الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

تصاميم متحررة من الأفكار التقليدية لأزياء المرأة البدينة

تصاميم متحررة من الأفكار التقليدية لأزياء المرأة البدينة
26 ابريل 2013 22:13
«لست نصف الدنيا. أنت الدنيا. وتستحقين أن تعيشي الأجمل»، تلك رؤية مصممة الأزياء المصرية مروة السعيد، التي لمع اسمها في عالم الموضة والأناقة من خلال تبنيها التصميم لفئة النساء البدينات، وعدم حصرهن في أقمشة وألوان محددة، بل إنها تقدم تصاميمها بأفكار جريئة وألوان مبهرة ومبهجة تجلت في أحدث مجموعة من تصاميمها لملابس الصباح وفترة بعد الظهر. ونجحت السعيد في تدشين أول دار أزياء عربية متخصصة في أزياء البدينات لتكون حدث الموسم اللافت الذي أثار إعجاب عدد كبير من الفتيات والسيدات اللاتي يعانين الوزن الزائد، ويبحثن عما يجعلهن أنيقات وجميلات مع مواكبة أحدث صيحات الموضة، متحررة من الأفكار الكلاسيكية المرتبطة بأزياء البدينات. ماجدة محيي الدين (القاهرة) - مجموعة من الأزياء العصرية تميزت بتنوعها في الخامات والقصات، وتفردت بألوانها الجريئة وأفكارها المتحررة التي تبتعد كثيراً عن ما تعرضه محال الملابس الجاهزة المتخصصة في ملابس البدينات، طرحتها مؤخراً المصممة المصرية مروة السعيد وامتازت بالألوان الزاهية، والأقمشة المتنوعة، والتي أخرجت المرأة البدينة من إطار محدد. لون وحجم حول مجموعتها الأخيرة، توضح السعيد «في هذه المجموعة قدمت كل الألوان الزاهية منها الروز والأحمر والأبيض والأخضر والبرتقالي والأزرق، وأقنعت عدداً كبيراً من النساء بأنه لا علاقة بين اللون وحجم الجسم فالأهم هو الموديل لذلك قدمت «الكاردجن» والسويت شيرت والتوب والبلوزة والدريل بأشكال وقصات متنوعة وبألوان فاتحة ومنها الأبيض والأوف وايت، ووجدت من المناسب دمج الألوان الداكنة والمنقوشة في الموديلات». وتضيف «استعنت ببعض الحيل الفنية لإخفاء أي عيوب بالقوام منها توظيف الدرابيهات واستخدام الحزام الرفيع وبعض القصات الطولية والموروبة والخطوط المتقاطعة بأساليب متنوعة لإخفاء منطقة البطن أو الجانبين». وتشير السعيد إلى أنها «حاولت الخروج عن تلك الرؤى الكلاسيكية التي تتعامل مع البدينة باعتبارها كائناً غير سوي يجب إخفاء ملامحه، وهي نظرة غير صحيحة، فالبدنية ليست معوقة. لكنها امرأة لديها عيب ما. وفي كل الأحوال لا توجد سيدة لا تعاني عيباً ما في قوامها». نصائح وعن الأقمشة التي تستخدمها، تقول «أستخدم كل الخامات والمهم أن تلائم التصميم، وعلى سبيل المثال التريكو السميك قد لا يناسب البدينات لكني استعنت بالتريكو الناعم مع خامات مثل الأقطان الطبيعية والحرير والجابردين والشيفون والساتان والجرسيه والليكر القطن، وهي الخامات الأنسب لأي امرأة بدينة، حيث تقلل تلك الأقمشة من الشعور بالحر وتمنحها الإحساس بالارتياح». وتنصح السعيد بألا تحصر البدينة نفسها في مشكلة واحدة تفقدها المتعة، وتقول «أثناء رحلة بحثك عن رشاقتك لا تنسي العناية بأناقتك في كل مرحلة عمرية، ولا بد أن تستمتعي بكل يوم والمهم أن تتحرري من الخوف والأفكار التقليدية التي تفرض على البدينة كالألوان الداكنة، فتظل محاصرة بين الأسود والبني والكحلي حتى تبدو أكثر نحافة أو الموديلات الواسعة بلا أي قصات أو تفاصيل». حول ميلاد الفكرة، تقول السعيد «قبل أكثر من ثلاث سنوات قررت أن أضع تصاميم خاصة للبدينات. فأنا واحدة من تلك الشريحة التي يتجاهل الاهتمام بها غالبية مصممي الأزياء في عالمنا العربي. وهي مشكلة لم أكن أشعر بها في الخارج حيث تراعي كبرى بيوت الأزياء العالمية خاصة في الولايات المتحدة وألمانيا طرح عدد من الموديلات في كل موسم تناسب القياسات الخاصة التي تتعدى «xxl» والمشكلة أننا في عالمنا العربي لدينا قطاع كبير من البنات البدينات ومن حق كل واحدة أن تجد ما يعجبها بما يناسب عمرها وقوامها ولأني في العشرينيات من عمري، ولا أجد ما أريده فقررت أن أرسم بنفسي الموديلات التي أريدها، وبدأت تنفيذها وبدأت الصديقات والقريبات يطلبن قطعا مماثلة فهي موديلات عصرية بألوان زاهية ومشرقة». وتضيف «حرصت على أن أظهر الروح الجميلة الداخلية للمرأة، ولم أتوقف أمام التكلفة فقد كان هدفي أن أقدم نوعيات غاية في الرقي والترف في الخامات، وتساير أحدث اتجاهات الموضة في العالم في الخطوط والقصات والألوان الجديدة في كل موسم». وتتابع «أصبح لي عميلات من العديد من الأقطار العربية من خلال صفحتي على النت، التي تتناول كل شيء من الأكسسوار والمكياج والجديد في قصات وألوان الشعر، إلى جانب الملابس والأزياء الراقية. ووجدت شريحة كبيرة من البنات والسيدات لا يعرفن كيف يمكنهن اختيار الموديلات الملائمة ويعشن في أسر الأفكار التقليدية التي تحذر البدينات من الفستان القصير أو الألوان المشرقة أو الملابس المحبوكة». وحول غايتها من الأزياء النهارية دون ملابس السهرات، تقول السعيد «الملابس (الكاجوال) تعكس تغييرات الموضة بصورة سريعة بينما السواريهات إيقاع التجديد فيها أقل. وأنا حريصة على أن تضم مجموعتي المقبلة قسما خاصا للسهرة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©