الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

صلاح فضل يستعرض «تنويرية» لويس عوض

صلاح فضل يستعرض «تنويرية» لويس عوض
28 ابريل 2015 00:11
فاطمة عطفة (أبوظبي) تحدث الناقد الدكتور صلاح فضل عن المفكر التنويري لويس عوض ومشروعه الفكري ومكانته في الثقافة العربية خلال النصف الثاني من القرن العشرين، في الأمسية التي نظمها اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات في أبوظبي. بداية، تحدث الشاعر حبيب الصايغ رئيس مجلس إدارة الاتحاد مرحباً بالمحاضر، مشيرا إلى أن ضيف الأمسية علم له حضوره المهم في الساحة الفكرية والنقدية، وهو في غنى عن أي تقديم. واستعرض فضل محطات متعددة من حياة المفكر لويس عوض ومشروعه التنويري الكبير الذي التقى كوكبة رائدة من أعلام النهضة في الفكر والتاريخ والأدب، وفي طليعتهم طه حسين، محمد مندور، سلامة موسى، العقاد، أنور المعداوي وآخرون، واصفاً الثقافة العربية في مصر بأنها مرت بثلاثة أجيال: الأول، يمكن أن نطلق عليه «العلامة»، ومنه طه حسين، وفيه تتلمذ لويس عوض. وقال إنه في الجيل الثاني، فإن الشخصية التي استقطبت كانت نجيب محفوظ، لكن لويس ومحمد مندور هما اللذان أوليا الثقافة العربية أهمية بالغة، واصفاً طه حسين بأنه مؤرخ وكاتب من أفضل كتاب القصة المبدعين، مثقف كبير له رؤية حضارية. ووصف فضل عوض بأنه المثقف الليبرالي في القرن العشرين الذي تخصص في الأدب الإنجليزي، وكان متمسكاً بفكر العدالة الاجتماعية. بدأ مبدعاً متمرداً كتب ثلاثة كتب وهو في العشرينيات: الأول، كان قصائد، قائلاً: «سأكسر رقبة البلاغة العربية»، والكتاب الثاني مذكراته، وهو في العامية المصرية، ولم يستطع نشره في ذلك الوقت لأنه لم يجد ناشراً يجرؤ على نشره بالعامية، لكنه استطاع أن ينشره بعد عشرين سنة. الكتاب الثالث، وهو رواية «العنقاء» وتعتبر بالغة الأهمية وهي ذات قيمة توثيقية. وقدم فضل لمحة عن لويس عوض عندما سجن وذاق العذاب، وبعد ذلك انكسرت روحه، ثم أتيح له أن يعمل في «الأهرام»، حيث أوكل إليه محمد حسنين هيكل الإشراف على الصفحات الثقافية، وقتها كانت توزع مليون نسخة يومياً، وكان الشباب العرب يقرأون الصفحة التي يشرف عليها لويس عوض، إضافة إلى أن لويس نشأ على يديه في الأهرام شعراء التفعيلة، ومنهم صلاح عبد الصبور. وفي الختام، دعا صلاح فضل إلى إعادة طبع كتب لويس من جديد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©