«متطوعو المونديال» قصة نجاح إماراتية

ينظم برنامج تكاتف واللجنة المنظمة المحلية لبطولة كأس العالم للأندية «أبوظبي 2009» ، غدا، حفل تكريم للمتطوعين الذين شاركوا في تنظيم الحدث على مدى أكثر من 11 يوما من الجنسين والفئات العمرية المختلفة بفندق شاطئ الراحة بأبوظبي. وإذا كانت الإمارات وعاصمتها أبوظبي قد نجحت في إخراج مونديال الأندية بصورة رائعة نالت الاستحسان من الجميع، مشاركين وضيوفا كبار، فإن النجاح الأكبر كان لكتيبة المتطوعين التي ضمت 600 من شابات وشباب الإمارات الذين قدموا جهدا طوعيا متميزا امتد قبل انطلاقة البطولة بأيام وحتى ختامها الذي كان مسكا في كل تفاصيله، وعكس عبره شباب الإمارات الوجه المشرق للدولة وأكد الحدث في مجمله بجانب بطولة الجائزة الكبرى للفومولا1 أن أبوظبي في مقدمة عواصم العالم من حيث استضافة وتظيم الأحداث الرياضية العالمية. ولعل من الظلم ألا يمنح متطوعو تكاتف حقهم من الإشادة أو تسليط الضوء على ما فعلوه والذي يعتبر امتدادا للنجاحات غير المسبوقة التي حققوها في بطولة الجائزة الكبرى للفورمولا1 التي احتضنتها حلبة مرسى ياس في نوفمبر الماضي. وقد بدأ إعداد وتجهيز المتطوعين الذين تم اختيارهم في الشهر الماضي منذ وقت مبكر، ومثل العمود الفقري بينهم، المجموعة التي شاركت في بطولة الجائزة الكبرى ويمثلون في أغلبهم طالبات وطلاب الجامعات المختلفة وبعد أن تمت عملية الاختيار تم توزيعهم على مجموعات وتم تدريب كل مجموعة على حدة من قبل تكاتف وخبراء اللجنة المنظمة المحلية. جولات ميدانية قبل أيام من تدشين عملهم قام المتطوعون بزيارات ميدانية لملاعب البطولة والفنادق حتى يكونوا على علم بأدق التفاصيل المتعلقة بما هو مطلوب منهم سواء مع البعثات الرسمية أو الضيوف أو الاعلاميين أو حتى مع الجمهور وكانت هذه الجولات في ختام الدورات التدريبية التي تلقوها على مدار أسبوعين قبل أن تحين ساعة الصفر لقصة نجاح كتبها شباب الإمارات من الجنسين. وحانت ساعة الصفر في الرابع من ديسمبر الجاري مع بداية وصول الفرق المشاركة في المونديال أما ذروة العمل فكانت خلال يومي الافتتاح في التاسع من ديسمبر ويوم الختام أمس الأول، واللذين شهدا افتتاح وختام الحدث العالمي نظرا للعدد الكبير من الضيوف الذي حضر إلى أبوظبي. ومن جانبها، قالت ميثاء الحبسي، مدير برنامج تكاتف الاجتماعي إن البرنامج الذي يعكس رؤى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، قد نجح في تقديم تجربة رائعة ورائدة خلال فعاليات المونديال. وأوضحت أن مشاركة متطوعي تكاتف نبعت من التزام البرنامج في تنظيم كافة الأحداث الرياضية والثقافية الكبرى التي تقام على أرض الدولة. وأكدت أن اختيار المتطوعين من الذكور والإناث تم بعناية ودقة حيث قام المتطوعون بدور أساسي في تنظيم الحدث على أعلى المستويات وتم تقديم تجربة رائعة للجميع مشيرة إلى أن نسبة الـ600 متطوع شملت 70 % من الذكور و30 %من الإناث. وقالت: لقد كان حجم العمل الاحترافي الذي شاهدناه من متطوعي تكاتف مفاجئا بالنسبة لنا حيث كان الالتزام والانضباط بما هو مطلوب حاضرا من الجميع وهذا أكد روح التفاني والإخلاص المتوفرة لدى هؤلاء الشباب الذين ترجموا حبهم لوطنهم بطريقة عملية، فعلى مدى أيام البطولة لم يكن هناك تقصير أو قصور من أي متطوع أو متطوعة في أي جانب بل كان هناك إحساس كبير بالمسؤولية، والأكثر صدى أن بعض المتطوعين الملتزمين بدوامات عمل لم يتم تفريغهم بل أخذوا إجازات خصما من إجازاتهم السنوية حتى يسهموا في البرنامج بطريقة فعالة أكدوا عبرها روح المواطنة الخالصة. وتابعت: لقد كان النجاح الذي توج به متطوعو تكاتف مشاركتهم في تنظيم مونديال الأندية امتدادا للنجاح الذي شهد به الجميع في بطولة الجائزة الكبرى للفورمولا 1 والذي كان محل إشادة وتقدير. تطوع مجاني وأكدت ميثاء الحبسي أن المتطوعين لم ينالوا أي أجر مادي أو مكافآت على عملهم وكان يعملون بدون مقابل، وهذا شيء طبيعي في العمل التطوعي، وقالت: لذلك فإن إدارة تكاتف حريصة على تكريم هؤلاء المتطوعين، وسيكون التكريم معنويا عبر منحهم شهادات خبرة وتميز في تنظيم الأحداث الرياضية الكبرى. مفاجآت مدهشة وكشفت الحبسي أن هناك أسراً بأكملها مكونة من الأب والأم والأبناء حرصت على التطوع، والنماذج كثيرة وعديدة، وقالت: ما أريد أن أؤكده أن كل فئات وشرائح المجتمع شاركت في إنجاح هذا الحدث وقد مثلت كل الفئات العمرية ضمن متطوعي تكاتف. أبرز أنشطة المتطوعين أبوظبي (الاتحاد) - تمثلت أبرز أنشطة المتطوعين، في: خدمة المواصلات الخاصة بكبار الشخصيات، والتي تضمنت تجهيز طلبات التنقل، وتوفير المعلومات بخصوص البرنامج الزمني للنشاطات، ومواضيع ذات علاقة بما فيها الاهتمام الكبير بالزوار والجماهير (فنادق لكبار الشخصيات، والملاعب الرياضية). كما تولى متطوعو تكاتف، مساعدة الحصول على تصاريح وقوف السيارات، تجهيز وتوزيع تصاريح وقوف السيارات المناسبة للأفراد (الملاعب الرياضية، تحضير وسائل النقل للصحافة والإعلام، الترحيب بوسائل الإعلام والصحافة وتزويدهم بالمعلومات حول طرق التنقل وفنادق مخصصة للصحافة. وساهموا في المساعدة في تجهيز الأوراق والبطاقات المعتمدة للصحافة والبائعين، وإعداد وتوزيع بطاقات ووثائق معتمدة للبائعين ووسائل الإعلام (الملاعب)، ومساعدة وسائل الإعلام، وطواقم المركز الإعلامي والصحافة بمهام متنوعة (المركز الإعلامي في الاستاد الرياضي) أما المساعدة في المقر المحلي، فشملت مساعدة اللجنة المحلية المنظمة وذلك بتزويد مقرها بعدد من العاملين، وتقديم مختلف المهام الإدارية