المكياج الناعم سر الأنوثة والجمال

أزهار البياتي (الشارقة) - مكياج المرأة وطريقة استخدامها لأدوات التجميل يعكس جزءاً كبيراً من شخصيتها، مظهرها، وأسلوبها في الحياة، حيث يعبّر عن سمات أنوثتها وذوقها العام، ونمط ما تتمتع به من أفكار وما تؤمن به من آراء، لذا تتفاوت الطرق والأساليب التي تتبعها النساء عادة في شكل المكياج من واحدة لأخرى، ولكن يبقى الثابت أن هذا الدرع الملون الذي تلبسه المرأة كل يوم على ملامحها، هو صورتها المعاصرة ووجهها الآخر الذي تريد ترك انطباعه وأثره عند الآخرين. في هذا الإطار، تقول أخصائية التجميل مارسيل نصر «لم يعد المكياج وسيلة فقط لتلوين الوجه بالمساحيق وجعله أكثر جمالا، بل تحول في السنوات الأخيرة إلى شيء أكثر أهمية وأعمق تأثيرا، كونه يضع المرأة العصرية ضمن خانة ما ويسلط الضوء على وجهها وشخصيتها وهيئتها الكلية، راسما إياها بالشكل الذي ترغبه هي وتفضل للآخرين رؤيته». وتضيف «أصبح المكياج مكملا أساسيا للطراز والأناقة والحس العالي بالجمال، ولعل هذا ما يصنع الفرق بين سيدة وأخرى، فبالرغم من تغير اتجاهات الموضة العالمية وتبدّل الألوان حسب المواسم والفصول، إلا أن أسلوب وضع المكياج يجب أن يظل هادئا وناعما على الدوام، ويضيف رونقا ونضارة على ملامح الوجه، ولا ينتقص أبدا من عناصره الجمالية وسماته الطبيعية، فقد ولى زمن المبالغة في استخدام المكياج، وأصبح من الدارج أن تتمتع المرأة فقط بشيء من النضارة والنعومة والشباب، لتكون ضمن نطاق الأناقة والمعاصرة». ومع أن في بداية كل موسم تظهر في الأسواق العديد من مواد وأدوات التجميل الجديدة، إلا أن هناك بعض المساحيق التي تعد من الأساسيات التي يجب ألا تخلو منها حقيبة المكياج عند كل امرأة، تقول نصر «كريم الترطيب يعد المفتاح الأول للحصول على بشرة نضرة وصحية، والذي لابد أن يستعمل بشكل دوري أثناء النهار والليل، ليحفظ للوجه نسبة من الترطيب والحماية، ويساعد مسام البشرة على التنفس والانتعاش، بشرط أن يكون مناسبا لنوعيتها سواء كانت جافة، أو دهنية، أو مختلطة». وتتابع «يليه بالأهمية كريم الأساس، والذي يفضل أن يكون خفيفا، يلائم لون البشرة ويغطي عيوبها بنعومة، مضفياً رونقاً مخملياً على الوجه والعنق، مع قلم كحل ومسكارا جيدة لتجميل العيون، وأحمر خدود رقيق اللون ينسجم مع لون الوجه، ثم يأتي دور أحمر الشفاه المكمل لمكياج الوجه، والذي يجب أن يأتي بدرجات ترابية باهتة وناعمة لأوقات النهار، مع ظلال أكثر، قوة ودفئا للأمسيات والمناسبات». وتوضح نصر «لا يشترط أن تكون السيدة خبيرة في استخدام مساحيق التجميل، بل عليها فقط أن تتعلم شيئا من أبجدياته وتعرف ما يناسبها من ألوان ونوعيات، بحيث تستعمله بذكاء مدروس، وبساطة متناهية، فتحصل على نتائج رائعة ومكياج ناجح يعزز من نقاط جمالها وأنوثتها، ويرسم ملامح شخصيتها وثقتها بنفسها، كامرأة معاصرة وعملية، وأنيقة».