الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«الجوارح» يخطف كأس الرابطة في الوقت «الضائع»

«الجوارح» يخطف كأس الرابطة في الوقت «الضائع»
29 ابريل 2011 23:32
ظفر فريق الشباب بلقب بطولة كأس رابطة المحترفين لكرة القدم، بعد أن تمكن من تحقيق الفوز على العين 3 - 2 في المباراة النهائية، التي شهدها ستاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي مساء أمس، وكانت خير ختام للبطولة، بعد أن قدم الفريقان عرضاً رائعاً، خاصة في الشوط الثاني، الذي شهد أربعة أهداف، منها هدفان في الوقت المحتسب بدل الضائع. أحرز للشباب سياو “هدفين”، وجوليو سيزار، وأحرز للعين عصام ضاحي مدافع الشباب بالخطأ في مرماه وجمعة سعيد، ليحرز “الجوارح” اللقب عن جدارة ويخسر “الزعيم” الكأس بشرف بعد عرض جيد رغم ظروفه الصعبة التي يعيشها هذا الموسم. وحضر المباراة 8027 متفرجاً، حسب ما أعلنت رابطة المحترفين، وبالطبع كانت الأغلبية لجماهير العين التي ملأت معظم المدرجات المخصصة لـ “البنفسج”، وفي المقابل لم يكن وجود مشجعي الشباب بالشكل المتوقع. لعب الفريقان منذ البداية بطموحات متشابهة، وهي الحصول على لقب لإنقاذ الموسم، بعد أن ابتعد الفريقان مبكراً عن سباق لقب دوري المحترفين، وخسرا أيضاً لقب كأس صاحب السمو رئيس الدولة، على اعتبار أن 90 دقيقة فقط، قد تكون كافية للحصول على “كأس الإنقاذ”، ليكون نهاية مرحلة، وبداية مرحلة جديدة لكل منهما، خاصة “الزعيم” الذي لعب المباراة، وهو في أسوأ ظروف يمر بها في تاريخه، على عكس “الجوارح” الذي لعب اللقاء وهو في أفضل حالاته. انعكست هذه الرغبة على أداء العين والشباب منذ بداية اللقاء، من حيث الاهتمام الشديد بتأمين الدفاع، وعدم اعتماد المغامرة الهجومية في البداية بحثاً عن فرصة المبادرة، والتقدم بهدف قد يسهل المهمة في بقية وقت المباراة، وظهر منذ الدقيقة الأولى أن خط الوسط في الفريقين هو “كلمة السر”، في إطار خطة اللعب التي ينفذها البرازيلي جالو مدرب العين، ومواطنه بوناميجو مدرب الشباب من أجل الوصول لمرمى المنافس. أنقذ وليد سالم حارس العين أول محاولة على المرمى في الدقيقة 5 من تسديدة سياو من جهة اليمين، بعد هجمة منظمة لفريق الشباب، الذي ظهر تفوقه الميداني، من حيث السيطرة، والقدرة على بناء الهجمات، مع مرور الدقائق الأولى، في ظل تراجع لاعبي العين، من أجل امتصاص حماس لاعبي الشباب، الذين كانوا أكثر حماساً وتركيزاً في الدقائق العشر الأولى، التي شهدت ضغطاً من لاعبي “الجوارح” على دفاع العين، وحارس المرمى وليد سالم. بينما بقي حسن الشريف حارس الشباب في موقف أفضل كثيراً، بعد أن نجح لاعبوه، في تخفيف الضغط عنه، بمواجهة هجمات العين، وإفسادها في بدايتها. وضح اعتماد العين على طريقة 4-3-2-1، من أجل زيادة العمق الدفاعي، وتوالي خطوط وجبهات الدفاع، بطول الملعب، في ظل قوة وخطورة خطي الوسط والهجوم في الشباب، في حين لعب الشباب بطريقة 4-4-2 من أجل زيادة النزعة الهجومية، والضغط باستمرار على لاعبي وسط ودفاع العين، وبعد مرور 13 دقيقة نجح لاعبو العين في السيطرة على وسط الملعب، وأصبحوا نداً للاعبي الشباب بفضل تحركات عمر عبد الرحمن من اليسار وعلي الوهيبي في اليمين، وفي العمق إلياس وأمامه شهاب أحمد في وسط ملعب منافسهم. هدف واقعي في الدقيقة 19 كانت الترجمة الواقعية لتفوق العين “خططياً”، رغم تفوق المنافس، من حيث السيطرة، بعد تجاوز “حمى” دقائق البداية، وترجم ذلك عصام ضاحي مدافع الشباب، الذي حول كرة علي الوهيبي العرضية من جهة اليمين بالخطأ في مرماه، لحظة خروج الحارس حسن الشريف، ليتقدم “الزعيم”، ويحصل على هدف السبق الذي سعى له بكل هدوء، ودون تهور هجومي، وكأن جالو مدرب العين كان يتعامل بهذا الهدوء انتظاراً لاستكشاف معالم طريقة منافسه بوناميجو مدرب الشباب. نشط الشباب بعد هدف العين، وتحرك لاعبوه بطول وعرض الملعب بشكل جيد، وسدد عيسى عبيد كرة تصدى لها وليد سالم، بعدها عاد العين لطريقة اللعب التي بدأ بها اللقاء، من حيث تهدئة اللعب عن قصد، بهدف فرض إيقاع معين على لاعبي الشباب، والتحكم في سرعة اللعب، في ظل تفوق المنافس، في القوة والحماس والسرعة، مع تضييق المساحات أمام الثلاثي فيلانويفا وسيزار وسياو، باعتبارهم محور الخطورة الحقيقية عند “الجوارح”. وافتقدت محاولات لاعبي الشباب من أجل تعويض الهدف إلى الدقة، في ظل الضغط الذي لعب به لاعبو العين، على كل من يحمل الكرة، في كل أرجاء الملعب، رغم استمرار محاولات “الأخضر” الهجومية، من محاور متعددة، سواء من الجانبين أو العمق، مع اعتماد “البنفسجي” على الهجمات المرتدة والتحول السريع باتجاه مرمى حسن الشريف، عند التمكن من إنهاء هجمة المنافس. واتسم أداء الشباب الهجومي بالتسرع بعد مرور 30 دقيقة، في ظل القلق من انتهاء الشوط الأول، دون إدراك التعادل، وكان هذا التسرع سبباً في ضياع كل محاولات الوصول لمرمى وليد سالم، الذي ظل في موقف أفضل، مما كان عليه في بداية المباراة، بعد أن تفوق لاعبو الوسط والدفاع في فريقه في التصدي للمحاولات “الشبابية” بكل حماس وجدية، وكأنهم يدافعون عن تاريخ النادي وسمعته، وليس عن هدف التقدم فقط، وكانت هذه الروح سبباً في انتهاء الشوط الأول لمصلحة “الزعيم”، الذي أنهى نصف المهمة بنجاح انتظاراً للنصف الآخر الأكثر صعوبة. مع بداية الشوط الثاني، لعب حسن إبراهيم في صفوف الشباب بدلاً من علي محمد راشد لدعم خط الوسط، كورقة أولى بحثاً عن هدف التعويض، وظل أداء العين الخططي المتميز على ما كان عليه في الشوط الأول، وبقي حماس الشباب كما هو، وكذلك التسرع الهجومي، الذي واجهه لاعبو العين بهدوء شديد وتماسك كبير في أداء خطي الوسط والدفاع. في الدقيقة 50، أنقذ وليد سالم حارس العين ضربة رأس من سيزار في إحدى المرات القليلة التي أخطأ فيها خط الدفاع العيناوي التعامل مع كرة عرضية لعبها فيلانويفا من جهة اليمين، واستشعر لاعبو العين الخطورة فعادوا للتماسك مجدداً مع غلق المساحات، وتشديد الرقابة على كارلوس فيلانويفا، الذي كان أخطر لاعبي الشباب، ومحور بناء كل الهجمات الخضراء، والتي زادت بعد الدقيقة 53 بدرجة كبيرة من خلال عيسى عبيد وسياو وسيزار. من إحدى محاولات الشباب، سدد عيسى عبيد، وأنقذ الدفاع العيناوي الموقف في الدقيقة 58، ليشعر لاعبو العين بالخطر الحقيقي لينشط كيتا، وعمر عبدالرحمن، وعلي الوهيبي، وشهاب أحمد وسط دفاعات الشباب، لكن دون تهديد مرمى حسن الشريف، حيث كان الهدف من الهجمات هو “قتل” اللعب وامتصاص حماس لاعبي “الجوارح” أكثر منه بحثاً عن الهدف الثاني، رغم وجود فرصة لذلك في ظل الاندفاع الهجومي للاعبي الشباب. أنقذ إسماعيل أحمد مدافع العين فرصة من أمام سياو في الدقيقة 65 في أفضل فترات أداء لاعبي الشباب، واقترابهم من مرمى وليد سالم، الذي تفوق في أكثر من كرة، خاصة الكرات العرضية المتقنة من الجانبين، والتي اعتمد عليها لاعبو الشباب كثيراً. دقائق رائعة في الدقيقة 70، نجح سياو في إدراك التعادل المستحق للشباب من تمريرة ذكية لعبها سيزار من خلف المدافعين لتجد المتحرك سياو، الذي سدد بقوة في الزاوية اليمنى العليا لمرمى وليد سالم، وبعدها اضطر جالو مدرب العين إلى إشراك عبدالعزيز فايز بدلاً من شهاب أحمد بحثاً عن العودة للتفوق، بعد أن شدد لاعبو الشباب الخناق على لاعبي “الزعيم” في كل مكان، ولم يتركوا لهم فرصة التحكم في إيقاع اللعب مجدداً، بعد أن فعلوا ذلك طوال 60 دقيقة كاملة بنجاح، قبل أن يستعيد الشباب زمام الأمور، قبل إدراك التعادل بحوالي 10 دقائق. نشط لاعبو العين بعد الدقيقة 80 خشية ضياع حلم الموسم في الدقائق العشر المتبقية، وتفوق رامي يسلم في بناء الهجمات، وتحرك إلياس بشكل أفضل، لكن محاولات “البنفسجي” افتقدت وجود المهاجم المتميز داخل منطقة جزاء الشباب، والذي يستطيع ترجمة الخطورة على مرمى حسن الشريف إلى أهداف، ووسط تميز أداء العين، وفي الدقيقة 86 نجح سيزار في إحراز هدف تقدم الشباب من تمريرة سياو، التي تلقاها داخل منطقة الجزاء وسددها بقوة على ياسر وليد سالم، محرزاً هدف الشباب الثاني في الوقت القاتل من اللقاء، حيث ظل التعويض قائماً في اللحظات الأخيرة، حيث تمكن جمعة سعيد من إدراك التعادل للعين في الدقيقة الأولى من الوقت المحتسب بدل الضائع، قبل أن يعود سياو ليحرز هدف اللقب في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل الضائع “الرائع” ليفوز “الجوارح” باللقب ويخسر “الزعيم” بكل شرف. هزاع بن زايد يشهد المباراة أبوظبي (الاتحاد) - شهد سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني الرئيس الفخري لاتحاد كرة القدم مباراة الأمس. وكان في استقبال سموه لدى وصوله إلى ملعب محمد بن زايد بنادي الجزيرة، الشيخ عبد الله بن محمد بن خالد آل نهيان رئيس مجلس إدارة نادي العين، ومحمد خلفان الرميثي رئيس اتحاد الكرة، والدكتور طارق الطاير رئيس رابطة المحترفين.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©