة من المقالات على صحيفة «الإندبندنت» البريطانية للحديث عن «رحلة الحزن» التي تستعد للقيام بها إلى أستراليا لجمع رفات ابنتها مايا أيليف تشنغ، البالغة من العمر 21 عاماً، والتي راحت ضحية هجوم بالسكين الأسبوع الماضي. وحرصت أيليف، في مقالها الأول، على تبرئة الإسلام مما أثير في الصحف الغربية حول ارتباط القاتل بالجماعات المتطرفة، وذلك بعد ظهور ادعاءات تزعم أن القاتل هتف «الله أكبر» أثناء الهجوم. وقالت أيليف في مقالها: «فوجئت بعامل تصليح التلفاز الذي زارني بالأمس يقول لي: حسناً.. نحن نعرف ما الذي حدث.. إنه الإرهاب الإسلامكي (نطق خاطئ للإسلام)... حسنا.. شكراً للتوضيح!». وأضافت أن إسماعيل عياد المتهم بقتل ابنتها «ليس متطرفاً إسلامياً، ولم تطأ قدمه مسجداً من قبل». وتابعت أيليف بالحديث عن الحزن العارم، الذي انتابها عند العلم بمقتل ابنتها، قائلة: «إن المشكلة الحقيقية هي أنني لم أر مايا لمدة عام تقريباً. ولذلك، هي ما تزال على قيد الحياة في رأسي.. حية ترزق في أستراليا حيث ذهبت للعمل بإحدى المزارع هناك». وتذكرت الأم المكلومة حين ألقت مايا خطاب النعي في جنازة جدها، حيث تحدثت حينها عن الطائر الميت الذي احتفظت به وساعدها جدها على دفنه، قبل أن يتحدث معها عن الآخرة ومعنى الموت. وقالت أيليف إن مايا روت القصة بصوت قوي دون أن تذرف أي دمعة على الرغم أن الكثير من الحاضرين في الكنيسة كانوا ينهمرون بالدموع، مضيفة: «كنت أتمنى لو كنت بتلك القوة، ولكنها أصبحت شخصاً أفضل مني في نواح كثيرة». وأضافت: «ما أختار أن أؤمن به هو أن الصفح والإصلاح هما الحل، وإلا سيتصاعد العنف إلى شيء لا يمكن السيطرة عليه. والآن، على الشخص الذي قتل مايا العيش مع حقيقة أنه قتل ابنتي. وإذا كان لا يشعر بأي ندم، فمن المؤكد أنه وحش على شكل إنسان. ولذلك، لا جدوى من السؤال أي نوع من الحياة يمكن أن يعيشها؟». يذكر أن الشرطة الأسترالية أكدت أنه ليس هناك دليل على أن عياد متطرف دينياً أو خاضع لتأثير فكر سياسي معين، مشيرة إلى أنه موجود في أستراليا بتأشيرة دخول سارية لغرض السياحة وليست له صلات معروفة بأي جماعة متشددة مثل تنظيم «داعش» الإرهابي، كما أن هناك أدلة على أنه تعاطى نبات القنب المخدر قبل الهجوم. وكان من المقرر أن يمثل عياد أمام المحكمة هذا الأسبوع، إلا أن السلطات ارتأت تأجيل ظهوره لأسباب أمنية.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©