الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

دليل رحاب الكيلاني للباحثين في السرد الإماراتي

دليل رحاب الكيلاني للباحثين في السرد الإماراتي
29 مايو 2018 21:32
عصام أبو القاسم (الشارقة) تقدم رحاب الكيلاني في كتابها «قضايا وشواغل/‏ قراءات في السرد الإماراتي» (دائرة الثقافة، الشارقة/‏ 2018) ملخصات رشيقة لعشرين قصة قصيرة وثماني عشرة رواية لكتابات وكتاب إماراتيين من أجيال عدة، صدرت في معظمها خلال العقد الأخير. الكيلاني حاصلة على الماجستير عن أطروحة لها تحت عنوان «الهوية في الرواية الإماراتية» من كلية دبي للدراسات الإسلامية والعربية، كما حازت الدكتوراه في اللغة العربية وآدابها من الكلية ذاتها، ويبدو أن تخصصها الأكاديمي ساعدها على التوسع في قراءة المنجز السردي، خاصة من الناحية المضمونية، إذ تظهر الكاتبة اهتماماً مخصوصاً بإبراز ما قالته النصوص القصصية والروائية التي قرأتها، وتتجنب الحديث عن خصائصها التقنية وسماتها الأسلوبية، فكتابها يكاد يخلو من التعبيرات والمصطلحات النقدية الأدبية، فهو مكرس لإظهار مسائل وقضايا اجتماعية وثقافية عامة احتضنت صفحات الأعمال الإبداعية التي درستها، مثل «الهوية»، و«المواطنة»، و«الحداثة»، و«العادات والتقاليد»، و«الحب والزواج»، و«الطقوس الشعبية» إلخ.. في الفصل المخصص للقصص القصيرة، اختارت قصة واحدة لكل كاتب/‏ة، وعمدت إلى تلخيصها، بأسلوب بسيط وفي عبارات مكثفة، ولكن من دون أن تتخذ موقفاً نقدياً محدداً، وقد استحضرت في هذا الفصل نصوصاً لكتّاب مثل إبراهيم مبارك، وعلي عبد العزيز الشرهان، ومحمد المر، وعلي أحمد الحميري، وفاطمة الكعبي، ومريم المري، وناصر جبران وسواهم. أما الفصل الثاني، فقد خصصته للأعمال الروائية، وقرأت هنا عناوين مثل «سيح المهب» للكاتب ناصر جبران، و»طوي بخيتة» لمريم الغفلي، و»رائحة الزنجبيل» لصالحة غابش، و«زاوية حادة» لفاطمة المزروعي، وغيرها من روايات، وتحدثت الكيلاني في هذا الباب عن الرؤى التي تنطوي عليها هذه الأعمال نحو المجتمع وقيمه بين الأصالة والمعاصرة، كما تتطرق إلى مقاربات هذه النصوص لأوجاع الذات وشروخها، وذاكرة الطفولة، والفردانية بمقابل الجماعة، إلخ..   بالمجمل يمكن القول «إن الكتاب يصلح كدليل للباحثين، بصفة خاصة، في حقل سيسولوجيا الرواية، أو في كل ما يتصل بعلاقة النصوص السردية الإماراتية بظواهر المجتمع وتحولاته، بين الأمس واليوم، وفي هذا السياق يظهر الكتاب كيف أن الذاكرة السردية الإماراتية الحديثة شُغلت بنبض مجتمعها وعاينت متغيراته ورصدت مستجداته وكتبت بطريقتها الخاصة معالمه وعلاماته وتاريخه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©